صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2011, 09:16 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي خواطر حول الرسالة

خواطر حول الرسالة



أنتم العمود الفقري

في ذات يوم قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
الشباب في أي أمَّة من الأمم هم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحرك والحيوية؛
إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد،
ولم تنهض أمَّة من الأمم ـ غالباً ـ
إلا على أكتاف شبابها الواعي، وحماسته المتجددة).

لذلك أيها الشباب
فإن معظم عمليات التنمية تتوقف في نجاحها على الطاقة البشرية ولن تثمر هذه الطاقة البشرية إلا إذا امتلكت رسالة ورؤية وأهداف واضحة تسعى من أجلها وتحيا على تحقيقها.

ولذا نجد أن الإسلام قد حثنا على اغتنام الشباب قبل الهرم لأن الطاقة تكون في الشباب أكثر مما في غيره،
وأحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الدليل الوافي والكافي على ذلك,
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اغتنم خمسًا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناءك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك ".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً منسياً،
أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً ، أو هرماً مفنداً ،
أو موتاً مجهزاً ، أو الدجال فشر غائب ينتظر ،
أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ).

وهذه الأحاديث موجهة للشباب لمبادرة الأعمال في فترة شبابهم وقوتهم قبل أن يدهمهم الهرم،
وها نحن نرد عبر هذه الكلمات على تساؤل أحمد وغيره من الشباب الذي تراود عقولهم فكرة استغلال الشباب في عمل نافع كبير وفق رسالة جليلة ورؤية واضحة وأهداف نبيلة تنفع أمتهم ووطنهم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الرسالة

أيها الشاب، إن رسالتك في بناء وطنك والنهضة به، لابد حتى تكون نبيلة وسديدة،
أن يراعى فيها جوانب ثلاث ـ لا غنى عن أحدها ـ وهي:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجانب الأول: رضا الله أولًا:

فأي رسالة يضعها الإنسان لابد وأن تكون في مرضاة الله تعالى؛
لأنه ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير انقطع وانفصل،
هذا بالإضافة لكون الشاب في مرحلة المراهقة في حاجة شديدة إلى العبادة والشعور بالقرب من ربه سبحانه وتعالى،
وتلك الرسالة المبنية على رضا الله تبارك وتعالى تشبع لديه جزءًا كبيرًا من تلك الحاجة إلى العبادة،
لأن الشاب يشعر أنه يعمل عملًا كبيرًا ونفس الوقت هو في مرضاة الله جل جلاله.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجانب الثاني: لا تنس نفسك:

أي ينبغي ألا تجعل لنفسك في هذه الرسالة أو تلك الرؤية التي ترسمها موضعًا للارتقاء بنفسك وبإيمانك،
فكن كذلك المصباح الذي يضيء للناس حتى ينفعهم ويتزود هو بالوقود بين الحين والآخر حتى يصبح أكثر قدرة على العطاء ولا ينطفئ،
ولا تكن كتلك الشمعة التي تضيء للناس غير أنها تحرق نفسها، فلا ينبغي أن ينسى المرء نفسه وهو يرسم رؤية لحياته.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجانب الثالث: لا تنس الآخرين:

وليس المقصود من الجانب الثاني أن تهمل الناس وتنشغل بنفسك،
كمن يمتثلون شعارهم "أنا ومن بعدي الطوفان"،
فتبني رؤيتك كلها على نفعك الشخصي وارتقائك الذاتي دون التفات إلى نفع الآخرين،
ولكن اجعل رؤيتك مبنية على نفع الآخرين والأخذ بأيديهم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هو مركز حياتك؟

وقبل أن تشرع في كتابة رسالة حياتك، عليك أولًا أن تعلم أن لكل منا مركز يدور الإنسان في فلكه،
وتتمحور حياته حوله، فهل سعيت من قبل للتعرف على مركز حياتك؟
وإن كانت الإجابة بنعم فما هو يا ترى مركز حياتك؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هل مركز حياتك المال؟

قبل أن تجيب أنتظر قليلًا من فضلك...

هل سمعت من قبل عن كرستينا أوناسيس؟
كانت أغنى امرأة في العالم وهي في سن العشرين،
ولكن هل تعرف أنها انتحرت لأنها لم تشعر بالسعادة بالرغم من المليارات التي كانت تملك؟!

ربما ستقول الآن إذًا فمركز حياتي ربما يكون السلطة؟
وقبل أن تجزم بذلك هل تتذكر ...

أن 18 يومًا ـ في مصر ـ أطاحت بسلطة دامت أكثر من 30 عامًا ...
فهل تريد المصير نفسه؟ وحينها سيكون مصيرك كمصير المعتمد بن عباد الذي كان ملكًا على إشبيلية إبان حكم المسلمين للأندلس،
ولكن تغير عليه الدهر ونفي في قرية نائية حتى أنه حين مات لم يعرفه أحد ونادوا عليه:
(الصلاة على الغريب).

كأني أسمعك تقول: إذًا ليس مركز حياتي المال أو السلطة وإنما أبني أسرة سعيدة،
وأنفق الأوقات كلها في العمل من أجل تأمين مستقبل لأولادي؟ولكن معذرة ...

ألم تسمع من قبل آهات الآباء والأمهات في دور المسنين على أولاد تنكروا لهم بعد عمر مديد وجهد جهيد حتى يجمعوا المال لأولادهم ثم أودعهم أبناؤهم دار المسنين؟

وبعد هذا كله ... أراك مللت مني واضجرت،
وتقول: المال لم ينفع فهو زائل؟! والجاه لا يجدي فهو ذاهب؟!
حتى العمل والكد من أجل تأمين مستقبل لأولادي لا يصلح مركزًا للحياة؟!
فما الحل إذًا؟! وما هو مركز حياتي؟!

والإجابة على هذا السؤال في كلمة واحدة تلخص لك المركز الأهم والمحوري للحياة، إنها "القيم".

نعم، إنها القيم لا تتعجب، تلك القيم التي هي بمثابة
(البرمجة والقوة والحافز وراء كل ما نقوم به في حياتنا اليومية أيًّا كان،
فهي جميعها تضخ الطاقة والحافز والدافع وراء أفعالنا ...
وعيش المرء حياة تتسق مع قيمه يعد عنصرًا شديد الأهمية في منظومة السعادة)
[السعادة، هيثر سامرز وآن واتسون].

وهنا يتبادر إلى ذهنك سؤال هام،
وهو كيف السبيل إلى تحديد تلك القيم حتى تكون مركزًا لحياتنا ونبراسًا لتفوقنا ونجاحنا في الحياة؟


1.ينبغي بداية أن تسأل نفسك مجموعة من الأسئلة الهامة:

أ‌.ما هي أكثر الأشياء التي تهتم بها في الحياة؟

ب‌.هل هناك أشياء يمكنك أن تضحي في سبيلها؟ إذًا ما هي؟

ت‌.ما هي الأشياء التي لا يمكن أن تتركها أو تتخلى عنها مهما تبدلت الأحوال؟

2.اكتب أهم 5قيم لك في الحياة، على أن تقوم بترتيب تلك القيم حسب الأهمية من الأهم فالمهم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إلى الرسالة:

وبعد ما تقدم، يمكنك الآن أيها الشاب أن تقوم بكتابة رسالتك في الحياة والتي تعتمد على تلك قيمك الجوهرية،
وفي ذات الوقت يرضى عنها رب العالمين سبحانه وتعالى،
تلك الرسالة التي تشعر أنك تحقق ذاتك من خلالها،
كما أنك تساعد غيرك وتنفع مجتمعك ووطنك من خلالها أيضًا.


بعض الشباب للأسف الشديد يتخلى عن رسالته وعن رؤيته،
لأنه يريد أن يرى النتائج المذهلة في أقل وقت ممكن،
فما أن يضع الرؤية ويبدأ في تطبيقها إلا وتراه يبحث عن الإنجازات والنجاحات العظيمة والتي لا تتناسب مع الوقت القصير والجهد الذي الذي بذله ومن ثم يصاب بالإحباط في نهاية المطاف.

ويكفي هنا الإشارة إلى قصة أوردها ستيفن كوفي في إحدى كتبه يوضح فيها معنى الفاعلية فيقول:
(وتروي الخرافة قصة مزارع فقير اكتشف ذات يوم بيضة ذهبية متلألئة تحت أوزته،
حيث ظن لأول وهلة أنها مجرد خدعة،
غير أنه لدى شروعه في الإمساك بها وإحاطتها بيديه أمعن التفكير ثانية،
وبتقليبها بين يديه بدأت البيضة تحتل مكانة أثيرة لديه،
لقد كانت البيضة من الذهب الخالص ....
ولم يصدق المزارع نفسه من الفرحة، فكيف هبطت عليه هذه الثروة؟!

وفي اليوم التالي ذهب عقله شعاعًا حينما وجد المفاجأة تتكرر،
ويومًا بعد يوم كان يهرع فور استيقاظه من النوم إلى مربض الأوزة ليجد بيضة ذهبية أخرى.

وهكذا أصبح المزارع الفقير واسع الثراء،
وكان الأمر كله يبدو مستعصيًا على التصديق،
غير أنه مع تزايد الثروة جاء في ركابها الطمع والتسرع،
ومع فقدانه الصبر على الانتظار لجمع البيض الذهبي يومًا وراء يوم قرر المزارع ذبح الأوزة ليحصل على البيض كله جملة واحدة،
ولما فتح بطن الأوزة وجده خاويًا، لم تكن هناك بيضة ذهبية واحدة،
وهكذا استحال عليه أن يحصل على المزيد منه،
لقد قضى المزارع على الأوزة التي كانت مصدر إنتاجه))
[العادات السبع للناس الأكثر فاعلية، ستيفين كوفي].

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بعد الكلام...

وبعد كتابة الرسالة ورسم الرؤية، فإن هذا هو النتاج بإذن الله...
(إنه المؤمن الملتزم بدينه، الناجح في حياته، المتفوق في عمله،
المؤمن الذي يأبى أن يعيش عيشة الكسل والخمول،
ويأبى أن تمر أيام حياته ولياليها دون أن يزيد شيئًا على هذه الدنيا،
كما يقول أديب الإسلام مصطفى صادق الرافعي:
(فإنك إن لم تزد شيئًا على الدنيا كنت أنت زائدًا عليها))
[صناعة الهدف، هشام مصطفى عبد العزيز، صويان شايع الهاجري، وآخرون].


يقول بيل كوبلاند:
((المشكلة في عدم وجود هدف لك في الحياة أنك قد تقضي حياتك تركض هنا وهناك دون أن تحرز أي شيء))
[قوة الأهداف، ص (45)].
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المصادر

العادات السبع للناس الأكثر فاعلية، ستيفين كوفي.

السعادة، هيثر سامرز وآن واتسون.

قوة الأهداف.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات