من : الأخت / هند أدهم
حكمة
لما توفي عثمان هذا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم خده وبكى حتى سالت دموعه الكريمة على خد عثمان وبكى القوم ،
فقال صلى الله عليه وسلم : { اذهب عنها أي الدنيا أبا السائب لقد خرجت عنها ولم تتلبس منها بشيء }
وسماه صلى الله عليه وسلم السلف الصالح " ، وهو أول من قبر بالبقيع رضي الله عنه .
فتأمل زجره صلى الله عليه وسلم عن الجزم بالشهادة على الله في عثمان هذا مع كونه شهد بدرا ،
وقوله : { وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، وقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم } ،
وكونه قبله وبكى ، ووصفه له بأعظم الأوصاف وأفضلها ، وهو أنه لم يتلبس من الدنيا بشيء ،
وبأنه السلف الصالح تعلم أنه ينبغي لك وإن عملت من الطاعات ما عملت أن تكون على حيز الخوف
والخشية من الله تعالى وعذابه وأليم عقابه ، فإنه لا يجب عليه لأحد من خلقه شيء .
{ قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا } .