![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير حديث اليوم باب فضل الجوع وخشونة العيش(29) عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال أبو طلحة لأم سليم: قد سمعت صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعيفا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخذت خمارا لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت ثوبي وردتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذهبت به، فوجدت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، جالسا في المسجد، ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أرسلك أبو طلحة؟» فقلت: نعم، فقال: «ألطعام؟» فقلت: نعم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قوموا» فانطلقوا وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أم سليم، قد جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس وليس عندنا ما نطعمهم؟ فقالت: الله ورسوله أعلم. فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – معه حتى دخلا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هلمي ما عندك يا أم سليم» فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففت، وعصرت عليه أم سليم عكة فآدمته، ثم قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ما شاء الله أن يقول، ثم قال: «ائذن لعشرة» فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: «ائذن لعشرة» فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال: «ائذن لعشرة» فأذن لهم. حتى أكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون رجلا أو ثمانون. متفق عليه. الشرح: وفي رواية: فما زال يدخل عشرة، ويخرج عشرة حتى لم يبق منهم أحد إلا دخل، فأكل حتى شبع، ثم هيأها فإذا هي مثلها حين أكلوا منها. وفي رواية: فأكلوا عشرة عشرة، حتى فعل ذلك بثمانين رجلا، ثم أكل النبي – صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك وأهل البيت، وتركوا سؤرا. وفي رواية: ثم أفضلوا ما بلغوا جيرانهم. وفي رواية عن أنس، قال: جئت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يوما، فوجدته جالسا مع أصحابه، وقد عصب بطنه، بعصابة، فقلت لبعض أصحابه: لم عصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بطنه؟ فقالوا: من الجوع، فذهبت إلى أبي طلحة، وهو زوج أم سليم بنت ملحان، فقلت: يا أبتاه، قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عصب بطنه بعصابة، فسألت بعض أصحابه، فقالوا: من الجوع. فدخل أبو طلحة على أمي، فقال: هل من شيء؟ قالت: نعم، عندي كسر من خبز وتمرات، فإن جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحده أشبعناه، وإن جاء آخر معه قل عنهم... وذكر تمام الحديث. في هذا الحديث: معجزة ظاهرة للنبي – صلى الله عليه وسلم -. وفيه: فطنة أم سليم ورجحان عقلها. وفيه: استحباب أكل صاحب الطعام وأهله بعد فراغ الضيفان، وإطعام جيرانهم. وفيه: جواز تسمية زوج الأم أبا. وفيه: ما كان عليه الصحابة من الاعتناء بأحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع ما هم فيه من ضيق العيش يومئذ. وفيه: اجتزاؤهم بالقوت، وترك ما زاد عليه من شهوة النفس وحظها رضي الله عنهم. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
![]() |
|
|
![]() |