![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أحلى الحكايات من كتاب الأذكياء لابن الجوزي في ذكر من احتال فانعكس عليه مقصوده · روي أن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كان في حبس الحجاج , وكان يعذبه , وكان كل من مات من الحبس رفع خبره إلى الحجاج , فيأمر بإخراجه وتسليمه إلى أهله , فقال بلال للسجان : خذ مني عشرة آلاف درهم وأخرج اسمي إلى الحجاج في الموتى, فإذا أمرك بتسليمي إلى أهلي هربت في الأرض , فلم يعرف الحجاج خبري , وان شئت أن تهرب معي فافعل وعليّ غناك أبدا . فأخذ السجان المال ورفع اسمه في الموتى . فقال الحجاج : مثل هذا لا يجوز أن يخرج إلى أهله حتى أراه , هاته . فعاد إلى بلال فقال : اعهد . قال : وما الخبر؟ قال: إن الحجاج قال كيت و كيت , فان لم أحضرك إليه ميتا قتلني , وعلم أني أردت الحيلة عليه , ولا بد أن أقتلك خنقا . فبكى بلال وسأله أن لا يفعل , فلم يكن إلى ذلك طريق . فأوصى و صلّى , فأخذه السجان وخنقه , وأخرجه إلى الحجاج فلما رآه ميتا قال : سلّمه إلى أهله . فأخذوه , وقد اشترى الموت لنفسه بعشرة آلاف درهم , ورجعت الحيلة عليه . · روي أن عضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم , فلما ورد مدينته عرف الملك خبره ومحلّه من العلم, ففكر الملك في أمره , وعلم أنه لا يفكر له إذا دخل عليه كما جرى رسم الرعيّة أن يقبّل الأرض بين يدي الملك , فتجنبت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه وراء باب لطيف لا يمكن أن يدخل أحد منه إلا راكعا ليدخل القاضي منه على تلك الحال . فلما وصل القاضي إلى المكان فطن بالقصّة , فأدار ظهره و حنى رأسه , ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه , وقد استقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه , ثم رفع رأسه وأدار وجهه حينئذ إلى الملك, فعلم الملك من فطنته وهابه . · وقد روينا أن مزينة أسرت ثابتا أبا حسان الأنصاري , وقالوا : لا نأخذ فداءه إلا تيسا. فغضب قومه وقالوا : لا نفعل هذا . فأرسل إليهم أن أعطوهم ما طلبوا . فلما جاؤوا بالتيس قال : أعطوهم أخاهم وخذوا أخاكم . فسموا مزينة التيس , فصار لهم لقبا وعبثا . · حدثني أبو بكر الخطاط قال : كان رجل فقيه خطه في غاية الرداءة , فكان الفقهاء يعيبونه بخطه , ويقولون : لا يكون خط أردأ من خطّك . فيضجر من عيبهم إياه , فمرّ! يوما بمجلّد يباع فيه خط أردأ من خطه , فبالغ في ثمنه , فاشتراه بدينار وقيراط, و جاء به ليحتج عليهم إذا قرؤوه . فلما حضر معهم أخذوا يذكرون قبح خطه , فقال لهم : قد وجدت أقبح من خطي وبالغت في ثمنه , حتى أتخلّص من عيبكم . فأخرجه فتصفحوه , و إذا في آخره اسمه وأنه كتبه في شبابه , فخجل من ذلك .
|
![]() |
|
|
![]() |