![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() اياكم والجفاء .....الجفاء من سوء الخلق
إن الجفاء صفة ذميمة و مظهر من مظاهر سوء الخلق، يورث التفرق و الوحشة بين الناس و يقطع ما أمر الله به أن يوصل. فكم من بيت تخرب و أسرة تهدمت بسببه وكم من جفوة و نفرة بين الأحبة حدثت بسبب غلظة الطبع والخرق في المعاملة و ترك الرفق في الأمور والجفاء قد يكون طبعا و قد يكون تطبعا و كلاهما سيئ، و المؤمن الحق يتدارك نفسه بالبعد عن أسبابه و صوره . و في الحديث: " من بدا جفا " [ رواه أحمد و الترمذي و قال حسن صحيح ] , أي من سكن البادية غلظ طبعه . و عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " الإيمان ها هنا- و أشار إلى اليمن- و الجفاءو غلظ القلوب في القدّادين ( المكثرون من الإبل) عند أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعه و مضر" [ رواه البخاري و مسلم ] . وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، و البذاء م الجفاء وا الجفاءفي النار". [ رواه الترمذي و ابن ماجة، و قال: حسن صحيح ] . ![]() القرآن يذم الجفاء و قد وردت النصوص تذم الجفاءو تنفر منه . قال تعالى: ![]() ![]() [ آل عمران:159 ]. و قال سبحانه: ![]() ![]() [ الأنعام:43 ]. وقال: ![]() فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ![]() [ الزمر:22 ] . و قال جل و علا: ![]() و لا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون ![]() [ الحديد:16 ]. ![]() والسنة تنهى عن الجفاء وكما ورد ذم الجفاءفي القرآن الكريم فقد ورد النهي عنه في السنة المطهرة . فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم و حامل القرآن غير الغالي فيه و الجافي عنه و إكرام ذي السلطان المقسط". [ رواه أبو داود وحسنه الألباني ] . وقد ورد في أخبار الساعة: " وإذا كانت العُراة الحُفاة الجُفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها..." . [ الحديث ، رواه أحمد و البخاري و مسلم ] . وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم: " قال أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم". [ رواه البخاري و مسلم ] . و الألد الخصم هو الذي يفجر في خصومته . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تهجّروا( أي لا تتكلموا بالكلام القبيح) و لا تدابروا، ولا تجسسوا، و لا بيع بعضكم على بيع بعض، و كونوا عباد الله إخوانا". [ رواه مسلم ] . وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليالٍ ، يلتقيان فيُعْرِضُ هذا و يُعْرِضُ هذا ، و خيرُهُما الذي يبدأ بالسلام". [ رواه البخاري و مسلم ] وهذا الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لا شك مظهر من مظاهر الجفاء. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فمات دخل النار". [ رواه أبو داوود و صححه الألباني ] . عن أبي خراش السلمي رضي الله عنه ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ". [ رواه أبو داوود وصححه الألباني ]. وعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " المؤمن مَأْلَفَةٌ (يعني يألف الناس ويألفونه)، و لا خير فيمن لا يألف و لالف". [ رواه أحمد، و قال الألباني :صحيح على شرط مسلم ] . وبالجملة فالجفاء و الغلظة يبغضها الله عز وجل والملائكة والناس أجمعون. ![]() وعلى المؤمن .. أن يتخلى عن العنف والقسوة والعبوس والطيش وسوء المعاملة وعقوق الوالدين وسوء الظن , وأن يتحلى بمعاني الرفق و الرحمة والبر والعطف و الحلم . فالتخلية قبل التحلية، و أن يجاهد نفسه في التباعد عن أسباب العنف و صوره . قال تعالى: ![]() ![]() ![]() ![]() و على العبد أن يجأر إلى الله بالدعاء عساه يرزقه حسن التأسي بنبيه صلى الله عليه و سلم .. فقد كان ألين الناس ضحاكا بساما يصل الرحم ويحمل الكل و يكسب المعدوم و يقري الضيف و يعين على نوائب الحق. و من كان كذلك لا يخزيه الله أبدا كما قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها. ![]() أخوة الإيمان .. لنتخلق بأخلاق المؤمنين، فالمؤمن هين لين سهل ذلول منقاد للحق يألف ولف و لا خير في الجافي الغليظ الذي لا يألف و لاوالف لا ![]()
|
![]() |
|
|
![]() |