صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2011, 01:10 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي لا تغامر بثمرة فؤادك 02

لا تغامر بثمرة فؤادك

محمود الزاهد

الجزء الثانى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كثيرٌ من الآباء لا يستطيع توجيه أبنائِه بشكل علميٍّ، اللهم إلاَّ ما اقتضتْه الفِطْرة، وعُرِف بالسَّليقة.

ويكون ذلك في الغالب لقِلَّةٍ في العلم، فهم لَم يتدارسوا الكتاب والسُّنة بطريقةٍ يُمكن تدريسها للآخَرين. أو لضعْفٍ في الْمُمارسة الإيمانيَّة، فيكون سلوك الآباء ومُمارساتُهم ليست مبنيَّةً على دليل شرعيٍّ واضح، وموقفٍ إيمانِيٍّ صريح، بل تربية عفويَّة على عاداتٍ موروثة، وسلوكيَّات منقولة، تشتمل على الْحَسَن والقبيح، وبعضِ الإيجابيات، وكثيرٍ من السَّلبيات، مِمَّا ينعكس أثَرُه على الأبناء، فيَضْعف التأصيل الإيمانِيُّ والقِيَميُّ في نَفْسِ الطفل، ويسهل اهتزازه أمام التيَّارات الجامِحَة والفِتَن العاتية.

ولأنَّ "فاقِدَ الشَّيء لا يعطيه"، "وكلُّ إناء ينضح بِما فيه"؛ فإنَّ للقلب غذاءً، لا يُمْكن أن يعيش بغيْر غِذائه، وأصل ذلك في تلقِّي الوَحْيَيْن، وفَهْم معاني الشَّريعة، والعمل بذلك، كما كان أصحاب النبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَذْكرون ويَنصّتُون، فلا يُمْكن للآباء النُّهوضُ والرقيُّ بالأبناء إيمانيًّا دون التمسُّك بِحَبْل الكتاب والسُّنة في نَفْس الأبوَيْن ابتداءً، ثُم تلقينهما للأبناء في مُختلف مراحلهم العمريَّة، وعلى مدار نُموِّهم الإدراكي والنَّفسي.

وهذه المهمَّة تَحتاج إلى إرادةٍ وقَصْد، فمُمارسةٍ وسلوك، وأخيرًا إلى وسائلِ وأدواتٍ، وكلٌّ بِحسَب استطاعته وطاقتِه، ومَن عنده فاقة يسعى إلى سدِّ فاقته أو الصَّبْر عليها، غيْرَ أنَّ الفاقة في الدِّين لا صبْر للإنسان عليها، ولا غِنَى له بدون تَدارُكِها، وموضوعنا الذي نتناوله من أهمِّ مقاصد الدِّين؛ إذْ هو يتعلَّق بالْجِدِّية في تلقِّي الدِّين وطلَبِه، والإقبال عليه، ولزومِ ذلك واستمراريَّته، وبالتالي التبصير به وتعبيد الناس لِخَالقهم ومولاهُم - جلَّ وعلا.

وإن كُنَّا قد ألْمَحْنا في الفقرات السابقة عن حاجة الأبوَيْن للعلم الشَّرعي والتلَقِّي المستمرِّ لِنُصوص الوحيَيْن - الكتاب والسُّنة - حتَّى يتسنَّى لَهُما تلقينُهما للأبناء؛ فإننا نَهْمس هنا، ونضيف إلى ما قدَّمناه ضرورة التأهُّب التَّربوي والنفسي لاستيعاب الدَّور الذي سيقوم به المربِّي النَّاصح، وما يتطلَّبه هذا الدَّور من مهامَّ تربويَّة، وخططٍ تنمويَّة، تتعاطى مع أنْماطِ سلوك الأبناء وقدراتِهم الإبداعية.

وسواءٌ تَمَّ التأهيل لِهذه المهامِّ عن طريق التأهيل الأكاديمي، أو بتلقِّي الخبرات وتناقُلِ التجارب، أو بالاستقراء والاستنباط، أو غيرها من الطُّرق، فالْمهمُّ في بداية الطَّريق أن يعرف المربِّي أهَمِّية ذلك، ويسعى لتحصيله جدِّيًّا قدْرَ استطاعته وإمكاناته، وأن يَبْحث جاهِدًا، ويُكْثر من السُّؤال والتحرِّي في جوانب التَّربية، وأساليب تأصيل القِيَم والمعاني الإيمانيَّة، وطرق إخراج الشخصيَّة الْمُسلمة؛ لتحصيل هذا العلم الضَّروري المبنِيِّ على أصولٍ علميَّة منهجية، وليس متروكًا للتجارب والْمُغامرة، فليس لكلِّ أبٍ الحقُّ في أن ينشئ تجاربه فيما يتعلق بأبنائه من البداية دون أن يَسْتبصر بِما انتهى إليه الآخرون، ودونَ أن يستفيد من خبْراتِهم أو يعتَبِر بنتائجهم، فهذا لا يقوله عاقل.

ولسْنَا بصدد أن نَذْكر أثر هذه التَّربية المنهجيَّة في التكوين النَّفْسي والبِنَاء العَقْلي الرَّصين، وكذلك في غرس معاني العقيدة وروح العِلْم، والانتماء إلى الحقِّ، وغير ذلك مِمَّا يحتاج إلى جهد وبَحْث طويل.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وللحديث بقية إن شاء الله


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات