![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم الأثنيـــــــــن 04.10.1431 ![]() مرسل من عدنان الياس مـع الشكــر لـلأخ فــارس خـالـــد - موقع الشيبة ( ما بعد رمضان ) الحديث الثانى : الإستقامة بعد رمضان . عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ( صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ) : ( قل لي في الإسلام قولاً لا اسأل عنه أحداً غيرك ) قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : ( قل: آمنت بالله ثم استقم ) (1 ) [ رواه مسلم ] *** *** *** الحديث دليل على أن العبد مأمور بعد الإيمان بالله تعالى ، بالاستقامة على الطاعة ، بفعل المأمور و أجتناب المحظور ، و ذلك بملازمة سلوك الصراط المستقيم ، و هو الدين القويم . من غير تعويج عنه يمنة و لا يسرة . و إذا كان المسلم قد عاش رمضان فعمر نهاره بالصيام و ليله بالقيام ، و عوّد نفسه على فعل الخير ، فعليه أن يلازم طاعة الله تعالى على الدوام ، فهذا شأن العبد ، فإن رب الشهور واحد ، و هو مطلع على العباد و شاهد . و إن استقامة المسلم بعد رمضان و صلاح أقواله و أفعاله لأكبر دليل على استفادته من رمضان. ورغبته في الطاعة . وهذا عنوان القبول وعلامة الفلاح . و عمل المؤمن لا ينتهي بخروج شهر و دخول آخر . بل هو ممتد إلى الممات ، قال الحق سبحانه و تعالى : }واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين{ ([2] ) و لئن انقضى قيام رمضان فالسنة كلها ظرف للقيام ، و لئن انتهى وقت زكاة الفطر ، فأوقات الزكاة المفروضة و صدقة التطوع تمتدّ طوال العام ، و قراءة القرآن و تدبره و كل عمل صالح مطلوب في كل زمان . و إن من فضل الله على عباده كثرة أبواب الطاعات و تنوع سبل الخيرات ، ليدوم نشاط المسلم و يبقى ملازماً لخدمة مولاه . و مما يؤسف عليه أن بعض الناس يتعبدون في رمضان بأنواع الطاعات . فيحافظون على الصلوات الخمس في المساجد . و يكثرون من تلاوة القرآن ، و يتصدقون من أموالهم ، فإذا انقضى رمضان تكاسلوا عن الطاعة . بل ربما تركوا الواجبات ، كصلاة الجماعة عموماً أو الفجر خصوصاً ، و أرتكبوا المحرمات ، من النوم عن الصلاة ، و العكوف على آلات اللهو و الطرب ، و الاستعانة بنعم الله على معاصيه ، فهدموا ما بنوه ، و نقضوا ما أبرموه ، و هذا دليل الحرمان و علامة الخسران ، نسأل الله السلامة والثبات. إن مثل هؤلاء يعتبرون التوبة و الإقلاع عن المعاصي أمراً مؤقتاً بشهر رمضان . ينتهي بانتهائه وكأنهم تركوا الذنوب لأجل رمضان لا خوفاً من الله تعالى . وبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان . ================= اللهم أيقظنا من نوم الغفلة ، و نبّهنا لاغتنام أوقات المهلة ، و وفقنا لمصالحنا ، و اعصمنا من ذنوبنا و قبائحنا ، و استعمل في طاعتك جميع جوارحنا ، و اجعلنا هداة مهتدين ، غير ضالين و لا مضلين ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد ----------------------- ([1]) صحيح مسلم 38. ([2]) سورة الحجر، الآية: 99. و الله أعلى و أعلم و أجل و صلى الله علي نبينا سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) ======================= و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله "
|
![]() |
|
|
![]() |