![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم الجمعة 20.12.1431 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( مما جاء فى الأذان بالليل ) حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَااللَّيْثُعَنْابْنِ شِهَابٍعَنْسَالِمٍعَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّبِلَالًايُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا تَأْذِينَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ) ========================== قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ عَائِشَةَ وَ أُنَيْسَةَ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي ذَرٍّ وَ سَمُرَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ قَدْ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الْأَذَانِ بِاللَّيْلِ فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِاللَّيْلِ أَجْزَأَهُ وَ لَا يُعِيدُ وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَقَ وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا أَذَّنَ بِلَيْلٍ أَعَادَ وَ بِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَ رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ بِلَيْلٍ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يُنَادِيَ إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَ الصَّحِيحُ مَا رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَ غَيْرُهُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ مُؤَذِّنًا لِعُمَرَ أَذَّنَ بِلَيْلٍ فَأَمَرَهُ عُمَرُ أَنْ يُعِيدَ الْأَذَانَ وَ هَذَا لَا يَصِحُّ أَيْضًا لِأَنَّهُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عُمَرَ مُنْقَطِعٌ وَ لَعَلَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ أَرَادَ هَذَا الْحَدِيثَ وَ الصَّحِيحُ رِوَايَةُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ قَالَ أَبُو عِيسَى وَ لَوْ كَانَ حَدِيثُ حَمَّادٍ صَحِيحًا لَمْ يَكُنْ لِهَذَا الْحَدِيثِ مَعْنًى إِذْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَإِنَّمَا أَمَرَهُمْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ وَ قَالَ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ وَ لَوْ أَنَّهُ أَمَرَهُ بِإِعَادَةِ الْأَذَانِ حِينَ أَذَّنَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ لَمْ يَقُلْ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَ أَخْطَأَ فِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ========================== ( الشـــــروح ) قَوْلُهُ : ( عَنْسَالِمٍ) هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيُّ الْمَدَنِيُّ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ ، وَ كَانَ ثَبْتًا عَابِدًا فَاضِلًا ، كَانَ يُشَبَّهُ بِأَبِيهِ فِي الْهَدْيِ وَ السَّمْتِ ، قَالَهُ الْحَافِظُ . قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِيهِ) هُوَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ . قَوْلُهُ : ( إِنَّبِلَالًايُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ) كَانَ تَأْذِينُهُ بِاللَّيْلِ لِيَرْجِعَ الْقَائِمُ وَ يَنْتَبِهَ النَّائِمُ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُبِلَالٍمِنْ سُحُورِهِ ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ - أَوْ قَالَ يُنَادِي - بِلَيْلٍ لِيُرْجِعَ قَائِمَكُمْ وَ يُوقِظَ نَائِمَكُمْرَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالتِّرْمِذِيَّ. قَوْلُهُ : ( فَكُلُوا وَ اشْرَبُوا ) أَيْ أَيُّهَا الْمَرِيدُونَ الصِّيَامَ قَوْلُهُ : ( حَتَّى تَسْمَعُوا تَأْذِينَابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ) قَدْ بَيَّنَتْ رِوَايَةُالْبُخَارِيِّأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانَيْهِمَا إِلَّا مِقْدَارُ أَنْ يَرْقَى ذَا وَ يَنْزِلَ ذَا ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَدْ أَوْرَدَهُ - ، أَيْ أَوْرَدَالْبُخَارِيُّ - هَذَا الْحَدِيثَ فِي الصِّيَامِ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ ، فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، قَالَالْقَاسِمُ : لَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانَيْهِمَا إِلَّا أَنْ يَرْقَى ذَا وَ يَنْزِلَ ذَا ، وَ فِي هَذَا تَقْيِيدٌ لِمَا أُطْلِقَ فِي الرِّوَايَاتِ الْأُخْرَى مِنْ قَوْلِهِ إِنَّبِلَالًايُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ ، قَالَ : وَ فِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْوَقْتَ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ الْأَذَانُ قَبْلَ الْفَجْرِ هُوَ وَقْتُ السُّحُورِ ، انْتَهَى . قَالَ فِي سُبُلِ السَّلَامِ : وَ فِيهِ شَرْعِيَّةُ الْأَذَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ لَا لِمَا شُرِعَ لَهُ الْأَذَانُ فَإِنَّ الْأَذَانَ شُرِعَ كَمَا سَلَفَ لِلْإِعْلَامِ بِدُخُولِ الْوَقْتِ وَ لِدُعَاءِ السَّامِعِينَ لِحُضُورِ الصَّلَاةِ ، وَ هَذَا الْأَذَانُ الَّذِي قَبْلَ الْفَجْرِ قَدْ أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِوَجْهِ شَرْعِيَّتِهِ بِقَوْلِهِ لِيُوقِظَ نَائِمَكُمْ وَ يَرْجِعَ قَائِمُكُمْ ، وَ الْقَائِمُ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي صَلَاةَ اللَّيْلِ وَ رُجُوعُهُ عَوْدُهُ إِلَى نَوْمِهِ أَوْ قُعُودُهُ عَنْ صَلَاتِهِ إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ فَلَيْسَ لِلْإِعْلَامِ بِدُخُولِ وَقْتٍ وَ لَا لِحُضُورِ الصَّلَاةِ ، فَذَكَرَ الْخِلَافَ فِي الْمَسْأَلَةِ وَ الِاسْتِدْلَالُ لِلْمَانِعِ وَ الْمُجِيزِ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ مَنْ هَمُّهُ الْعَمَلُ بِمَا ثَبَتَ ، انْتَهَى . </H4>
|
#2
|
|||
|
|||
![]() قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِابْنِ مَسْعُودٍوَ عَائِشَةَوَ أُنَيْسَةَ وَ أَنَسٍوَ أَبِي ذَرٍّوَ سَمُرَةَ) أَمَّا حَدِيثُابْنِ - ص 515 - مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالتِّرْمِذِيَّوَ تَقَدَّمَ لَفْظُهُ . وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ . وَ أَمَّا حَدِيثُ أُنَيْسَةَ بِالتَّصْغِيرِ وَ هِيَ بِنْتُ حَبِيبٍ ، فَأَخْرَجَهُابْنُ حِبَّانَوَ أَحْمَدُمَرْفُوعًا بِلَفْظِ: إِذَا أَذَّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَكُلُوا وَ اشْرَبُوا ، وَ إِذَا أَذَّنَ بِلَالٌ فَلَا تَأْكُلُوا وَ لَا تَشْرَبُوا، كَذَا فِي الدِّرَايَةِ . وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالْبَزَّارُعَنْهُ قَالَ : أَذَّنَبِلَالٌقَبْلَ الْفَجْرِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يَرْجِعَ فَيَقُولَ أَلَا إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ ، فَرَقِيَبِلَالٌوَ هُوَ يَقُولُ لَيْتَبِلَالًاثَكِلَتْهُ أُمُّهُ وَ ابْتَلَّ مِنْ نَضْحِ دَمِ جَبِينِهِ ، قَالَ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ : وَ فِيهِمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِضَعَّفَهُأَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَوَ وَثَّقَهُابْنُ مَعِينٍ . وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي ذَرٍّفَأَخْرَجَهُالطَّحَاوِيُّعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَلِبِلَالٍإِنَّكَ تُؤَذِّنُ إِذَا كَانَ الْفَجْرُ سَاطِعًا وَ لَيْسَ ذَلِكَ الصُّبْحَ إِنَّمَا الصُّبْحُ هَكَذَا مُعْتَرِضًاوَ فِي سَنَدِهِابْنُ لَهِيعَةَ . وَ أَمَّا حَدِيثُ سَمُرَةَ وَ هُوَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ فَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُابْنِ عُمَرَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ . قَوْلُهُ : ( فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ بِاللَّيْلِ أَجْزَأَهُ وَ لَا يُعِيدُ وَ هُوَ قَوْلُمَالِكٍ . . . إِلَخْ ) تَمَسَّكَ مَنْ قَالَ بِالْإِجْزَاءِ بِحَدِيثِابْنِ مَسْعُودٍوَ تَقَدَّمَ لَفْظُهُ ، وَ أُجِيبَ بِأَنَّهُ مَسْكُوتٌ عَنْهُ فَلَا يَدُلُّ ، وَ عَلَى التَّنَزُّلِ فَمَحَلُّهُ فِيمَا إِذَا لَمْ يَرِدْ نُطْقٌ بِخِلَافِهِ ، وَ هَاهُنَا قَدْ وَرَدَ حَدِيثُابْنِ عُمَرَوَ عَائِشَةَ بِمَا يُشْعِرُ بِعَدَمِ الِاكْتِفَاءِ ، نَعَمْ حَدِيثُزِيَادِ بْنِ الْحَارِثِعِنْدَأَبِي دَاوُدَيَدُلُّ عَلَى الِاكْتِفَاءِ ، فَإِنَّهُ فِيهِ أَنَّهُ أَذَّنَ قَبْلَ الْفَجْرِ بِأَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَهُ فِي الْإِقَامَةِ فَمَنَعَهُ إِلَى أَنْ طَلَعَ الْفَجْرُ فَأَمَرَهُ فَأَقَامَ ، لَكِنْ فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ ، وَ أَيْضًا فَهِيَ وَاقِعَةُ عَيْنٍ وَ كَانَتْ فِي سَفَرٍ ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ . قَوْلُهُ : ) وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا أَذَّنَ بِاللَّيْلِ أَعَادَوَ بِهِ يَقُولُسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ) وَ هُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَوَ مُحَمَّدٍ ،قَالَالْخَطَّابِيُّ : وَ كَانَأَبُو يُوسُفَ يَقُولُ بِقَوْلِأَبِي حَنِيفَةَ ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : لَا بَأْسَ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلْفَجْرِ خَاصَّةً قَبْلَ طُلُوعِالْفَجْرِ اتِّبَاعًا لِلْأَثَرِ ، وَ كَانَأَبُو حَنِيفَةَوَ مُحَمَّدٌلَا يُجِيزَانِ ذَلِكَ قِيَاسًا عَلَى سَائِرِ الصَّلَوَاتِ ، وَ إِلَيْهِ ذَهَبَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ،انْتَهَى . قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ إِلَى الِاكْتِفَاءِ مُطْلَقًا ذَهَبَ مَالِكٌوَ الشَّافِعِيُّوَ أَحْمَدُوَ أَصْحَابُهُمْ ، وَ خَالَفَابْنُ خُزَيْمَةَوَ ابْنُ الْمُنْذِرِوَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَ قَالَ بِهِالْغَزَالِيُّفِي الْإِحْيَاءِ ، وَ ادَّعَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ لَمْ يَرِدْ فِيشَيْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى الِاكْتِفَاءِ ،انْتَهَى . قُلْتُ : لَمْ أَقِفْ عَلَى حَدِيثٍ صَحِيحٍ صَرِيحٍ يَدُلُّ عَلَى الِاكْتِفَاءِ فَالظَّاهِرُ عِنْدِي قَوْلُ مَنْ قَالَ بِعَدَمِ الِاكْتِفَاءِ ، وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . قَوْلُهُ : ( فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يُنَادِيَ إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ ) يَعْنِي أَنَّ غَلَبَةَ النَّوْمِ عَلَى عَيْنَيْهِ مَنَعَتْهُ مِنْ تَبَيُّنِ الْفَجْرِ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ قَالَالْخَطَّابِيُّ : هُوَ يُتَأَوَّلُ عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ غَفَلَ عَنِ الْوَقْتِ كَمَا يُقَالُ نَامَ فُلَانٌ عَنْ حَاجَتِي إِذَا غَفَلَ عَنْهَا وَ لَمْ يَقُمْ بِهَا ، وَ الْوَجْهُ الْآخَرُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ قَدْ عَادَ لِنَوْمِهِ إِذَا كَانَ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ مِنَ اللَّيْلِ يَعْلَمُ النَّاسُ ذَلِكَ لِئَلَّا يَنْزَعِجُوا مِنْ نَوْمِهِمْ وَ سُكُونِهِمْ ، انْتَهَى . وَ هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُالتِّرْمِذِيُّمُعَلَّقًا وَ وَصَلَهُأَبُو دَاوُدَقَالَ : حَدَّثَنَامُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَ دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُعَنَّى قَالَا ، حدثَنَاحَمَّادٌعَنْأَيُّوبٍعَنْنَافِعٍعَنِابْنِ عُمَرَفَذَكَرَهُ ، وَ الْحَدِيثُ مِمَّا تَمَسَّكَ بِهِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْمُؤَذِّنَ إِذَا أَذَّنَ بِاللَّيْلِ أَعَادَ لَكِنَّهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ كَمَا بَيَّنَهُالتِّرْمِذِيُّ . قَوْلُهُ : ) وَ رَوَىعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ تَشْدِيدِ الْوَاوِ صَدُوقٌ عَابِدٌ رُبَّمَاوَ هَمَ وَ رُمِيَ بِالْإِرْجَاءِ . قَوْلُهُ : ) أَنَّ مُؤَذِّنًالِعُمَرَ ) اسْمُ هَذَا الْمُؤَذِّنِمَسْرُوحٌ ،وَ قَالَ بَعْضُهُمْ : مَسْعُودٌ . |
#3
|
|||
|
|||
![]() قَوْلُهُ : ) أَذَّنَ بِلَيْلٍ فَأَمَرَهُعُمَرُأَنْ يُعِيدَ الْأَذَانَ ( هَكَذَا ذَكَرَهُالتِّرْمِذِيُّمُعَلَّقًا وَ رَوَاهُأَبُو دَاوُدَفِي سُنَنِهِ مَوْصُولًا بَعْدَ حَدِيثِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ . قَوْلُهُ : ) وَ لَعَلَّحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَأَرَادَ هَذَا الْحَدِيثَ) أَيْ أَثَرَعُمَرَفَوَهَمَ فِي رَفْعِهِ ، وَ الْمَعْنَى أَنَّحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَكَانَ لَهُ أَنْ يَقُولَ إِنَّ مُؤَذِّنًالِعُمَرَأَذَّنَ بِلَيْلٍفَأَمَرَهُعُمَرُأَنْ يُعِيدَ الْأَذَانَ فَوَهَمَ فَقَالَ إِنَّبِلَالًاأَذَّنَ بِلَيْلٍ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَ سَلَّمَ أَنْ يُنَادِيَ إِنَّ الْعَبْدَ نَامَ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : اتَّفَقَ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّوَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍوَ الْبُخَارِيُّ وَ الذُّهْلِيُّوَ أَبُو حَاتِمٍوَ أَبُو دَاوُدَوَ التِّرْمِذِيُّوَ الْأَثْرَمُوَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَلَى أَنَّحَمَّادًاأَخْطَأَ فِي رَفْعِهِ وَ أَنَّ الصَّوَابَ وَقْفُهُعَلَىعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ مَعَمُؤَذِّنِهِ . انْتَهَى كَلَامُالْحَافِظِ . قَوْلُهُ) : وَ هَكَذَا قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّ الْمُؤَذِّنَ أَمْلَكُ بِالْأَذَانِ ، وَ الْإِمَامُ أَمْلَكُبِالْإِقَامَةِ) وَ قَدْ وَرَدَ مِثْلُهُ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَ سَلَّمَ الْمُؤَذِّنُ أَمْلَكُ بِالْأَذَانِ ، وَ الْإِمَامُ أَمْلَكُبِالْإِقَامَةِ رَوَاهُابْنُ عَدِيٍّوَ ضَعَّفَهُ ، كَذَا فِي بَلُوغِ الْمَرَامِ ، قَالَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَمِيرُفِي سُبُلِ السَّلَامِ فِي شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ : الْمُؤَذِّنُ أَمْلَكُ بِالْأَذَانِ ، أَيْ وَقْتُهُ مَوْكُولٌ إِلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ أَمِينٌ عَلَيْهِ ، وَ الْإِمَامُ أَمْلَكُ بِالْإِقَامَةِ فَلَايُقِيمُ إِلَّا بَعْدَ إِشَارَتِهِ ، قَالَالشَّوْكَانِيُّ : وَ لَعَلَّ تَضْعِيفَهُ لَهُ ؛ لِأَنَّ فِيإِسْنَادِهِشَرِيكًا الْقَاضِيَ، وَ قَدْ أَخْرَجَالْبَيْهَقِيُّنَحْوَهُ عَنْعَلِيٍّرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ قَوْلِهِ وَ قَالَ : لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ ، وَ رَوَاهُأَبُو الشَّيْخِمِنْ طَرِيقِأَبِي الْجَوْزَاءِعَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَ فِيهِ مَعَارِكُ وَ هُوَ ضَعِيفٌ ، انْتَهَى .
<H4 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0in 0in 0pt" dir=rtl class=MsoNormal align=center>وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم </H4> |
![]() |
|
|
![]() |