صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2021, 04:21 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي زمن الفتن


من : الأخت الزميلة / جِنان الورد

زمن الفتن


صورة من داخل صف المؤمنين زمن الفتن:

لا تتصور حين يظهر منك شيء من الضعف - وأنت طريقتك في الحياة مبنية

على الإيمان - أن المؤمنين لايحصل منهم ذلك، ولا تتصور أن الحقائق

لاتغيب عنهم؛ فإن هذا التصور يؤذيك، وهو خلاف الواقع، فإنه يحصل أن

تغيب عن المؤمن الحقائق، فيحل الضعف بغيابها، وكل ما يحتاجه في مثل

هذه المواقف أن يُذكَّر فيتذكر !



إن من لطف الله تعالى بك أن يكون لك صاحبٌ أقوى منك إيمانا؛ فيقويك حين

تغطي غشاوة ما بصر عينيك، أو بصيرة قلبك؛ فتضعف عن متابعة المسير،



وأحيانا يكون صاحبك أقوى منك في بعض الحقائق، وتكون أقوى منه

في بعضها؛ فيقويك كلما لاح له مايؤذيك من نفسك، وتقويه كلما لاح لك

مايؤذيه من نفسه، فأنت اليوم مذكِّر وغدا مذكَّر، و بهذا تعلم أنك لاتستطيع

حتى في إيمانك أن تستقل عن إخوانك المؤمنين!



ولهذا، فإن من أنفع الأمور التي تحرص عليها هو صحبة المؤمنين، وإن من

أنفع الأمور أيضا أن لا تزعج نفسك في زمن الفتنة بصحبة المفتونين أبدا،

فإن من أقل أضرارها أن تشعرك صحبتهم بأن المجتمع قد انهار ، وإن من

سيء أضرارها أن تفقدك صحبتهم جذوة الحماس للإصلاح، لأنك حين تراهم

ستظن أنه لاجدوى من سعيك لإصلاح مثل هؤلاء!



وهذا لا يعني أن لاتخالطهم، بل من أهم الأمور التي تحذرها وقت الفتن

هو تحويل المجتمع إلى طبقات، فتشعر، وتُشعِرهم، أنهم فاسقون؛ فيزداد

تماديهم في غيهم، وتفقد القدرة على نشر الحق بينهم، وأنت لابد لك من نشر

الحق؛ فلا يصح أن تكتفي بكونك صالحا، دون أن تكون مصلحا، وإنما

المقصود هو أن لاتصاحبهم تلك الصحبة التي يكونون فيها مستودعا

لأسرارك في أوقات ضعفك وأزماتك، فيعرفون عنك وتعرف عنهم!



ضْنَّ بمثل هذا على هؤلاء، ولتكن الصحبة القوية فقط للمؤمنين الذين هم

في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر

الجسد بالسهر والحمى ، يقوي قويُّهم ضعيفهم، ويذكر ذاكرُهم ناسيَّهم!



بذلك يشكل المؤمنون بنيانا مرصوصا في وجه الفتنة في زمن الفتنة!

من لقاء مدارسة سورة البقرة



.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات