![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم السبت 04.06.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ ) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضى الله تعالى عنه : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ : ( كَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ( قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ خُفَافِ بْنِ أَيْمَاءَ بْنِ رَحْضَةَ الْغِفَارِيِّ رضى الله تعالى عنهم قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ الْبَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ الْقُنُوتَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَ الشَّافِعِيِّ وَ قَالَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ لَا يُقْنَتُ فِي الْفَجْرِ إِلَّا عِنْدَ نَازِلَةٍ تَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ فَإِذَا نَزَلَتْ نَازِلَةٌ فَلِلْإِمَامِ أَنْ يَدْعُوَ لِجُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ . الشــــــــــــــــــروح قَالَ الْحَازِمِيُّ فِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ : اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى تَرْكِ الْقُنُوتِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ فِي أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ وَ هِيَ : الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ وَ الْمَغْرِبُ وَ الْعِشَاءُ . قَالَ : وَ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْقُنُوتِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ فَذَهَبَ أَكْثَرُ النَّاسِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ عَلَى إِثْبَاتِ الْقُنُوتِ فِيهَا ، قَالَ : فَمِمَّنْ رُوِّينَا ذَلِكَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ عَلِيٌّ رِضْوَانُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَ مِنَ الصَّحَابَةِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ ، وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ ، وَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ، وَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَ أَبُو حَلِيمَةَ مُعَاذُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَ خُفَافُ بْنُ إِيمَاءِ بْنِ رَحْضَةَ ، وَ أُهْبَانُ بْنُ صَيْفِيٍّ ، وَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ ، وَ عَرْفَجَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْأَشْجَعِيُّ ، وَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، وَ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةُ الصِّدِّيقَةُ / رضى الله عنها و عن أبيها ، وَ مِنَ الْمُخَضْرَمِينَ أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ ، وَ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ وَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ ، وَ أَبُو رَافِعٍ الصَّائِغُ ، وَ مِنَ التَّابِعِينَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَ قَتَادَةُ ، وَ طَاوُسٌ ، وَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَ الرَّبِيعُ بْنُ خَيْثَمٍ ، وَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ ، وَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَ زِيَادُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، وَ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَ الْفُقَهَاءِ أَبُو إِسْحَاقَ ، وَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ، وَ حَمَّادٌ وَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَ أَهْلُ الْحِجَازِ ، وَ الْأَوْزَاعِيُّ وَ أَكْثَرُ أَهْلِ الشَّامِ ، وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَصْحَابُهُ ، وَ عَنِ الثَّوْرِيِّ رِوَايَتَانِ ، وَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ خَلْقٌ كَثِيرٌ ، وَ خَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ مَنَعُوا مِنْ شَرْعِيَّةِ الْقُنُوتِ فِي الصُّبْحِ ، وَ زَعَمَ نَفَرٌ مِنْهُمْ أَنَّهُ كَانَ مَشْرُوعًا ، ثُمَّ نُسِخَ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَازِمِيِّ . قَوْلُهُ : ( كَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَ الْمَغْرِبِ ) قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ وَ غَيْرُهُ : أَيْ فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ، انْتَهَى . قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ : وَ احْتَجَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَنْ أَثْبَتَ الْقُنُوتَ فِي الصُّبْحِ ، وَ يُجَابُ بِأَنَّهُ لَا نِزَاعَ فِي وَقْعِ الْقُنُوتِ فِي الصُّبْحِ ، وَ يُجَابُ بِأَنَّهُ لَا نِزَاعَ فِي وُقُوعِ الْقُنُوتِ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِنَّمَا النِّزَاعُ فِي اسْتِمْرَارِ مَشْرُوعِيَّتِهِ : فَإِنْ قَالُوا لَفْظُ : كَانَ يَفْعَلُ يَدُلُّ عَلَى اسْتِمْرَارِ الْمَشْرُوعِيَّةِ ، قُلْنَا : إِنَّ النَّوَوِيَّ قَدْ حَكَى عَنْ جُمْهُورِ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّهَا لَا تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ سَلَّمْنَا فَغَايَتُهُ مُجَرَّدُ الِاسْتِمْرَارِ وَ هُوَ لَا يُنَافِي التَّرْكَ آخِرًا كَمَا صَرَّحَتْ بِهِ الْأَدِلَّةُ الْأُخْرَى عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ فِيهِ : أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْفَجْرِ وَ الْمَغْرِبِ ، فَمَا هُوَ جَوَابُكُمْ عَنِ الْمَغْرِبِ ، فَهُوَ جَوَابُنَا عَنِ الْفَجْرِ ، وَ أَيْضًا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ صَلَاةِ الصُّبْحِ . فَمَا هُوَ جَوَابُكُمْ عَنْ مَدْلُولِ لَفْظٍ كَانَ هَاهُنَا فَهُوَ جَوَابُنَا ، قَالُوا : أَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ أَبُو نُعَيْمٍ وَ أَحْمَدُ وَ الْبَيْهَقِيُّ وَ الْحَاكِمُ وَ صَحَّحَهُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى قَاتِلِي أَصْحَابِهِ بِبِئْرِ مَعُونَةَ ، ثُمَّ تَرَكَ ، فَأَمَّا الصُّبْحُ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا . وَ أَوَّلُ الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، وَ لَوْ صَحَّ هَذَا لَكَانَ قَاطِعًا لِلنَّزِاعِ وَ لَكِنَّهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، قَالَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ : وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : يَخْلِطُ ، وَ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : يَهِمُ كَثِيرًا ، وَ قَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ : صَدُوقٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ ، وَ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : ثِقَةٌ لَكِنَّهُ يُخْطِئُ ، وَ قَالَ الدَّوْرِيُّ : ثِقَةٌ لَكِنَّهُ يَغْلَطُ وَ حَكَى السَّاجِيُّ أَنَّهُ قَالَ : صَدُوقٌ لَيْسَ بِالْمُتْقِنِ ، وَ قَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَ لِحَدِيثِهِ هَذَا شَاهِدٌ وَلَكِنَّ فِي إِسْنَادِهِ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ وَ لَيْسَ بِحُجَّةٍ . قَالَ الْحَافِظُ : وَ يُعَكِّرُ عَلَى هَذَا مَا رَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قُلْنَا لِأَنَسٍ : إِنَّ قَوْمًا يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ ، قَالَ : كَذَبُوا إِنَّمَا قَنَتَ شَهْرًا وَاحِدًا يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْمُشْرِكِينَ ، وَ قِيسٌ وَ إِنْ كَانَ ضَعِيفًا لَكِنَّهُ لَمْ يُتَّهَمْ بِكَذِبٍ . وَ رَوَى ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَمْ يَقْنُتْ إِلَّا إِذَا دَعَا لِقَوْمٍ أَوْ دَعَا فَاخْتَلَفَتِ الْأَحَادِيثُ عَنْ أَنَسٍ وَ اضْطَرَبَتْ فَلَا يَقُومُ لِمِثْلِ هَذَا حُجَّةٌ ، انْتَهَى . إِذَا تَقَرَّرَ لَكَ هَذَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحَقَّ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْقُنُوتَ مُخْتَصٌّ بِالنَّوَازِلِ وَ أَنَّهُ يَنْبَغِي عِنْدَ نُزُولِ النَّازِلَةِ أَنْ لَا تُخَصَّ بِهِ صَلَاةٌ دُونَ صَلَاةٍ ، وَ قَدْ وَرَدَ مَا يَدُلُّ عَلَى هَذَا الِاخْتِصَاصِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ عِنْدَ ابْنِ خُزَيْمَةَ وَ قَدْ تَقَدَّمَ ، وَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ ابْنِ حِبَّانَ بِلَفْظِ : كَانَ لَا يَقْنُتُ إِلَّا أَنْ يَدْعُوَ لِأَحَدٍ أَوْ يَدْعُوَ عَلَى أَحَدٍ ، وَ أَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ ، انْتَهَى كَلَامُ الشَّوْكَانِيِّ . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ خُفَافٍ ) بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَ فَاءَيْنِ ( بْنِ إِيمَاءِ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَ مُثَنَّاةٍ مِنْ تَحْتٍ مَمْدُودٌ مَصْرُوفٌ وَ فِيهِ أَيْضًا فَتْحُ الْهَمْزَةِ مَعَ الْقَصْرِ ( بْنِ رَحْضَةَ ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، لَهُ وَ لِأَبِيهِ صُحْبَةٌ كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي . أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ . وَ أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ بِلَفْظِ : قَالَ : كَانَ الْقُنُوطُ فِي الْمَغْرِبِ وَ الْفَجْرِ وَلَهُ أَحَادِيثُ أُخْرَى فِي الْقُنُوتِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَ غَيْرِهِمَا . وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ بِلَفْظِ : لَأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ صَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَمَا يَقُولُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، فَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَ يَلْعَنُ الْكُفَّارَ . وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِلَفْظِ : قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ وَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ وَ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، عَلَى رِعْلٍ وَ ذَكْوَانَ وَ عُصَيَّةَ وَ يُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ . وَ أَمَّا حَدِيثُ خُفَافٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ . قَوْلُهُ : ( فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرُهُمُ الْقُنُوتَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ ) وَ حَكَاهُ الْحَازِمِيُّ عَنْ أَكْثَرِ النَّاسِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ كَمَا تَقَدَّمَ : وَ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ : الْقُنُوتُ فِي الصُّبْحِ مَذْهَبُنَا وَ بِهِ قَالَ أَكْثَرُ السَّلَفِ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ ، وَ قَدْ عَرَفْتَ مُتَمَسَّكَاتِهِمْ وَ مَا فِيهَا |
|
|
![]() |