![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ( الحلقة السابعة ) ( الموضوع الثالث ( النجاسة ) - الفقرة ب ) النجاسة أخى المسلم نستكمل مابدأناه فى الحلقة السابقة - 7 - الودي ماهو الودى ؟؟؟ الودي هو ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول و هو نجس من غير خلاف و قالت أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشه / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها و أما الودي فانه يكون بعد البول فيغسل ذكره و أنثييه و يتوضأ و لا يغتسل رواه أبن المنذر و عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال : المني و الودى و المذى أما المنى ففيه الغسل و أما الودي و المذى فيهما أسباغ الوضوء رواه الأثرم و البيهقى و أما الودي و المذي فقال أغسل ذكرك أو مذاكيرك و توضأ و ضوءك فى الصلاه - 8 - المذي ماهو المذي ؟؟ هو ماء أبيض لزج يخرج عند التفكير فى الجماع أو عند الملاعبة و قد لا يشعر الأنسان بخروجه و يكون من الرجل و المرأة إلا أنه من المرأة أكثر و هو نجس بأتفاق العلماء إلا أنه إذا أصاب البدن و جب غسله و إذا أصاب الثوب أكتفى فيه بالرش بالماء لأن هذه نجاسة يشق الأحتراز عنها لكثرة ما يصيب ثياب الشاب العُزب ( أى الغير متزوجون ) و لذا فهى أولى بالتخفيف من بول الغلام وعن على رضى الله عنه قال : كنت رجلا مزاء فأمرت رجلا أن يسأل النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لمكانة أبنته رضى الله تعالى عنها فسأل فقال : ( توضأ و أغسل ذكرك ) رواه البخارى و عن سهل بن حنيف رضى الله عنه قال : كنت ألقى من المذي شدة و عناء و كنت أكثر من الأغتسال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم فقال : ( إنما يجزيك من ذلك الوضوء ) فقلت يا رسول الله كيف بما يصيب ثوبى منه فقال : ( يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتنضح به ثوبك حيث أنه قد أصاب منه ) رواه أبو داود و أبن ماجة و الترمذى - 9 - المني ذهب بعض العلماء إلى القول بنجاسته و الظاهر أنه طاهر و لكن يستحب غسله إذا كان رطباً و فركه إذا كان يابساً قالت أمنا السيدة عائشه رضى الله تعالى عنها و عن أبيها كنت أفرك المنى من ثوب رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم إذا كان يابساًو أغسله إذا كان رطباً رواه الدارقطنى و أبو عوانة و البزار و عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال : سئل النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عن المنى يصيب الثوب فقال ( أنما هو بمنزلة المخاط و البصاق و أنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بأُدخرة ) رواه الدارقطنى و البيهقى و الطحاوى و الحديث قد أختلف فى رفعه و وقفه - 10 - بول و روث ما لايؤكل لحمه و هما نجسان عن أبن مسعود رضى الله عنه أنه قال : أتى النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم الغائط فأمرنى أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت حجرين و التمست الثالث فلم أجده فأخذت روثه فأتيته بها فأخذ الحجرين و ألقى الروثة و قال ( هذا رجس ) رواه البخارى و أبن ماجة و أبن خزيمة و يعفى عن اليسير منه لمشقة الأحتراز منه قال الوليد بن مسلم : قلت للأوزاعى : فأبوال الدواب مما لا يؤكل لحمه مثل البغل و الحمار و الفرس فقال : قد كانوا يبتلون بذلك فى مغازيهم فلا يغسلونه من جسد أو ثوب و أما بول و روث ما يؤكل لحمه فقد ذهب إلى القول بطهارته مالك و أحمد و جماعة من الشافعية قال أبن تيميه يرحمه الله : لم يذهب أحد من الصحابة رضى الله تعالى عنهم إلى القول بنجاسته بل القول بنجاسته قول محدث لا سلف له من الصحابة قال أنس رضى الله تعالى عنه : قدم أناس من عكل أو عرينة فأجتووا عكل و عرينه ( قبيلتان ) أجتووا أى أصابهم مرض داء البطن فأمرهم النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بلقاح و أن يشربوا من أبوالها و ألبانها رواه أحمد و الشيخان و قد دل هذا الحديث على طهارة بول الأبل و غيرها من مأكول اللحم يقاس عليه قال أبن المنذر و من زعم أن هذا خاص بأولئك الأقوام لم يصب إذ الخصائص لا تثبت إلا بدليل و قال فى ترك أهل العلم بيع أبعار الغنم فى أسواقهم و أستعمال أبوال الأبل فى أدويتهم قديما و حديثا من غير نكير دل ذلك على طهارتها قال الشوكانى : الظاهر طهارة الأبوال و الأزبال من كل حيوان يؤكل لحمه و ذلك تمسكا بالأصل و أستصحابا للبراءة الأصلية و النجاسة حكم شرعى ناقل عن الحكم الذى يقتضيه الأصل و البراءة فلا يقبل قول مدعيها إلا بدليل يصلح للنقل عنهما و لم نجد للقائلين بالنجاسة دليلا شرعياً - 11 - الجلالة ورد النهى عن ركوب الجلالة و أكل لحمها و شرب لبنها عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عن شرب لبن الجلالة رواه الخمسة إلا أبن ماجة و عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده رضى الله تعالى عنهم أنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عن لحوم الحمر الأهلية و عن الجلالة عن ركوبها و أكل لحومهما رواه أحمد و النسائى و أبو داود ماهى الجلالة ؟؟ الجلالة هى التى تأكل العذرة من الأبل و البقر و الغنم و الدجاج و الآوز و غيرها حتى يتغير ريحها فأن حبست بعيدة عن العذرة زمناً و علفت طاهراً فطاب لحمها و ذهب أسم الجلالة عنها حلت لأن علة النهى و التغيير قد زالت - 12 - الخمر و هى نجسة عند جمهور العلماء قال الحق سبحانه تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } المائدة90 و ذهبت طائفة إلى القول بطهارتها و قد حملوا الرجس فى الآية الكريمة على الرجس المعنوى لأن لفظ الرجس خبر عن الخمر و ما عطف عليها و هو لا يوصف بالنجاسة الحسية قطعا و قال الحق سبحانه و تعالى { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ } الحج30 فالأوثان رجس معنوىلا تنجس من مسها و تفسيره فى الآية الكريمة بأنه من عمل الشيطان كونه يوقع العداوة و البغضاء و يصد عن ذكر الله و عن الصلاة و فى سبل السلام و الحق أن الأصل فى الأعيان الطهارة و أن التحريم لا يلازم النجاسة فان الحشيش محرم و هو طاهر و أما النجاسة فيلازمها التحريم فكل نجس محرم و العكس غير صحيح ( أى لا بالعكس ) و ذلك لأن الحكم فى النجاسة هو المنع عن ملامستها على كل حال فالحكم بنجاسة العين حكم بتحريمها بخلاف الحكم بالتحريم فأنه يحرم لبس الحرير و الذهب و هما طاهران ضرورةً و أجماعاً إذا عرفت هذا فتحريم الخمر و الخمر الذى دلت عليه النصوص لا يلزم منه نجاستها بل لا بد من دليل أخر عليه و إلا بقيا على الأصول المتفق عليها من الطهارة فمن أدعى خلافه فالدليل عليه و مطلوب منه - 13 - الكلب و هو نجس و يجب غسل ما ولغ فيه سبع مرات أولاهن بالتراب عن أبى هريره رضى الله تعالى عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و صحبه و سلم : ( طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ) وإذا ولغ فى أناء فيه طعام جامد ألقى ما أصابه و ما حوله و أنتفع بالباقى على طهارته السابقة أما شعر الكلب فالأظهر أنه طاهر و لم تثبت نجاسته معنى الغسل بالتراب أى يخلط فى الماء حتى يتكدر أخى المسلم نكتفى بهذ القدر عن موضوع النجاسة و نستكمل إن شاء الله فى الحلقة القادمة حكمــة اليـــوم السعادة أن ترى الأبتسامة على ثغر غيرك و الألم أن ترى غيرك متألما ******** المستحيل صخرة صلبه تنكسر تحت ضربات العزيمة **************************
|
![]() |
|
|
![]() |