![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من الأخ / رضا ريحان درجةٌ عاليةٌ رفيعةٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ }. تأملْ ذلك العهدَ المؤكدَ، والميثاقَ الغليظَ الذي أخذه الله تعالى على الأنبياء والمرسلين جميعًا صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِم: (لئن بُعِثَ محمدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنتم أحياءٌ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ)، وأمرهم أن يأخذوا العهد والميثاق على أقوامهم أن يؤمنوا به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا بعث وهم أحياءٌ، تأمل ذلك لتعلم تلك المنزلة المنيفة، والدرجة العالية الرفيعة، لنبينا محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقد دلَّ على تلك المنزلة العظيمة ما أودعه الله تبارك وتعالى في الكتب السابقة، كالتوراة والزبور والإنجيل وغيرها من البشارات بمبعثه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصفاته الخَلْقِيةِ والخُلُقِيةِ حتى لا يلتبس أمره على أحدٍ ممن طالع تلك الكتب؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ }. وَمَا زَالَتْ تِلْكَ البشارات إلى يومنا هذا منارات هدى، لمن أراد الله تعالى هدايته من أهل الكتاب. وَمَا زَالَتْ تِلْكَ البشاراتُ دلائلَ قاطعاتٍ، وبراهينَ ساطعاتِ، لأهلِ الكتابِ على صدقِ نُبوَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأما مَنْ تعامى عنها فليس لخفائها، وإنما شأنه كما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }. ومما يدل على تلك المنزلة ما ثبت عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ، فَقَرَأَهُ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَضِبَ وَقَالَ: « أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي».
|
![]() |
|
|
![]() |