صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2024, 01:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي درس اليوم 6247


من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

أعظم ورطة يمكن أن يقع فيها أحدٌ



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ﴾ [النساء: 92].



تأمل قول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ﴾؛ لتعلم أن

الإيمان هو أعظم ما يحول بين إراقة دماء، ولولا الإيمان لأكل القوي

الضعيفَ، وبطشَ الكبيرُ بالصغيرِ.



وتأمل ذلك التعبير ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا ﴾؛ لتعلم شناعة القتل،

وبشاعة سفْك الدماء، وأثر القتل العمد في الإيمان؛ كأنه قال: (مُحال أن يكون

مؤمنًا ويُقدم على تلك الجريمة النكراء).



نعم محال أن يكون مؤمنًا ويُقدم على تلك الجريمة الشنيعة التي تكاد أن

تستأصل الإيمان؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا»[1].



بل إن أعظم ورطة يُمكن أن يقع فيها أحدٌ أن يسفك دمًا حرامًا، ويقتل نفسًا

معصومة؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

«إِنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الأُمُورِ، الَّتِي لاَ مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا،

سَفْكَ الدَّمِ الحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ»[2].



وهي أعظم ورطة؛ لأنه ارتكب أعظم جرمًا بعد الشرك بالله تعالى؛

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ،

وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ،

وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ»[3].

وإذا كان من أسباب الطرد من رحمة الله تعالى الإشارةُ للمسلم بأداة تؤدي

إلى القتل، فكيف بمن قتل بالفعل؛ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ

وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ»[4].

[1] رواه البخاري، كِتَابُ الدِّيَاتِ، ‌‌بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:

﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ﴾، حديث رقم: 6862.



[2] رواه البخاري، ‌‌كِتَابُ الدِّيَاتِ، بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:

﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ ﴾، حديث رقم: 6863.



[3] رواه البخاري، ‌‌كِتَابُ الْوَصَايَا، ‌‌بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا

وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾[النساء: 10]، حديث رقم: 2766، ومسلم،

‌‌كِتَابُ الْإِيمَانِ، ‌‌بَابُ بَيَانِ الْكَبَائِرِ وَأَكْبَرِهَا، حديث رقم: 89.

[4] رواه مسلم، ‌‌كِتَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ، ‌‌بَابُ النَّهْيِ

عَنِ الْإِشَارَةِ بِالسِّلَاحِ إِلَى مُسْلِمٍ، حديث رقم: 2616.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات