صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2019, 10:10 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي ذوق الصلاة عند ابن القيم (64)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذوق الصلاة عند ابن القيم (64)


لمشهد الخامس: مشهد المنة:
وهو أن يشهد أن المنة لله سبحانه كونه أقامه في هذا المقام وأهلهُ له ووفقه
لقيام قلبه وبدنه في خدمته فلولا الله سبحانه لم يكن شيء من ذلك كما كان
الصحابة يَحْدُون بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقولون:

والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

قال الله تعالى:

{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ
بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
[الحجرات: 17].

فالله سبحانه هو الذي جعل المسلم مسلمًا والمصلي مصليًا كما قال الخليل:

{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ}
[البقرة: 128]

وقال
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي}
[إبراهيم: 40].

فالمنة لله وحده في أن جعل عبده قائمًا بطاعته, وكان هذا من أعظم نعمه
عليه وقال تعالى:

{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}
[النحل: 53]
وقال:

{وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}
[الحجرات: 7].

وهذا المشهد من أعظم المشاهد وأنفعها للعبد، وكلما كان العبد
أعظم توحيدًا كان حظه من هذا المشهد أتم وفيه من الفوائد:

1 - أن يحول بين القلب وبين العجب بالعمل ورؤيته فإنه إذا شهد أن الله
سبحانه هو المان به الموفق له الهادي إليه شغله شهود ذلك عن رؤيته
والإعجاب به وأن يصول به على الناس فيرفع من قلبه فلا يعجب به،
ومن لسانه فلا يمن به ولا يتكثر به، وهذا شأن العمل المرفوع.

2 - ومن فوائده أنه يضيف الحمد إلى وليه ومستحقه فلا يشهد لنفسه حمدًا
بل يشهده كله لله كما يشهد النعمة كلها منه والفضل كله له
والخير كله في يديه.

وهذه من تمام التوحيد، فلا يستقر قدمه في مقام التوحيد، إلا بعلم ذلك
وشهوده فإذا علمه ورسخ فيه صار له مشهدًا وإذا صار لقلبه مشهدًا أثمر له
من المحبة والأنس بالله والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وطاعته ما لا نسبة
بينه وبين أعلى نعيم الدنيا ألبتة، وما للمرء خير في حياته إذا كان قلبه عن
هذا مصدودًا وطريق الوصول إليه عنه مسدودًا، بل هو كما قال تعالى:

{ذَرْهُمْ يَاكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
[الحجر: 3].

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات