![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم ثمرات الاعتصام بالله تعالى(01) الحمد لله؛ أما بعد: فكلُّ ما أمر الله تعالى به فهو عظيم وحقيق بشديد الاهتمام، ومن ذلك أمْرُه تعالى عباده بالاعتصام بحبله، فالاعتصام بالله تعالى نجاة وفلاح، وثمراته طيبة، وأوقاته نافعة، ومُخرجاته مباركة، ونهاياته سعيدة، ومن تلك الثمرات: 1- رِضا الله تعالى: فالاعتصام توحيدٌ وتعلُّق وثقة وتوكل وثبات على الإيمان، ومن كان هذا دَيدنه وسبيله؛ فلْيُبشَّر بالرضوان من لدن الرحيم الرحمن. 2- حصول المأمول: ويكفي لبرهان ذلك قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 101]، فقد ضمِن الحق سبحانه الهدى لمن اعتصم به، ومِن أفراد الهدى نَيلُ المراد، هذا من جانب، ومن جانب آخر فالمعتصم متوكل على ربه، مفوِّض أمورَه إليه، وقد سبق ما وعد الله به المتوكلين من توفيق وظَفَر ونَيلِ مأمول. 3- دفع المكروه: وهذا متعلق بما قبله، فإذا اعتصم العبد بربه أناله مطلوبه، ويسَّر له أسباب سعادته، وقرَّب إليه مَباعِدَ رغائبه، ودفع عنه مكروهه، بل ودفع عنه أمورًا تضره مآلاتها وإن ظنَّ عبده خلاف ذلك، فقد يحرص العبد على تحصيل أمر، ويستغرق جهده في نيله، وربُّه يحميه عنه ويمنعه من بلطف خفيٍّ، والعبد يكرر احتياله لنَيله، وربه الرحيم محيط به ويرحمه ويحجُزه عنه؛ لعلمه أن هَلَكَته أو نقصه في حصوله، فتبارك أرحم الراحمين. 4- الظَّفَر والنصر: شريطة أن يكون الاعتصام حقيقيًّا لا متوهمًا، وراسخًا لا متداعيًا، وعميقًا لا سطحيًّا، وعن علم وثقة لا عن ريبة وتجريب، فالاعتصام لزومٌ وثباتٌ وثقة وعمق، ومتى اعتصم عبادُ الله به أنزل عليهم نصره، وأظْفَرَهم بعدوِّه وعدوِّهم؛ سُنَّة الله ولن تجد لسنة الله تحويلًا ولا تبديلًا. 5- انشراح الصدر: وكيف لا ينشرح صدر المعتصم وهو واثق بمعية الله له بحفظه وتوفيقه، ولطفه ومَدَده، ومعونته وربوبيته، وحسن تدبيره؟ فهو محسنٌ ظنه بربه، عظيم الرجاء به، تامُّ التوكَّل عليه، راسخ اليقين به، معوِّلٌ كلَّ التعويل عليه، حافظ قلبه وقالبه مما يخدِش اعتصامه، واثق بوعد ربه، عالم أن مع العسر يسرًا، وأن مع الشدة لطفًا، وأن مع الابتلاء رحمة، وأن مع الكرب فَرَجًا، وبعد الليل صبحًا، وأن تدبير ربه كله خير، وأنه بربه لا بنفسه وغيره، وأن الدنيا دار ممر ومعبر، فلا تستحق عناءً لا يُبلغ للدار الآخرة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. 6- الثبات على الحق: لما كان الاعتصام لزومًا لباب الله تعالى، كان الثبات على ذلك ملازمًا له طبيعةً، فالثبات على الاعتصام يُورث الثبات على الإيمان جملة، ويورث الثبات على الخير النامي في قلب المؤمن المعتصم، فأعمال القلوب بعضها روافد لبعض، سيما ما كان موقعها قريبًا من بعض في قلعة الفؤاد المؤمن. 7- اليقين بموعود رب العالمين: لأن المعتصم لا يزال يرى ثمرات اعتصامه شيئًا بعد شيء، وثمرة طيبة بعد أختها، فتارة في تقوية إيمانه، وانشراح صدره، وحصول مأموله، وتارة بالمزيد من العلم بالله وبدين الله وبموعود الله، فلا يزال يترقَّى في مدارج اليقين حتى يتذوق ثلج اليقين، وبَرَد الحقيقة، فتتابع على بصيرة فؤاده العلومُ النافعة، فيعلمها ويراها ويتحقَّقها، ويعيش بها وتعيش به، حتى يلقى بها الحقَّ تبارك وتعالى راضيًا مرضيًّا. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
![]() |
|
|
![]() |