صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-29-2017, 03:09 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي مستودع الأخلاق والمشاعر

من:الأخ / سمير يعقوب
مستودع الأخلاق والمشاعر

إن قلب المرء هو الذي يتحكم في أخلاقه ويكظم انفعالاته ويضبط سلوكه
ويهذِّب الشارد من طباعه ، وهل تسكن أخلاق الأمانة والوفاء والصبر
والحلم والرحمة والعفو والصدق والعدل بيتا غير القلب؟!

ولذا قال الأحنف بن قيس :
ولربما ضحك الحليم من الأذى ** وفؤاده من حرِّه يتأوَّه
ولربما شكل الحليم لسانه ** حذر الجواب وإنه لمُفوَّه


فحُسْن الخلق من حياة القلب ، وسوء الخلق من مرض القلب أو موته ،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ،
ولذا فقد كان قلبه أعمر القلوب بالحياة حتى أيقظ قلوب
كل من كان حوله في حياته وبعد رحيله.

قال أبو حامد الغزالي :
" القلب خزانة كل جوهر للعبد نفيس ، وكل معنى خطير ، أولها العقل ،
وأجلُّها معرفة الله تعالى التي هي سبب سعادة الدارين ، ثم البصائر
التي بها التقدُّم والوجاهة عند الله تعالى ، ثم النية الخالصة في الطاعات
التي بها يتعلَّق ثواب الأبد ، ثم أنواع العلوم والحكم التي هي شرف العبد ،
وسائر الأخلاق الشريفة الخصال الحميدة التي بها يحصل تفاضل الرجال ،
وحُقَّ لهذه الخزانة أن تُحفظ وتصان عن الأدناس والآفات ، وتُحرس
وتُحرز من السُرَّاق والقُطَّاع ، وتُكرم وتُجَلُّ بضروب الكرامات ، لئلا يلحق
تلك الجواهر العزيزة دنس ، ولا يظفر بها -والعياذ بالله- عدو " .

إن قلبا عزيزا يمتلئ بالحزن سوف يرسل الأوامر إلى الوجه ليبتسم
حتى لا يعلم الناس ما به من أذى ، فإن علموا ما به ظلَّ متألما بِذُلِّ
الشكوى محترقا بنار شفقة الناس عليه ،

وهكذا كان قلب العزيز أسامة بن منقذ حين قال :
نافقتُ قلبي فوجـهي ضاحكٌ جذِل ** طلـق وقلبي كئيب مُكْمد باكِ
وراحة القلب في الشكوى ولذتها ** لو أمكنت لا تساوي ذلة الشاكي


إن القلب والباطن هو من يضبط ويتحكم في الجوارح والظاهر ليظهر أمام
الناس ما يسمح به القلب فحسب ، ويأذن به ويرضاه ، واسمع مرة ثانية
إلى قول أسامة بن منقذ وتمثيله الجميل :

انظر إلى حسن صبر الشمع يُظهِرُ للـ ** رائين نورا وفيه النار تستعِر
كذا الكـريم تراه تـراه ضاحكا جـذِلا ** وقلـبه بدخـيل الغـم منفطر

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات