![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:الأخ الزميل / إبراهيم أحمد موقع يسارعون في الخيرات الصديق التوكل { وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا ) • الغدو : السير والذهاب والتبكير أول النهار. • الخَمْص : الجوع وضمور البطن • الرواح : العودة والرجوع • بطانا : جمع بطين أي ممتلئة الأجواف قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم : [ وهذا الحديثُ أصل في التوكُّل ، وأنَّه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزقُ ، قال الله عز وجل : { وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }، يعني : لو أنهم حقَّقوا التَّقوى والتوكل ؛ لاكتَفَوا بذلك في مصالح دينهم ودنياهم . كما في حديث ابن عباس : ( احفَظِ اللهَ يَحفَظْكَ ) أخرجه الترمذي2440 وأحمد 2537 وصححه الألباني قال بعضُ السلف : [ بِحَسبِكَ من التوسل إليه أن يَعلَمَ من قلبك حُسنَ توكُّلك عليه ، فكم من عبدٍ من عباده قد فوَّضَ إليه أمره ، فكفاه منه ما أهمّه . ] وحقيقة التوكّل : هو صدقُ اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ، ودفعِ المضارِّ من أمور الدنيا والآخرة كُلِّها ، وكِلَةُ الأمور كلّها إليه ، وتحقيق الإيمان بأنه لا يُعطي ولا يمنعُ ولا يَضرُّ ولا ينفع سواه . قال سعيدُ بنُ جبير : [ التوكل جِماع الإيمان . ] أخرجه : ابن أبي شيبة 29589 وقال وهب بن مُنبِّه : [ الغاية القصوى التوكل ] أخرجه : ابن عساكر في تاريخ دمشق 66/288 . قال الحسن : [ إنَّ توكلَ العبد على ربِّه أنْ يعلمَ أن الله هو ثقته ] أخرجه : ابن أبي الدنيا 18 . واعلم أنَّ تحقيق التوكل لا يُنافي السَّعي في الأسباب التي قدَّر الله سبحانه المقدورات بها ، وجرت سُنَّته في خلقه بذلك ، فإنَّ الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكُّل ، فالسَّعيُ في الأسباب بالجوارح طاعةٌ له ، والتوكُّلُ بالقلب عليه إيمانٌ به ، كما قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ } ، وقال : { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ } ، وقال : { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ }. وقال سهل التُّستَرِي : [ من طعن في الحركة يعني في السعي والكسب فقد طعن في السُّنة ، ومن طعن في التوكل ، فقد طعن في الإيمان ] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 1289 فالتوكل حالُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والكسب سنَّتُه ، فمن عمل على حاله ، فلا يتركنّ سنته . ] انتهى بتصرف رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
|
![]() |
|
|
![]() |