صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2016, 01:13 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,277
افتراضي القلب السليــم

من:الأخت / الملكة نـــور
القلب السليــم

قوله تعالى

{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (*) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
[الشعراء: 88,89]

والسليم هو السالم .. وجاء على هذا المثال؛
لأنه للصفات كالطويل والقصير والظريف.

فالسليم: القلب الذي قد صارت السلامة صفة ثابتة له ..
كالعليم والقدير، وأيضًا فإنه ضد المريض والسقيم والعليل.

وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك:

أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه،
ومن كل شبهة تعارض خبره ..

فسَلِم من عبودية ما سواه وسَلِمَ من تحكيم غير رسوله ، فسَلِم في محبة
الله مع تحكيمه لرسوله في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه
والذل له وإيثار مرضاته في كل حال والتباعد من سخطه بكل طريق
وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده.

فالقلب السليم:
هو الذي سَلِم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجهٍ ما ..
بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلاً وإنابة وإخباتًا
وخشية ورجاءً، وخلص عمله لله ..

فإن أحب أحب في الله، وإن أبغض أبغض في الله،
وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله ..

ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله ..
فيعقد قلبه معه عقدًا محكمًا على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد
في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد وأقوال اللسان
وهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة
والكراهة وتوابعها وأعمال الجوارح ..

فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دقه وجله هو ما جاء به الرسول ،
فلا يتقدَّم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل ..
كما قال تعالى

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ..}
[الحجرات: 1]

أي: لا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر،
قال بعض السلف:
"ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ وكيف؟"
.. أي: لِمَ فعلت؟ وكيف فعلت؟ ..

فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل
من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس
أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل؟
أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب
إلى الربِّ سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه؟


ومحل هذا السؤال:
أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك؟
أم فعلته لحظك وهواك؟


والثاني: سؤال عن متابعة الرسول في ذلك التعبد .. أي هل كان ذلك العمل
مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملاً لم أشرعه ولم أرضه.

فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة ..
فإن الله سبحانه لا يقبل عملاً إلا بهما ..

فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص ..
وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة ..

وسلامة القلب من إرادة تُعارض الإخلاص وهوى يعارض الإتباع،
فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة،،

المصدر :
إغاثة اللهفان حـ 1 صـ 7,8.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات