![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من :الأخت /هند أدهم ايمانيات "واسجد واقترب" قال القرطبي في تفسير الآية : (وَاسْجُدْ) أَيْ صَلِّ لِلَّهِ (وَاقْتَرِبْ) أَيْ تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِالطَّاعَةِ وَالْعِبَادَةِ . وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِذَا سَجَدْتَ فَاقْتَرِبْ مِنَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ . 20/128 والحقيقة أن المتتبع للآيات القرآنية التي ذكر فيها السجود , وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت هذه الطاعة , يجد أن لهذه العبادة أسرارا عظيمة وفوائد جمة , جدير بالمسلم أن يتوقف عندها مليا , وأن يعي مغزى ومعنى السجود بين يدي خالقه ومولاه سبحانه وما في هذاه الحالة التعبدية الخاصة من منح إلهية جليلة قلما توجد في عبادة أخرى . أكد القرآن الكريم أن السجود من أفضل وسائل التقرب إلى الله سبحانه ومناجاته , ومن أنجع الطرق لنيل مرضاته , وقد جاءت السنة النبوية لتزيد هذا الامر تأكيد , فقد ورد في الحديث الصحيح عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ) صحيح مسلم برقم/1111 والحقيقة أن وضعية السجود التي امتن الله بها على عباده المؤمنين , حيث وضع الجبهة والأنف على الأرض , وتعفير الوجه بالتراب تذللا وخضوعا وإنابة واستسلاما لأمر الله ....هي أبلغ مظهر من مظاهر العبودية لله تعالى , و أكثرها تعبيرا عن مقام العبد أمام خالقه , ومن هنا كان الساجد لله تعالى الأقرب إلى رب العزة سبحانه . السجود وسيلة لانشراح الصدر ومعالجة ضيقه وتكاثر الهموم والأحزان عليه , فقد خاطب الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم , وأرشده إلى العلاج لضيق الصدر الذي يسببه عنت الكفار والمشركين وتكذيبهم واستهزاؤهم بدين الله والآيات البينات , فقال سبحانه : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } الحجر/97-99 إنها منحة إلهية لكل من ضاقت عليه نفسه , وتكاثرت على قلبه الهموم والأحزان من كل الألوان - وما أكثرها في هذه الأيام – حيث لا يجد المؤمن تنفيسا لها إلا بالسجود والخضوع والتذلل بين يدي خالقه ومولاه سبحانه
|
![]() |
|
|
![]() |