صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-17-2020, 02:13 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي درس اليوم 4974

ر
من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر!!


بسم الله والحمد لله..

يقول ابن كثير رحمة الله عليه: قال تعالى:
{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}
[آل عمران:118]،

أي: قد لاح على صَفَحات وجوههم، وفلتات ‏ألسنتهم من العداوة، مع ما هم
مشتملون عليه في صدورهم من البغضاء للإسلام وأهله، ما ‏لا يخفى مثله
على لبيب عاقل، ولهذا قال تعالى بعدها:

{قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}
[آل عمران:118]،‏ ‏

وقال ‏القرطبي: قوله تعالى:
{وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} إخبار وإعلام بأنهم يبطنون من البغضاء
‏أكثر مما يظهرون بأفواههم.

فإن كتاب الله تعالى فيه خبر ما قبلنا ونبأ ما بعدنا هو الجد ليس بالهزل، من
أنزله من نفسه ‏هذه المنزلة نفعه الله بما فيه، وسعد به في الدنيا والآخرة،
وعرف صديقه من عدوه، وتمكن ‏من إفساد مخططات الأعداء بمجرد متابعته
حتى ولو لم يعلم بهذه المخططات.

وفي هذه الأيام تظهر لنا آيات الله في خلقه من خلال متابعتنا لشبكات
التواصل الإجتماعي الجديدة والتي أنشأت لإبداء الآراء والخواطر، فإذ بنا
نفجع كل يوم بكتابات أسوأ مما يكتب في الصحف بل وصل بعضها لحد الردة
عن دين الإسلام، وما تخفي صدورهم أكبر.

وفي رأيي أن هذه التطاولات على الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم
لن تتوقف ألبتة إلا بإقامة شرع الله في كل من تطاول أياً كان من البشر،
وإلا نحن موعودون بغضب من الله وذلة وما ذلك على الله بيسير، ولسنا
بأعزِّ من أمم قد خلت هانوا الله فأهانهم وجعلهم عبرة وذكرى للذاكرين.

وقد خلّد التاريخ نصرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله
صلى الله عليه وسلم لدينه الله لما إمتنع قوم من أداء الزكاة فسيّر لهم جيشاً
لينزلهم على ما أمر الله ورسوله فقال قولته الشهيرة: والله لأقاتلن من فرق
بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة من حق الله، والله لو منعوني عقالاً كانوا
يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم على منعه، قال عمر:
فلما رأيت أن الله شرح صدر أبى بكر للقتال، عرفت أن الحق معه.

* أيها الكرام: إقامة شرع الله في أحد المتطاولين على جناب الله عز وجل
وجناب رسوله الكريم كفيل بردع العشرات من المنافقين بل المئات منهم،
وكلنا يذكر عندما تخاذل بعضنا عن نصرة رسولنا أيام تطاول الدنماركيين
تجرأ غيرهم، وإن كنا نؤمن بأن الله له حكم عظيمة من وراء تلك الفتن
ومنها: {لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [الأنفال:37] ومنها:

{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك:2] {وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء:111].

‎وإننا كأمة‎ ‎مدعوون بكل قوة إلى الثبات على ديننا والمحافظة عليه ‏والرد
على الطاعنين فيه، ‎وتأديبهم التأديب اللائق الموجع الذي يعلمون به‏‎ ‎أن
الطعن في الإسلام ليس مجرد‎ ‎نزهة ‏فكرية، بل ينبغي على ولاة أمرنا
وعلمائنا تطبيق شرع الله الحكيم في كل من يثبت عليه التطاول والطعن
في الدين أياً كان وعلى وجه السرعة، وهذا من أسباب التمكين في الأرض
وإستمرار الدول المسلمة، قال تعالى:

{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج:41].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات