صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-28-2019, 10:20 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي درس اليوم 4465

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

الإعراض عن الجاهلين



على الرغم من حرص المسلم على الحفاظ على أخلاقه حين يتعامل

مع الناس؛ فإنه يقابل بعض مَنْ لا يكترثون بمسألة الأخلاق في التعامل!

وهذا ولا شك يُفْرِز مواقف صعبة قد يحتار فيها المسلم؛ لأنه لا يستطيع

أن يجاري هؤلاء في انفلاتهم، وهنا يأتي دور هذه السُّنَّة النبوية العظيمة،

وهي سُنَّة الإعراض عن الجاهلين، والمقصود "بالجهل" هنا السفه،

والجاهلون هم السفهاء الذين لا يُحَكِّمون العقل في جدالهم أو نقاشهم؛

ومِنْ ثَمَّ فلا سبيل إلى إنهاء الجدال بشكل متحضِّر، فتُصبح أفضل الطرق

لحفظ الأخلاق هو الإعراض عنهم، وعدم الدخول في مهاترات لا ينبني

عليها نتائج طيبة، وهذا أمر رباني؛ فقد قال تعالى:



{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}

[الأعراف: 199]،



ولا يعني هذا مقاطعة الجاهلين، ولكن فقط الإعراض عن المناقشة التي

جهلوا فيها على المسلم، وأقرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته

على هذا السلوك مع مَنْ تجاوز حدود الأخلاق المعروفة؛ فقد روى مسلم

عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه،



( أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ

إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ:

«لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ

عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ»)



. ومع إن هذا السلوك قد لا يشفي غليل المرء حين يتعدَّى عليه أحدٌ؛

فإن هذا في النهاية أفضل في التعامل مع هذه النوعية من الناس، وفضلًا

عن ذلك فإن الله عز وجل يُعَوِّض المسلم -كما في الحديث- قوةً وتأييدًا

منه سبحانه، ولو طَبَّقَ المسلمون هذه السُّنَّة فإنهم سيُوَفِّرون على أنفسهم

صراعات كثيرة، وخسائر جمَّة، هم في غِنىً عنها.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات