![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:الأخت الزميلة / جِنان الورد الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن 5 الشيخ / صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن يلزم المسلم الإنصاف والعدل في أمر كله . يقول الله جلَّ وعلا : { وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى } (الأنعام: من الآية152)..) . ويقول جلَّ وعلا : { وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } (المائدة:8) وقد بُيِّنَتْ هذه المسألة بياناً شافياً كافياً ؛ من أنه لابدَّ من العدل في الأقوال , ولا بدَّ من العدل في الأحكام , وأن من لم يعدل في قوله , أو يعدل في حكمه ؛ فإنه لم يتبع الشرع اتباعاً يرجو معه النجاة . ما معنى العدل ؟ وما معنى الإنصاف في هذه القاعدة ؟ معناه أنك تأتي بالأمور الحسنة أو بالأمور السيئة , تأتي بهذا الجانب الذي تحبه , وذلك الجانب الذي لا تحبه , ثم توازن وتعرض لهما عرضاً واحداً , وبعد ذلك تحكم . فلا بدَّ من عرض الحسن والقبيح ؛ عرضهما على الذهن , حتى تصل إلى نتيجة شرعية , وحتى يكون تصورك ويكون قولك أو فهمك أو رأيك في الفتنة منجياً إن شاء الله تعالى. وهذه مسالة مهمة , وقاعدة لا بدَّ من رعايتها ؛ لأنه مَن لم يرع هذه القاعدة ؛ دخل الهوى إلى قلبه من مصراعيه , ولم يأمن أن يفتح باب الهوى على غيره , ومن ثم يكون داخلاً في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومَن سنَّ سنَّة سيئة ؛ فعليه وزرها و وزر مَن عمل بها إلى يوم القيامة ) , وتكون المصيبة أعظم إذا كان الفعل ممَّن ينتسب إلى العلم والهدى ؛ لأنه يقتدي بفعله الجاهل , ويقتدي بفعله نصف المتعلم . فإذا ؛ لابدَّ من أن نرعى هذه القاعدة في أمرنا كله , ومَن سلم من الهوى ؛ فإن الله جل وعلا سينجيه في الآخرة والأولى . * الرابع من تلك الضوابط والقواعد : ما دلَّ عليه قول الله جلَّ وعلا: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا } (آل عمران: من الآية103)) . وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية , فقال : ( عليكم بالجماعة , وإياكم والفرقة ) . وقال : ( الجماعة رحمة , والفرقة عذاب ) . الفرقة بجميع أنواعها – في الأفكار , أو في الأقوال , أو في الأعمال – عذاب يعذِّب الله جلَّ وعلا به مَن خالف أمره وذهب إلى غير هداه . لهذا ؛ مَن لزم الجماعة – جماعة أهل السنة والجماعة – واقتدى بأئمتهم وعلمائهم ؛ فإنه قد لزم الجماعة , ومَن تفرَّق عنهم ؛ فإنه لا يأمن على نفسه أن يكون ممَّن ذهب إلى الفرقة وعذب بعذاب من عذاب الله في الحياة الدنيا . ولهذا ؛ قال عليه الصلاة والسلام : ( الجماعة رحمة , والفرقة عذاب ) . لهذا ؛ كان لزاماً أن نلتزم بجماعة أهل السنة والجماعة , أن نلتزم بأقوالهم , وأن لا نخرج عن قواعدهم , ولا عن ضوابطهم , ولا عمَّا قرَّره علمائهم ؛ لأنهم يعلمون من أصول أهل السنة والجماعة , ومن الأدلة الشرعية , ما لا يعلمه كثير من الناس , وما لا يعلمه كثير من الذين ينتسبون إلى العلم ؛ لأنهم لهم علماً راسخاً , ونظراً صائباً , وقدماً راسخةً في العلم . |
|
|
![]() |