![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم الثلاثاء 10.04.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ وَ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ) حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَااللَّيْثُعَنْابْنِ عَجْلَانَعَنْعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضى الله عنهم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ وَعَنْ الْبَيْعِ وَالِاشْتِرَاءِ فِيهِ وَأَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ( قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ بُرَيْدَةَ وَ جَابِرٍ وَ أَنَسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِحَدِيثٌ حَسَنٌ وَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ رَأَيْتُأَحْمَدَوَ إِسْحَقَوَ ذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍقَالَمُحَمَّدٌوَ قَدْ سَمِعَ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍمِنْ جَدِّهِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَبُو عِيسَى وَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي حَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍإِنَّمَا ضَعَّفَهُ لِأَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ صَحِيفَةِ جَدِّهِ كَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ مِنْ جَدِّهِ قَالَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِوَ ذُكِرَ عَنْيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍأَنَّهُ قَالَ حَدِيثُعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعِنْدَنَا وَاهٍ وَ قَدْ كَرِهَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْبَيْعَ وَ الشِّرَاءَ فِي الْمَسْجِدِ وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَقُ وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ التَّابِعِينَ رُخْصَةٌ فِي الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ فِي الْمَسْجِدِ وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ رُخْصَةٌ فِي إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ الشـــــــــــــــــروح ) بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ إِنْشَادِ الضَّالَّةِ وَ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ ( قَالَالْجَزَرِيُّفِي النِّهَايَةِ : الضَّالَّةُ هِيَ الضَّائِعَةُ مِنْ كُلِّ مَا يُقْتَنَى مِنَ الْحَيَوَانِ وَ غَيْرِهِ ، ضَلَّ الشَّيْءُ إِذَا ضَاعَ ، وَ ضَلَّ عَنِ الطَّرِيقِ إِذَا حَارَ ، وَ هِيَ فِي الْأَصْلِ فَاعِلَةٌ ، ثُمَّ اتُّسِعَ فِيهَا فَصَارَتْ مِنَ الصِّفَاتِ الْغَالِبَةِ ، وَ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَ الْأُنْثَى وَ الِاثْنَيْنِ وَ الْجَمْعِ وَ تُجْمَعُ عَلَى الضَّوَالِّ ، انْتَهَى . وَ قَالَ : يُقَالُ نَشَدْتُ الضَّالَّةَ فَأَنَا نَاشِدٌ إِذَا طَلَبْتُهَا وَ أَنْشَدْتُهَا فَأَنَا مُنْشِدٌ إِذَا عَرَّفْتُهَا ، انْتَهَى . وَ فِي الْقَامُوسِ : أَنْشَدَ الضَّالَّةَ عَرَّفَهَا وَ اسْتَرْشَدَ عَنْهَا ضِدٌّ ، انْتَهَى . وَ فِي الصُّرَاحِ : تَعْرِيفُ كردن كم شَده وَ شَعر خواندن . قَوْلُهُ : ( عَنْعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ) يَأْتِي تَرَاجِمُ هَؤُلَاءِ فِي هَذَا الْبَابِ . قَوْلُهُ : ( أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ ) قَالَ فِي الْقَامُوسِ : أَنْشَدَ الشِّعْرَ قَرَأَهُ وَ بِهِمْ هَجَاهُمْ ، وَ تَنَاشَدُوا أَنْشَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَ النِّشْدَةُ بِالْكَسْرِ الصَّوْتُ ، وَ النَّشِيدُ رَفْعُ الصَّوْتِ ، وَ الشِّعْرُ الْمُتَنَاشَدُ كَالْأُنْشُودَةِ ، انْتَهَى . وَ قَالَ فِي الْمَجْمَعِ هُوَ أَنْ يُنْشِدَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ نَشِيدًا لِنَفْسِهِ أَوْ لِغَيْرِهِ افْتِخَارًا أَوْ مُبَاهَاةً وَعَلَى وَجْهِ التَّفَكُّهِ بِمَا يُسْتَطَابُ مِنْهُ . وَ أَمَّا مَا كَانَ فِي مَدْحِ حَقٍّ وَ أَهْلِهِ وَ ذَمِّبَاطِلٍ أَوْ تَمْهِيدِ قَوَاعِدَ دِينِيَّةٍ أَوْ إِرْغَامًا لِلْمُخَالِفَيْنِ فَهُوَ حَقٌّ خَارِجٌ عَنِ الذَّمِّ وَ إِنْ خَالَطَهُ نَشِيدٌ ، انْتَهَى
|
#2
|
|||
|
|||
![]() ( وَ عَنِ البَيْعِ وَالشَّرَاءِ فِيهِ ) أَيْ فِي الْمَسْجِدِ بِفَتْحِ الشِّينِ وَ الْمَدِّ . قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : ذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى أَنَّ النَّهْيَ مَحْمُولٌ عَلَى الْكَرَاهَةِ . قَالَالْعِرَاقِيُّ : وَ قَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مَا عُقِدَ مِنَ الْبَيْعِ فِي الْمَسْجِدِ لَا يَجُوزُ نَقْضُهُ . وَ هَكَذَا قَالَالْمَاوَرْدِيُّ، وَ أَنْتَ خَبِيرٌ بِأَنَّ حَمْلَ النَّهْيِ عَلَى الْكَرَاهَةِ يَحْتَاجُ إِلَى قَرِينَةٍ صَارِفَةٍ عَنِ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ الَّذِي هُوَ التَّحْرِيمُ عِنْدَ الْقَائِلِينَ بِأَنَّ النَّهْيَ حَقِيقَةٌ فِي التَّحْرِيمِ وَ هُوَ الْحَقُّ ، وَ إِجْمَاعُهُمْ عَلَى عَدَمِ جَوَازِ النَّقْضِ ، وَ صِحَّةِ الْعَقْدِ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ التَّحْرِيمِ فَلَا يَصِحُّ جَعْلُهُ قَرِينَةً لِحَمْلِ النَّهْيِ عَلَى الْكَرَاهَةِ ، وَ ذَهَبَ بَعْضُ أَصْحَابِالشَّافِعِيِّإِلَى أَنَّهُ لَا يُكْرَهُ الْبَيْعُ وَ الشَّرَاءُ فِي الْمَسْجِدِ وَ الْأَحَادِيثُ تَرُدُّ عَلَيْهِ ، انْتَهَى ( وَ أَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ فِيهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ) أَيْ أَنْ يَجْلِسُوا مُتَحَلِّقِينَ حَلْقَةً وَاحِدَةً أَوْ أَكْثَرَ وَإِنْ كَانَ لِمُذَاكَرَةِ عِلْمٍ ، وَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ رُبَّمَا قَطَعَ الصُّفُوفَ مَعَ كَوْنِهِمْ مَأْمُورِينَ بِالتَّبْكِيرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ التَّرَاصِّ فِي الصُّفُوفِ ، الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ ، وَ لِأَنَّهُ يُخَالِفُ هَيْئَةَ اجْتِمَاعِ الْمُصَلِّينَ ، وَ لِأَنَّ الِاجْتِمَاعَ لِلْجُمُعَةِ خَطْبٌ عَظِيمٌ لَا يَسَعُ مَنْ حَضَرَهَا أَنْ يَهْتَمَّ بِمَا سِوَاهَا حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ، وَ التَّحَلُّقُ قَبْلَ الصَّلَاةِ يُوهِمُ غَفْلَتَهُمْ عَنِ الْأَمْرِ الَّذِي نُدِبُوا إِلَيْهِ ، وَ لِأَنَّ الْوَقْتَ وَقْتُ الِاشْتِغَالِ بِالْإِنْصَاتِ لِلْخُطْبَةِ . وَ التَّقْيِيدُ بِقَبْلَ الصَّلَاةَ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ بَعْدَهَا لِلْعِلْمِ وَ الذِّكْرِ وَ التَّقْيِيدُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ يَدُلُّ عَلَى جَوَازِهِ فِي غَيْرِهِ . وَ الْحَدِيثُ رَوَاهُأَبُو دَاوُدَ وَ زَادَ : وَ أَنْ تَنْشُدَ فِيهِ ضَالَّةً . قَوْلُهُ ( وَ فِي الْبَابِ عَنْبُرَيْدَةَوَ جَابِرٍوَ أَنَسٍ) أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّ، وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ، قَالَالْعِرَاقِيُّ : وَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِحَدِيثٌ حَسَنٌ ) وَ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ، وَ الْحَدِيثُ صَحَّحَهُابْنُ خُزَيْمَةَ، وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ص 273 : وَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَىعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فَمَنْ يُصَحِّحُ نُسْخَتَهُ يُصَحِّحُهُ ، قَالَ : وَ فِي الْمَعْنَى عِدَّةُ أَحَادِيثَ لَكِنْ فِي أَسَانِيدِهَا مَقَالٌ ، انْتَهَى . وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنَ الْفَتْحِ ص 51 : تَرْجَمَةُعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍقَوِيَّةٌ عَلَى الْمُخْتَارِ لَكِنْ حَيْثُ لَا تَعَارُضَ ، انْتَهَى . قَوْلُهُ) : و عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ) مَرْجِعٌ هُوَ شُعَيْبٌفَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِهُوَ وَالِدُشُعَيْبٍوَ جَدُّعَمْرٍو، وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍوجَدُّشُعَيْبٍوَالِدُ جَدِّعَمْرٍو (قَالَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ)هُوَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ ( رَأَيْتُأَحْمَدَوَإِسْحَاقَوَذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ) فِي شَرْحِ أَلْفِيَّةِالْعِرَاقِيِّلِلْمُصَنِّفِ قَدِ اخْتُلِفَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِرِوَايَةِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَ أَصَحُّ الْأَقْوَالِ أَنَّهَا حُجَّةٌ مُطْلَقًا إِذَا صَحَّ السَّنَدُ إِلَيْهِ . قَالَابْنُ الصَّلَاحِ : وَ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ حَمْلًا لِلْجَدِّ عِنْدَ الْإِطْلَاقِ عَلَى الصَّحَابِيِّعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍودُونَ ابْنِهِمُحَمَّدٍوَالِدِشُعَيْبٍلِمَا ظَهَرَ لَهُمْ مِنْ إِطْلَاقِهِ ذَلِكَ ، فَقَدْ قَالَالْبُخَارِيُّ : رَأَيْتُأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ وَ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِوَ أَبَا عُبَيْدٍوَ أَبَا خَيْثَمَةَ وَ عَامَّةَ أَصْحَابِنَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَا تَرَكَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ وَ ثَبَّتُوهُ فَمَنِ النَّاسُ بَعْدَهُمْ . وَ قَوْلُابْنِ حِبَّانَهِيَ مُنْقَطِعَةٌ لِأَنَّشُعَيْبًالَمْ يَلْقَعَبْدَ اللَّهِمَرْدُودًا ، فَقَدْ صَحَّ سَمَاعُشُعَيْبٍمِنْ جَدِّهِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوكَمَا صَرَّحَ بِهِالْبُخَارِيُّفِي التَّارِيخِ ، وَ أَحْمَدُوَ كَمَا رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّ،وَ الْبَيْهَقِيُّفِي السُّنَنِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ ، وَ ذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّمُحَمَّدًامَاتَ فِي حَيَاةِ أَبِيهِ ، وَ أَنَّ أَبَاهُ كَفَلَشُعَيْبًاوَ رَبَّاهُ ، وَ قِيلَ لَا يُحْتَجُّ بِهِ مُطْلَقًا ، انْتَهَى كَلَامُهُ بِتَلْخِيصٍ . قَالَ ) مُحَمَّدٌ ) يَعْنِي الْبُخَارِيَّ )وَ قَدْ سَمِعَشُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍمِنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ( وَ كَذَلِكَ قَدْ صَرَّحَ غَيْرُ وَاحِدٍ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ .
|
#3
|
|||
|
|||
![]() قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ : صَحَّ سَمَاعُعَمْرٍومِنْ أَبِيهِ وَ صَحَّ سَمَاعُشُعَيْبٍ مِنْ جَدِّهِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوكَذَا فِي الْخُلَاصَةِ . وَ قَالَالْجَوْزَجَانِيُّ : قُلْتُلِأَحْمَدَ : سَمِعَعَمْرٌومِنْ أَبِيهِ شَيْئًا ؟ قَالَ : يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبِي ، قُلْتُ : فَأَبُوهُ سَمِعَ مِنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو؟ قَالَ : نَعَمْ أَرَاهُ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ ، كَذَا فِي هَامِشِ الْخُلَاصَةِ نَقْلًا عَنِ التَّهْذِيبِ . وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : ثَبَتَ سَمَاعُهُ مِنْ جَدِّهِ ، انْتَهَى . قُلْتُ : وَ يَدُلُّ عَلَى سَمَاعِهِ مِنْهُ مَا رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّوَ الْحَاكِمُوَ الْبَيْهَقِيُّعَنْهُ فِي إِفْسَادِ الْحَجِّ فَقَالُوا عَنْعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا أَتَىعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍويَسْأَلُهُ عَنِ الْمُحْرِمِ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ ، فَأَشَارَ إِلَىعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ : اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ فَاسْأَلْهُ ، قَالَشُعَيْبٌ : فَلَمْ يَعْرِفْهُ الرَّجُلُ ، فَذَهَبْتُمَعَهُ فَسَأَلَابْنَ عُمَرَوَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ كَمَا عَرَفْتَ فِي كَلَامِالْعِرَاقِيِّ (وَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي حَدِيثِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍإِنَّمَا ضَعَّفَهُ لِأَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ صَحِيفَةِ جَدِّهِ كَأَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ مِنْ جَدِّهِ ) قَدْ أَطَالَالْحَافِظُ الذَّهَبِيُّالْكَلَامَ فِي تَرْجَمَةِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَ قَالَ فِي آخِرِهِ : قَدْ أَجَبْنَا عَنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ بِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِمُرْسَلَةٍ وَ لَا مُنْقَطِعَةٍ ، أَمَّا كَوْنُهَا وِ جَادَةً أَوْ بَعْضُهَا سَمَاعٌ وَبَعْضُهَا وِ جَادَةٌ فَهَذَا مَحَلُّ نَظَرٍ ، وَ لَسْنَا نَقُولُ إِنَّ حَدِيثَهُ مِنْ أَعْلَى أَقْسَامِ الصَّحِيحِ بَلْ هُوَ مِنْ قَبِيلِ الْحَسَنِ ، انْتَهَى كَلَامُهُ ( قَالَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِوَذَكَرَ عَنْيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍأَنَّهُ قَالَ : حَدِيثُعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعِنْدَنَا وَاهٍ ) أَيْ ضَعِيفٌ ، وَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الْقَطَّانُ ، وَ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ حَدِيثَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ حُجَّةٌ مُطْلَقًا إِذَا صَحَّ السَّنَدُ إِلَيْهِ ، وَ هُوَ أَصَحُّ الْأَقْوَالِ وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ كَرِهَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْبَيْعَ وَ الشَّرَاءَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ) وَ هُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ وَ هُوَ الْحَقُّ ( وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ رُخْصَةٌ فِي الْبَيْعِ وَ الشَّرَاءِ فِي الْمَسْجِدِ ) لَمْ يَقُمْ عَلَى قَوْلِ هَذَا الْبَعْضِ دَلِيلٌ صَحِيحٌ بَلْ تَرُدُّهُ أَحَادِيثُ الْبَابِ ، وَ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ ( رُخْصَةٌ فِي إِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ ) كَحَدِيثِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ فِي الْمَسْجِدِ ، وَ أَصْحَابُهُ يَتَذَاكَرُونَ الشِّعْرَ وَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَرُبَّمَا تَبَسَّمَ مَعَهُمْ . رَوَاهُأَحْمَدُوَ رَوَاهُالتِّرْمِذِيُّفِي كِتَابِ الْآدَابِ مِنْ جَامِعِهِ ص 463 بِلَفْظِ : جَالَسْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ مَرَّةٍ فَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ ، وَ يَذْكُرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَرُبَّمَا يَتَبَسَّمُ مَعَهُمْ . قَالَالتِّرْمِذِيُّهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وَ كَحَدِيثِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : مَرَّعُمَرُفِي الْمَسْجِدِوَ حِسَانُفِيهِ يُنْشِدُ ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : كُنْتُ أُنْشِدُ فِيهِ وَ فِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَىأَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : أَجِبْ عَنِّي ، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ؟ قَالَ : نَعَمْ، أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ
|
#4
|
|||
|
|||
![]() قَدْ جَمَعَ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ بِوَجْهَيْنِ : الْأَوَّلُ حَمْلُ النَّهْيِ عَلَى التَّنْزِيهِ وَ الرُّخْصَةِ عَلَى بَيَانِ الْجَوَازِ . وَ الثَّانِي حَمْلُ أَحَادِيثِ الرُّخْصَةِ عَلَى الشِّعْرِ الْحَسَنِ الْمَأْذُونِ فِيهِ ، كَهِجَاءِحَسَّانَلِلْمُشْرِكِينَ وَ مَدْحِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِ ذَلِكَ . وَ يُحْمَلُ النَّهْيُ عَلَى التَّفَاخُرِ وَ الْهِجَاءِ وَ نَحْوِ ذَلِكَ . ذَكَرَ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِالْعِرَاقِيُّفِي شَرْحِالتِّرْمِذِيِّ . وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ الْجَمْعُ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ أَنْ يُحْمَلَ النَّهْيُ عَلَى تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ الْجَاهِلِيَّةِ وَ الْمُبْطِلِينَ ، الْمَأْذُونُ فِيهِ مَا سَلِمَ مِنْ ذَلِكَ ، وَ قِيلَ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ مَا إِذَا كَانَ التَّنَاشُدُ غَالِبًا عَلَى الْمَسْجِدِ حَتَّى يَتَشَاغَلَ بِهِ مَنْ فِيهِ ، انْتَهَى . وَ قَالَابْنُ الْعَرَبِيِّ : لَا بَأْسَ بِإِنْشَادِ الشِّعْرِ فِي الْمَسْجِدِ إِذَا كَانَ فِي مَدْحِ الدِّينِ وَ إِقَامَةِ الشَّرْعِ ، وَ إِنْ كَانَ فِيهِ الْخَمْرُ مَمْدُوحَةً بِصِفَاتِهَا الْخَبِيثَةِ مِنْ طِيبِ رَائِحَةٍ ، وَ حُسْنِ لَوْنٍ ، وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَذْكُرُهُ مَنْ يَعْرِفُهَا ، وَ قَدْ مَدَحَ فِيهِكَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ : )بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُول( إِلَى قَوْلِهِ فِي صِفَةِ رِيقِهَا : )كَأَنَّهُ مَنْهَلٌ بِالرَّاحِ مَعْلُول( قَالَ الْعِرَاقِيُّ : وَ هَذِهِ قَصِيدَةٌ قَدْ رَوَيْنَاهَا مِنْ طُرُقٍ لَا يَصِحُّ مِنْهَا شَيْءٌ ، وَ ذَكَرَهَا ابْنُ إِسْحَاقَ بِسَنَدٍ مُنْقَطِعٍ وَ عَلَى تَقْدِيرِ ثُبُوتِ هَذِهِ الْقَصِيدَةِ عَنْ كَعْبٍ ، وَ إِنْشَادِهِ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَلَيْسَ فِيهَا مَدْحُ الْخَمْرِ ، وَ إِنَّمَا فِيهِ مَدْحُ رِيقِهَا وَ تَشْبِيهِهِ بِالرَّاحِ ، انْتَهَى .
|
![]() |
|
|
![]() |