صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2025, 05:04 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي تربية الأبناء



من: الأخت / هند أدهم
تربية الأبناء


خواطر سريعة مستفادة من التجربة ومن ملاحظة الواقع ومن بعض
القراءات حول تربية الأبناء وما قد يواجه الأبوين فيها.

الأولى-

الأولاد نعمة من نعم الله على عبده، وزينة في الحياة الدنيا، ولهذا ذكر الله
من مننه على خيار خلقة الأزواج والذرية فقال سبحانه؛

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً( ٣٨ ) }

[سورة الرعد]،

وقال سبحانه؛

{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا( ٤٦ ) }

[سورة الكهف]

. فإذا عرف الإنسان هذا الأمر عرف أن عليه مقابلة هذه النعمة بالشكر
واستحضارها في جميع الأوقات، ومن عواقب الشكر واستحضار النعم
الحميدة ثباتها وزيادتها وبركتها كما قال سبحانه وتعالى:

{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ( ٧ ) }

[سورة إبراهيم].

الثانية-

قد يبتلي الله الوالدين أو أحدهما بتغير ولده عليه لتقصيره في حقوق الله،
فعلى المسلم أن يراجع نفسه كلما وجد أمرا من هذه الأمور، وهذا دأب
العارفين من السلف، حتى قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
(إني لأعصى الله فأجد شؤمَ معصيتي في خلق دابتي وزوجتي".
ومن تفطن لهذا الأمر انحلت لديه كثير من الإشكالات.

الثالثة-

استكثار الوالدين من الطاعات واجتهادهما في الخير سبيل لصلاح الأبناء
ودفع الشرور عنهم وحفظ الله لهم كما ذكر الله ذلك في سورة الكهف:

{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ( ٨٢ ) }
[سورة الكهف].

قال ابن المنكدر : إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده
والدويرات التي حوله، فما يزالون في حفظ من الله وستر.

الرابعة-

كثرة ذكر الله في البيوت سيما قراءة القرآن وسورة البقرة خاصة من
أسباب البركة والسكينة والطمأنينة، والعكس بالعكس، كما جاء في
الحديث عنه صلى الله عليه وسلم:

( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت
الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت ).


رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم؛

(لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان
ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)

رواه مسلم.

الخامسة-
لا بد أن يستحضر الإنسان حالته الأولى وينظر إلى من تحت يده ومن
يعاني تربيتهم ودعوتهم نظرة رفق ورحمة وشفقة، وهذا له أصل
في القرآن في قوله تعالى؛

{ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ( ٩٤ ) }
[سورة النساء].

السادسة-

لا بد أن يدرك الوالدان أن معاناة التربية نوع من الجهاد والطاعة، وما
يلاقيانه فيها من الجهد والعناء لا يضيع عند الله، ولهذا جاء عن بعض
السلف: إن من الذنوب ما لا يكفره إلا هم الأولاد. فإذا عرف الإنسان هذا
هان عليه الأمر وعلم أنه في عبادة يؤجر عليها كما يؤجر على
سائر العبادات.

السابعة-

مع بذل الجهد في التربية والإصلاح لا بد من مراعاة فوارق الزمان
والبيئات، وتوطين النفس على أسوأ الأمور فبيئتك وبيئة أهلك ورفاقك
تختلف عن بيئة ورفاق ابنك، وإذا اعتبر الإنسان هذه الفوارق عرف-بعد
توفيق الله- كيف يعالج كثيرا من المشكلات.

الثامنة-
الدعاء شأنه عظيم وهو علاج مغفول عنه على أهميته، فعلى الوالدين
الدعاء للأبناء والحذر من الدعاء عليهما كما جاء في الحديث عنه
صلى الله عليه وسلم:

( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم،
ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده )


رواه أبو داود، والترمذي.


التاسعة-

إشعار الابن بالمسؤولية وتكليفه ببعض المهام وترك بعض شؤون البيت
إليه وتحمل خطأه فيها فإن هذا يسد شيئا كبيرا من فراغه الداخلي الذي
ينعكس على تصرفاته وسلوكه.

العاشرة-

على الوالدين عدم إحراج الابن أمام الآخرين سيما زملائه وأصدقائه فإن
لهذا أثرا نفسيا ربما استمر معه حياته وأورثه حقدا على والديه
لا يزول أبدا.

العاشرة-

موازنة الأمور وتحمل أدنى المفسدتين لتلافي أعلاهما، فمثلا تحمل
مشاغبة ومخالفة الإبن داخل البيت أهون من الضغط عليه ضغطا
يخرجه خارج البيت ليتخطفه رفاق السوء وأهل الانحراف.

الحادية عشرة-

على الوالدين الاستفادة من تجارب الآخرين وأصحاب نظريات التربية
المفيدة المبنية على أسس صحيحة وتجارب واقعية فإن استشارة
الآخرين زيادة في العقل ولها أصل شرعي صحيح.

الثانية عشرة-

استخدام وسائل الإصلاح غير المباشرة لإيصال الرسائل الإيجابية للابن
كمن يتأثر بهم من المعلمين والجيران والأقارب ووسائل التواصل الحديثة.

الثالثة عشرة-

انتظار حسن العاقبة من الله بصلاح الأبناء فإن هذا
من أعظم العبادات التي يؤجر الإنسان عليها.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات