صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2015, 08:09 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي هل "تغريد" صاحبك يُغنيك عن اتصال ترد به

الابنة / هيفاء الياس



هل "تغريد" صاحبك يُغنيك عن إتصال ترد به ؟؟
هل "تغريد" صاحبك يُغنيك عن اتصال ترد به إليه بعضَ روحه؟
-هند عامر
قالتها صديقتي وهي تفرك جبينها، وقد انعكست الحيرة على كل جزء
من ملامحها، في منظر اختصر (معاناة) صديقتي مع الشبكات الاجتماعية
وتحديداً تويتر! لم تكن (الصديقة الحائرة) من ذوات التخصصات الشرعية
لتقرن الإنترنت بكلمة (فتنة)، فأنا وهي -آنذاك- كنا ندرس في مرحلة
الماجستير في الإعلام الرقمي،
وكانت جُلّ دراستنا عن إيجابيات
وسلبيات الإعلام الجديد،
والمفترض أننا حينها كنَّا (أكثر مَن يعرف كيفية التعامل مع هذه الشبكات)،
لكننا بكل بساطة.. فشلنا.
تعبيرها لامسَ جُرحاً في داخلي فعدت ذلك اليوم،
وقد انتقلت لي عدوى (فرك الجبين)، وتساءلت:
هل تمكنت التقنية مِن سلبنا القدرةَ في السيطرة على أنفسنا؟
أي نوع من التأثيرات استطاعت هذه (الإنترنت) أن تفعله في حياتنا
أي متعة أهدتنا؟ وأي لذة حرمتنا؟ أي.. وأي.. تتالت الأسئلة العابثة
في تفكيري ينازعها صوتان: صوت يؤكد إيجابيتها ويسرد لي (الفرص
الاستثمارية الذهبية) التي قدمتها، و(التأثير التوعوي السريع) الذي
أحدثته، بل حتى (الدعوات الصادقة) و(الأثر الطيب) و(الصحبة المباركة)
التي رزقنا بهم الله بسبب هذه (الإنترنت).
وصوت آخر يسألني عن راحة بالي في الأيام الخوالي؟!
عن الخشوع؟
عن بركة الوقت؟
عن ختم القرآن؟! عن مراجعته؟
عن الأعمال المؤجلة؟! عن الأوراق المتراكمة؟
عن المواعيد المتأخرة؟! عن الأعمار التي تطوى؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يسألني عن صحبة الزمن الجميل، الذين استوطنت أرقامهم هواتفنا،
وجعلتنا دوامة الشبكات الاجتماعية نبخل بوقتنا عنهم، حتى لم نعد
نعرف عنهم سوى الأرقام! عن مؤلفات تئن لنصدر بشأنها (قراراً حاسماً)
تطير به إلى دور النشر.. بعد أن أشغلتنا التقنية حتى عن (اتخاذ
القرارات)! عن (قلوبنا المشغولة) في الشبكات الاجتماعية بكل شيء،
وفي الحياة بلا شيء! عن (الهموم) التي لطالما واجهناها قبلاً بشجاعة
وثبات، وبعد الشبكات أصبحنا عنها نتشاغل.. وعن نزع فتيلها نتغافل
عن (الأمنيات) التي تعاهدناها بالدعوات.. وأصبحنا نتعاهدها بالفضفضة
والتغريدات! عن (الجراح)، التي أورثها خذلان مَن كنا لهم عوناً
في الشدائد، فأشغلتهم الحياة عن مساعدة من تعاهدوهم بالوفاء! فلما
تجاوزنا المحن، واستعنّا بالصبر والتجلد على الحَزَن؛ عادوا يسوقون
الأعذار ويبررون الخذلان. ويؤكدون أنه لم يكن ليهنأ لهم نوم إلا بعد أن
يزوروا حساباتنا ويطمئنوا أننا (مازلنا نغرد)!!
ياااه.. هل (تغريد) صاحبك
يُغنيك عن اتصال ترد به إليه بعضَ روحه؟!
هل (صورة) يودعها في الانستقرام تكفيك لتتيقن أنه يعيش السعادة
ويلتحف الهناء؟!
هل التواجد في الشبكات.. مبرر لنفي الخيبات؟
هل تواجدهم في حساباتهم، يُغنيهم عن تواجدنا في حياتهم؟
هل.. وهل.. ويعود السؤال الذي أيقظته صاحبتي ابتداء:
(هل الإنترنت فتنة؟)

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات