![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت الزميلة / جِنان الورد الفوائد المنتقاة - جزء أول الفوائد المنتقاة من شرح كتاب التوحيد للشيخ بن عثيمين رحمه الله الفائدة الأولى : ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام : ١. توحيد الربوبية ٢. توحيد الألوهية . ٣. توحيد الأسماء والصفات . وقد اجتمعت في قوله تعالى : { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً } [ مريم : 65 ] * القسم الأول : توحيد الربوبية : هو إفراد الله عز وجل بالخلق ، والملك ، والتدبير . فإفراده بالخلق : أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله قال تعالى : { أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْر } [ الأعراف : ٥٤ ] وأما إفراد الله بالملك : فأن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم ، كما قال تعالى : { وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض } [ آل عمران : 198 ] القسم الثاني: توحيد الألوهية : وهو إفراد الله عز وجل بالعبادة . فالمستحق للعبادة هو الله تعالى ، قال تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِل } [ لقمان : 30 ] والعبادة تطلق على شيئين : الأول : التعبد بمعنى التذلل لله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبة وتعظيما . الثاني : المتعبد به ; فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات : وهو إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات . وهذا يتضمن شيئين : الأول : الإثبات، وذلك بأن نثبت لله عز وجل جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم . الثاني : نفي المماثلة ، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلا في أسمائه وصفاته ، كما قال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ُ} [ الشورى : 11 ] فدلت هذه الآية على أن جميع صفاته لا يماثله فيها أحد من المخلوقين ; فهي وإن اشتركت في أصل المعنى ، لكن تختلف في حقيقة الحال ، فمن لم يثبت ما أثبته الله لنفسه ; فهو معطل ، وتعطيله هذا يشبه تعطيل فرعون ، ومن أثبتها مع التشبيه ؛ صار مشابها للمشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، ومن أثبتها بدون مماثلة صار من الموحدين إنّ لله تعالى يدين حقيقتين على ما يليق بجلاله وعظمته ، لا تماثلان أيدي المخلوقين ، وله وعين ووجه كما أن له ذاتاً لا تماثل ذوات المخلوقين ؛ لأن الله تعالى يقول : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ الشورى: 11 ] ولهذا يجب على الإنسان أن يمنع نفسه عن السؤال ب " لم " و " كيف " فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته . وكذا يمنع نفسه من التفكير بالكيفية. وهذا الطريق إذا سلكه الإنسان استراح كثيرا، وهذه حال السلف رحمهم الله ولهذا لما جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله قال : يا أبا عبد الله ! { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [ طه : ٥ ] كيف استوى ؟ فأطرق برأسه وقال : [ الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أراك إلا مبتدعا ].
|
![]() |
|
|
![]() |