صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-19-2010, 11:13 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي أشكرك فتغمرني السعادة

أشكرك فتغمرني السعادة
بقلم الأخت الأستاذة / إيمان القدوسي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الدنيا زحمة ، خصوصا في المناسبات والأعياد ،زحام في الشوارع والمحال التجارية وأماكن الترفيه وتخمة صاخبة في الإعلام ،مهما فكرت في أي نشاط هادئ سيطاردك الزحام ، فلو قررت مثلا الجلوس متأملا أمام نهر النيل في سكون الليل ستندم لأنك محاصر بخليط من البشر والصخب والضجيج فوق الاحتمال .
يؤدي الزحام إلي تزايد الإحساس بالوحدة والاغتراب ، فأنت تفكر أين أنا من هذا الطوفان البشري ؟ وكيف أجد لنفسي مساحة للسعادة والحب والنجاح ؟ نعيش اليوم عصر الجماهير الغفيرة فلا خصوصية أو تميز لأحد ، ولا تضمن الحكومة لك مسكنا أو عملا كما كان في الماضي ،وعليك وحدك أن تتدبر أمورك ولذلك يزداد إحساسك بالوحدة وسط الناس والغربة داخل الوطن .
السلوك الذي يلجأ الجميع إليه للحصول علي السعادة هو الجري وراء وسائل المتعة والترفية ، الأكل في المطاعم والسفر في رحلات سياحية والذهاب للمصايف للقادرين ، وللبسطاء مفرش يبسط فوق الحشائش علي الكورنيش وحاجة ساقعة ، وللمراهقين اختلاس لحظات من وهم الحب المسروق أمام أنظار المارة ، وأحلام ووعود يعلم أطرافها أنها كاذبة فلا هم قادرون علي تحقيقها ولا حتي ينوون ذلك .
كلها ومضات خاطفة ، مثل فلاشات الضوء لحظة وهج سرعان ما تنطفئ لتتركنا أكثر اغترابا ومللا ، فلم يخلق الإنسان ليدور في تلك الدوائر الصاخبة ، بل خلق للعبادة والعمل ثم تأتي لحظات الترفيه مثل النجوم في السماء قليلة متباعدة لا تحيل صفحة السماء نورا بل ترصعها فقط بومضاتها .
(اشكر الله ثم الناس تفتح أمامك أبوابا جديدة للسعادة والنجاح وتصنع لنفسك واحة وسط غابة الحياة ) هذا ما تؤكده الأبحاث العلمية الجديدة ، وهو ما يتفق تماما مع روح الشريعة الإسلامية ، تقول أبحاث الفيلسوف الأمريكي ( جون جراي ) صاحب الكتاب الشهير ( آدم من المريخ وحواء من الزهرة ) أن للشكر قوة داخلية تؤدي للسعادة والنجاح وترفع المناعة وتحسن الصحة ، وأثبت ذلك عن طريق تتبع عدد كبير من مشاهير الناجحين الذين أكدوا أنهم اعتادوا أن يبدأ يومهم بحمد الله تعالي علي ما لديهم من نعم وتكرار ذلك مرات كثيرة أثناء اليوم ، كما أنهم يشكرون كل من يقدم لهم خدمة أو معروفا مهما كان بسيطا ، فهم يبتسمون في وجوه من يتعاملون معهم ويشكرونهم دائما .
نحن المسلمون نصلي خمس صلوات يوميا نبدأها جميعا بسورة الفاتحة ( الحمد لله رب العالمين ) ونسجد لله سجدة الشكر في كل حين ، ( وشكر الناس ) خلق إسلامي أصيل كما ورد في العديد من الآيات والأحاديث ، ( يأيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) ( البقرة 172 ) وقال صلي الله عليه وسلم ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )
يبدو أن الحياة كلها قائمة علي التكاثر الذي ينتج ثمارا ونماءا في كل المخلوقات وأن الشكر هو السبيل لتكاثر السعادة و تحقيق النجاح والعافية ، فأنت تحصد بابتسامتك وحسن خلقك وكلمتك الطيبة حبا ودعما يتزايد بمرور الوقت حتي يصبح حديقة غناء من الحب والسعادة ، تحصل علي التفاؤل وتبعد عن الاكتئاب ويتفاعل دائما الجانب الطيب لديك مع الخير الكامن في نفوس الآخرين ، أما من اعتاد التجهم والكلام الفظ الجارح وتجاهل الناس وازدراءهم فهو ذو نفس عقيم عاجزة لا تتفاعل مع غيرها ولا تنتج إلا الشوك والجدب .
تقول نتائج الأبحاث العلمية أن للشكر قوة هائلة في علاج المشاكل لأن قدرتك علي مواجهة الصعاب وحل المشاكل المستعصية تتعلق بمدي امتنانك وشكرك للآخرين علي ما يقدمونه لك ، فالمشاعر السلبية تقف حاجزا بينك وبين النجاح لأنها مثل الجدار الذي يحجب عنك الرؤيا الصادقة ويجعلك تتقاعس عن أي عمل ناجح .
عندما تشكر معروف الآخرين وتجاملهم فأنت المستفيد الأول من ذلك ، لأنك تطلق هرمونات السعادة بداخلك وتتخلص من النكد والكآبة ، وتكتسب أرضا جديدة في مملكة الخير والحب سوف تحتاجها يوما ما ، الحمد لله رب العالمين والشكر لمن حولك هو مفتاح السعادة والرضا .
من اعتاد الشكر والامتنان وطلاقة الوجه والكلمة الطيبة يحقق السعادة واستقرار الحالة العاطفية ويتمتع بصحة نفسية وجسدية أفضل ، إنه ينثر من حوله بذور السعادة ثم يحصد ثمارها ، يخفف عن الناس فيحبونه ويدعون له بالخير ويقلدون فعله والأهم من كل ذلك يرضي عنه ربه ويوفقه .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات