![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم مشاهد من عبودية خشية الجبال وتصدعها إجلالًا لكلام الله تعالى والجبال تتصدع إجلالًا لكلام الله تعالى؛ كما قال سبحانه: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21]. يقول شيخ المفسرين الإمام الطبري رحمه الله: "يقول - جل ثناؤه -: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ ﴾ - وهو حجر - لرأيتَه يا محمد خاشعًا يقول: متذللًا متصدعًا من خشية الله على قساوته، حذرًا من ألا يؤدي حق الله المفترض عليه في تعظيم القرآن، وقد أنزل على ابن آدم وهو بحقِّه مستخفٌّ، وعنه عما فيه من العبر والذكر معرضٌ، كأن لم يسمعها، كأن في أُذنيه وقرًا. ثم يقول رحمه الله: أي: "لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه، تصدَّع وخشع من ثقله، ومن خشية الله، فأمر الله عز وجل الناس إذا أنزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع. يَعذِر الله الجبل الأصم، ولم يَعذِر شقيَّ ابن آدم، هل رأيتم أحدًا قط تصدَّعت جوانحه من خشية الله"[1]. "فإن هذا القرآن لو أنزله على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله؛ أي: لكمال تأثيره في القلوب، فإن مواعظ القرآن أعظم المواعظ على الإطلاق"[2]. [1] الطبري: (233/301). [2] تفسير ابن سعدي: (1/ 854). أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|
![]() |