صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2016, 11:07 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي الظُلْمِ

من: الأخت / الملكة نــور
الظُلْمِ

قال تعالي :

{ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ }
[ البقرة : 51 ]

إن أشدُّ أنواع الظُلْمِ أن تعبد غير الله ، أشد أنواع الظلم أن تشرك بالله ،
أشد أنواع الظلم أن تعبد إلهاً صنعته بيدك ،
وهذا ما تجده في كثير من البلاد إلى الآن .

تدخل إلى معبد في الهند تجد صنماً ارتفاعه ثلاثون متراً
وأمامه أنواع منوَّعة من الفواكه ،
تسأل : لمن هذه الفواكه ؟
يجيبونك : هو يأكلها في الليل ،
والحقيقة أن الكُهَّان يأكلونها في الليل ، هذا تراه الآن في عصر النور
والحضارة كما يدَّعون .

حينما يؤمن الإنسان بالله يكون قد احترم نفسه ،
الإنسان حينما يكون عاقلاً يوحِّد ، يكون قد عرف قيمته كإنسان ،
يكون قد كرَّم نفسه

قال تعالي :

{ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[ البقرة : 52 ]


ماذا فعل هؤلاء ؟

فعلوا أشدَّ أنواع الذنوب ، أشركوا بالله ، عبدوا عجلاً من دون الله ،
صنعوه بأيديهم وعبدوه من دون الله ومع ذلك باب التوبة مفتوحٌ
على مِصراعيه ، تصوَّر لو لم يكن هناك توبة ليئس الإنسان من أقل ذنب ،
لو ارتكب الإنسان ذنباً بسيطاً ولا توجد توبة لسمح لنفسه أن يرتكب ذنباً أكبر ،
وهكذا إلى أن يفعل كل الذنوب والآثام ، وينتهي إلى النار ،
لكنَّ رحمة الله كبيرة

قال تعالي :

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ
فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ
فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }

[ البقرة : 54 ]

أي أن الله أمر الذين لم يعبدوا العجل أن يقتلوا من عبد العجل جزاء ارتكابهم
أكبر ذنب في الدين ، وهو أن تُشرك ، لكن الله عزَّ وجل رَحِمَ
أمَّة محمِّد صلى الله عليه وسلَّم فجعل توبة المؤمنين لا تقتضي هذا القتل ،
يكفي أن تقول : يا رب لقد تبت إليك ،
يقول لك : عبدي وأنا قد قبلت ،
هذه رحمةٌ كبيرة ، ولكن بني إسرائيل كُلِّفوا أن يقتلوا أنفسهم ،
أن يقتل بعضهم بعضاً ، أن يقتل الذين لم يعبدوا العجل الذين عبدوا العجل .

قال تعالي :

{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ }

[ البقرة : 55 ]


قال المفسِّرون :

[ هؤلاء هم السبعون الذين اختارهم موسى معه في المناجاة ،
حينما رأوا بعض المعجزات طلبوا من موسى عليه السلام أن يروا الله جهرةً ،
والشيء الثابت هو أن الله سبحانه وتعالى هذه سُنَنَه لا تدركه الأبصار
في الدنيا ، في الدنيا لا يستطيع الإنسان أن يرى الله جهرةً ،
ما رآه لا رسولٌ ، ولا نبي ، ولا صدِّيقٌ ، ولا ولي ،
لأن طاقة الإنسان لا تحتمل رؤية الله عزَّ وجل ]


يروي بعض المفسِّرين :

[ أنَّهم صعقوا ، ولكن الله امتنَّ عليهم أنه أحياهم من جديد
بعد أن صعقوا
ليتابعوا مسيرتهم مع سيدنا موسى . ]


قال تعالي :

{ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[ البقرة : 56 ]


يُروى أن رجلاً سيق إلى سيدنا عمر متلبّساً بسرقة فقال :

[ والله يا أمير المؤمنين إنها أول مرَّةٍ أفعلها في حياتي ،
قال له : كذبت إن الله لا يفضح من أول مرَّة
فكانت المرَّة الثامنة ، فالله عزَّ وجل يعطي مهلة ، هناك خطأ ،
هناك معصية ، هناك تقصير يعطي مهلة إلى أن يُصِر على ذنبه .]


قال تعالي :

{ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ }
[ البقرة : 57 ]


من النِعَم التي امتنَّ الله بها على بني إسرائيل شمس الصحراء لا تُحتمل ،
كانت تسير معهم غيمة أينما ساروا ،
يقال أحياناً :
إذا أحبَّ الله قوماً أمطرهم ليلاً وأطلع عليهم الشمس نهاراً

تأتي أحياناً نسمات لطيفة في الصيف تلغي مكيِّفات ثمنها ألف مليون
يقول : كم متراً غرفتك ؟ أنت تحسبها ، أربعة بثلاثة باثنين ونصف ،
يقول لك : إذاً تحتاج لاثنين طن ليتم التكييف الجيد ، ثمن الطن مئة ألف
وهذه الغرفة لا يتم تكيفها بطن واحد ،
تأتي نسمات لطيفة من عند الله عزَّ وجل تلغي عمل المُكَيِّفات كلها ،

أحياناً نستورد أعلافاً بألوف الملايين ،
موسم مطير واحد يغني عن كل هذا الاستيراد ،

قد نستورد بألوف الملايين قمحاً لنأكله ،
موسم مطير واحد يُغني عن كل هذا الاستيراد ،

فالله إذا أعطى أدهش ، وهو على كل شيء قدير .

قال تعالي :

{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ
بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

[ البقرة : 63 ]


يتابع الله جلَّ جلاله الحديث عن بني إسرائيل ، وقد بيَّنت لكم من قبل
أن كل الأمراض التي وقع فيها بنو إسرائيل قد تزل قدم المسلمين
فيقعوا في مثلها ، فلذلك من الأسلوب الحكيم أن تُعْرَض علينا
أمراض الذين من قبلنا كي نتعظ بغيرنا فلا نقع فيما وقعوا فيه ،

كل امتنانٍ من الله على بني إسرائيل في عهد موسى هو امتنانٌ
على ذريَّتهم في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلَّم ،
لأن الكاف للخطاب .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات