[حور العين]

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم



الوصية وأحكامها

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين
إلا ووصيته مكتوبة عنده"متفق عليه.

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال:
"قلت يا رسول الله: أنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدق بثلثي
مالي؟قال: لا. قلت: أفأتصدق بشطره؟ (أي: نصفه). قال: لا. قلت: أفأتصدق
بثلثه؟قال: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير
من أن تذرهم عالة يتكففون الناس" متفق عليه.

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله قد أعطى
كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث"أخرجه أبو داود والترمذي.

عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
"يا رسول الله، إن أمي افتلتت نفسها (أي: ماتت بغتة) ولم توص، وأظنها
لو تكلمت تصدقت، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟قال: نعم"متفق عليه.

الشرح:
قد يكون على الإنسان حقوق للآخرين ولا يدري متى يهجم الموت، فلذلك أمر
الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابة الوصية وجعل لها ضوابط ينبغي
على المسلم معرفتها.

الفوائد:
- الأمر بكتابة الوصية لمن كان عنده ما يوصي به، وعدم التفريط في ذلك.

- جواز تصرف الإنسان بالوصية في ثلث ماله قبل موته.

- النهي عن تخصيص بعض الورثة بزيادة في حقه في الوصية.

- جواز الصدقة عن الميت ولو لم يوص


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين