![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:الأخت الزميلة / جِنان الورد القرض الحسن ( الجزء الأول - 02 ) قال تعالى : { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } [ الحديد : 11 ] * هو الغني، يطعم ولا يطعم، يجير ولا يجار عليه : { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا } [ الحـج : 37 ] لا يحتاج إلى أحد من خلقه ، ومع ذلك يسمي الصدقة من عباده : { قَرْضًا } [ البقرة : 245 ] ويسمي هذا العمل منهم : { قَرْضًا } : { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } [ الحديد : 11 ] الله غير محتاج ، الغني عن كل العباد ، والأموال ، عنده خزائن السماوات والأرض، يده ملأى لا تغيضها نفقة، وهو يعطي ويعطي ويعطي ولا ينقص مما عنده شيء، لكن كرم العبد الذي يقوم بهذه العبادة، بأنه مقرض : { مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } [ الحديد : 11 ] ✸ شروط القرض الحسن : ما هو القرض الحسن ؟ ثلاثة شروط : ▪ أولاً : أن يكون من مال طيب . ▪ ثانيًا : أن يكون بطيب نفس . ▪ ثالثًا : ألا يكون معه : { مَنًّا وَلاَ أَذًى } [ البقرة : 262 ] 1 - واحدة في المال نفسه : طيبًا من غير حرام، ولا خبيث. 2 - وواحدة بينه وبين ربه : طيبة به نفسه، يرجو الأجر. نفسه سخية في الإعطاء، لا تتردد؛ لأنه يعلم الخلف العظيم عند الله. 3 - والثالثة بينه وبين الفقير : لا { مَنًّا وَلاَ أَذًى } لا مع الإعطاء، ولا بعد الإعطاء، لا يعطيه وهو يمن عليه، ولا يذكره بعد ذلك، لا { مَنًّا وَلاَ أَذًى } ✸هذا القرض الحسن : { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ } [ الحديد : 11 ] ويربي الله التمرة، حتى تصبح مثل جبل أحد، وأكبر وبالإضافة إلى هذه المضاعفات : { وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } إضافي من غير جنس القرض، الصدقة من عنده تعالى-: { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ } ✸أمثلة قرآنية في الصدقة : الله عز وجل جعل في القرآن أمثالاً لا يعقلها إِلَّا الْعَالِمُونَ، لا يفهمها إلا أولوا الألباب ✸وفائدة العلم : أنه يفهمك بماذا ضرب الله المثل، وما هو المثل، وأين المشبه، وأين المشبه به، وما هو وجه الشبه، لا يعقلها إِلَّا الْعَالِمُونَ. { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ } [ البقرة : 261 ] أ)عجباً ! إنه جعل المشبه : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ } وما ذكر النفقة والصدقة نفسها، المشبه بهم، في فلاح { وحَبَّةٍ } هناك متصدق وصدقة، ما ذكر الصدقة، ذكر المتصدق، وهنا المشبه به، يوجد فلاح، و{ حَبَّةٍ } ما ذكر الفلاح ذكر الحبة فقط ب ) ذكر من كل طرف أهم ركنيه : { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ } [ البقرة : 261 ] الحبة أين توضع ؟ تحت الأرض , إذًا هي خفية، ليست ظاهرة، لكن يظهر أثرها بعد ذلك. هذه إذًا إشارة إلى خفاء وإخفاء الصدقة : { كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ } [ البقرة : 261 ] ولا يوجد في عالم الكسب أشد توكلا من المزارع؛ لأن مصادر الكسب متعددة كالصناعة، والتجارة، والزراعة، والمغانم التي يورثها الله المؤمنين في جهاد الكفار، أحل الحلال على وجه الأرض : { فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا } [ الأنفال : 69 ] المزارع أشد الناس توكلاً على الله، يبذر، ويعمل بالأسباب، يسقي، ويتعاهد، ويحارب الآفات، يرجو النبات والنماء والحصاد والاستفادة ومعنى ذلك : أن هذا المنفق في قلبه من معاني الإيمان، وهو يرجو الأجر عند ربه، فيه من معاني الإخلاص والإيمان، الشيء العظيم جداً، فهو يعطي وقلبه مليء بالرجا من الله، بالخلف والنماء والمضاعفة : { مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ } [البقرة: 261] { سَنَابِلَ } من جموع الكثرة، الصيغة في اللغة صيغة جمع التكثير. والعادة أن يأتي مع السبعة , أنها عدد، ليس كثيرًا دون العشرة، أن يأتي معه صيغة جمع التقليل، كما جاء في سورة يوسف : { وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ } [ يوسف : 46 ] هنا قال : { سَبْعَ سَنَابِلَ } {سَنَابِلَ} من جموع التكثير، وهو يقصد ويريد، أن هذه الحبة ستتحول إلى شيء عظيم، كثير: { فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ } [ البقرة : 261 ] من السبعمائة حبة. إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله
|
![]() |
|
|
![]() |