[vip_vip]

الصديق
اللهم ااسألك رضاك والجنة

الصديق أروع ما يوجد في الحياة .. فالإنسان بلا أصدقاء كالشجرة بلا أوراااق ..
هل يستطيع العيش بدون أصدقاء .. أتوقع .. لا .. بناءً على المثل القائل
(((( جنة من غير نااااس ما تنداااس ))))

ولكن ليس الكل يستحق أن يكون صديقا ..

فالبعض يملكون مظهرا زائفا يخدع من يراه ..

يبهرك بكلامه الرنانة و أسلوبه الملفت للنظر ..

وعندما تقترب منه لا تجده شيئا ..

لكن البعض كما يقال : (( تحطه على يمنااااك ))

فتراه صاحب دين وخلق قويم ..

فأهم ما تبحث عنه عن صديقك هو حسن الخلق ..

حيث ركز الإسلام على الأدب وحسن الخلق تركيزا شديد

بل عده من أسس بناء المجتمع الفاضل وجعله من توابع التقوى ولوازمها

قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ..

((( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنه تمحها وخالق الناس بخلق حسن )))

ويقول الإمام النووي رحمه الله

(((( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق ))))

لا تمشي أماااامي فربما لا أستطيع اللحااااق بكـ ولا تمشـي خلفـي
فـربمـا لا أستطيـع القيـاااادة ولكـن أمشـي بجــاااانبــي .
(( صديقي من يقاسمني همومي و يرمي بالعداااوة من رمااااني ))
(( صـديقـي مـن يحفظني إذا ماغبت عنه و أرجوه لنائباااات الزمان))

والعلاقة الاجتماعية عندما تصل إلى درجة "الرفيق الموااالي"

على الحلوة والمرة وفي السعة والضيق فإن ذاك يعد مكسباً

عظيماً للمشترك في هذه العلاقة الجميلة يقول الشاعر محمد بن أحمد السديري:

(( مشيه على السـحاااات بالعز قدام دايم على جهــده رفيقه يحاااامي ))

ويترتب على هذه العلاقة أن تكون مبنية على مبدأ

التحمل لأخطاء الآخر وأخذها على المحمل الطيب.

(( أراااهن على لامااااه وارفا لزلااااته

ولا أطيع به واااشي ولا أقول عذالي ))

وهذه صورة جميلة يجسد فيها الشاعر سعود الهامل

روح الصديق عندما تتدفق بالعطاء في جميع أنواعه:

(( اللي يباااادر بالعطاء الجميلي

لو مالنا عنده مشاريه وحقوق ))

كما أن أخذ المتغيرات الطارئة في سلوك الصديق على حسن الظن

مطلب مهم والنظر في الموقف ذاته لا يعطى الميزااان الحقيقي

للصداقة بل الصداااقة تاريخ متكاااامل وزمن يمر يتم

خلاله بتاء الصورة الحقيقية للصديق من خلال التجارب .

(( ولا نيب أدور عثرته عقب عشرته

أرى حقه الوااافي بعقلي ومكيالي ))

ودائماً يلحق العتب بالصديق ولكن من النوع الذي يتخلله

كتمان العقااااب اللطيف وإن وصلت إلى قمتها فلن تتعدى حد الشرهة :

(( لا خاب ظني بالرفيق الموالي

مالي مشاريه على نايد الناس ))

وتتوالى الصور الشعرية الرائعة في رصد مجموعة

من الوصاااايا التي تحث على الاهتماااام بالرفيق والقياااام بواجبه

(( حق الرفيق وواجبه لا تخليه

يلزمك مثل الوالدين الحشاااامي ))

وللصديق في الوقفاااات دور كبير يتبين من خلاله مدى صلابته

وإقدااامه والوقوف مع الحق في وجه البااااطل

(( ان كبرت القالاااات مارف خاااافقه

والــذل ما يلقى عليه سبيـــــل ))

وأيضاً لابد أن يكون على حاااال هذا البيت الرااائع

للشاعر محمد السديري

((فتــى بلاعــزم حيـااااته مـذلـه

والعــزم لقلـوب الرجاااال طبيب ))

وأيضـاً

((مـن لاصـبر بالعسـر ما ذاااق يسـرهـا

وبـااااب الفـرج للصاااابرين قـــــريب ))

والرفقة والصحبة السليمة هي تلك المتينة التي لا تهز حبالها

زوابع المتغيرات سواااء من ظروف الوقت أو من أعداااء الصداااقة

(( أنت الرفيق اللي لرفقتك مفعول

ما هي برفقة ناقصين الرجوله ))

ويقول الشاعر غازي بن عون عن مدى استمرارية

الصداااقة التي ليس لها أسااااس متين

(( الرفقة اللي ما لها سااااس ووصول

أتلا تلاياها تزول بسهــولـة )) .
تحياتي لكم