![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / بنت الحرمين الشريفين الآيات التي ورد فيها عتاب النبي صلى الله عليه و سلم لقد حاول المستشرقون البحث في القرآن والتنقيب عن الآيات التي ورد فيها عتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ليتخذوها وسيلة للطعن والتخطيء , وإظهار أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن على صواب ، وأن أخلاقه لم تكن مثالية ، وإلا لما ورد هذا العتاب في القرآن , ولكنهم على عكس ذلك أثبتوا بادعائهم أن : القرآن منزل من عند الله وأنه قد وصل إلينا كما أنزل ، وأن القرآن لو كان كلام بشر ما كان يحتوي عتابا لرسول الله ، فالبشر من عاداتهم لا يتقبلون النقد ويدعون الكمال ، وما من منهج بشري يلوم فيه صاحبه نفسه أو يعاتبها ، بل كل منهج وضعه بشر يحاول أن يوهم نفسه والناس بأنه هو الكمال المطلق . وأن القرآن الكريم لم يحدث فيه تبديل ولا تغيير ، ولو حدث ذلك لحذفت منه هذه الآيات التي تتضمن العتاب أو على الأقل حرفت . فقد عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال له : } وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } سورة الكهف وكان سبب ذلك أَنَّ الْكُفَّارَ سَأَلُوا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَنِ الرُّوحِ ، وَعن أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، وعن َذِي الْقَرْنَيْنِ ، فَقَالَ لَهُمْ : ) سَأُخْبِرُكُمْ غَدًا ، وَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ( فَعَاتَبَهُ رَبُّهُ بِعَدَمِ تَفْوِيضِ الْأَمْرِ إِلَيْهِ ، وَعَدَمِ تَعْلِيقِهِ بِمَشِيئَتِهِ - جَلَّ وَعَلَا فَتَأَخَّرَ عَنْهُ الْوَحْيُ , ثُمَّ عَلَّمَهُ اللَّهُ فِي الْآيَةِ الْأَدَبَ مَعَهُ ، فِي قَوْلِهِ : } وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ { ثُمَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ : } وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ { يَعْنِي إِنْ قُلْتَ سَأَفْعَلُ كَذَا غَدًا ، ثُمَّ نَسِيتَ أَنْ تَقُولَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ تَذَكَّرْتَ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَاذْكُرْ رَبَّكَ ، أَيْ قُلْ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، أَيْ لِتَتَدَارَكَ بِذَلِكَ الْأَدَبَ مَعَ اللَّهِ الَّذِي فَاتَكَ عِنْدَ وَقْتِهِ ، بِسَبَبِ النِّسْيَانِ ، وَتَخْرُجَ مِنْ عُهْدَةِ النَّهْيِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : } وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ{ وأيضاً عتاب الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم حينما أذن لبعض المنافقين بالتخلف عن غزوة تبوك ، فعاتبه ربه بقوله : }عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ{ (43) سورة التوبة وكذا عتابه الشديد له حينما قال له : }يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ{ سورة التحريم 1-3 عن ابن عباس قال نزلت سورة التحريم بالمدينة ، ولفظ ابن مردويه سورة المحرم . وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال : في سورة النساء } يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ { قوله: } يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ { اختلف في سبب نزول الآية على أقوال : ( قلتُ لعمرَ بنِ الخطابِ مَنِ المرأتانِ اللتانِ تظاهرتا قال عائشةُ وحفصةُ وكان بدو الحديثِ في شأنِ ماريةَ القبطيةَ أمِّ إبراهيمَ أصابها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في بيتِ حفصةَ في يومها فوجدت حفصةُ فقالت يا رسولَ اللهِ لقد جئتَ إليَّ بشيٍء ما جئتَه إلى أحدٍ من أزواجك في يومي وفي دوري على فراشي قال : ألا ترضيْنَ أن أُحَرِّمَها فلا أقربها أبدًا قالت : بلى فحرَّمها وقال لا تذكري ذلك لأحدٍ فذكرتْهُ لعائشةَ فأظهرَه اللهُ عليهِ فأنزل اللهُ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ } الآياتُ كلها فبلغنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كفَّر عن يمينِه وأصاب ماريةَ ) الراوي: عمر بن الخطاب -المحدث:الشوكاني – المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 5/358 خلاصة حكم المحدث: صحيح فأنزل الله هذه السورة . قال القرطبي : أكثر المفسرين على أن الآية نزلت في حفصة ، وذكر القصة . وقيل السبب : ( أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يَمْكُثُ عندَ زينبَ بنتِ جحشٍ ، ويشربُ عندَهَا عسَلا ، فتَوَاصَيْتُ أنا وحفصةُ ، أنَّ أيَّتُنَا دخلَ عليهَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَلْتَقُلْ : إنِّي أجِدُ فيكَ ريحَ مغَافِيرَ ، أكلتَ مغافيرَ ، فدخَلَ على إحداهُمَا فقالتْ له ذلكَ ، فقالَ : بلْ شربْتُ عسَلا عندَ زينبَ بنتِ جحْشٍ ، ولنْ أعودَ لهُ فنزلتْ : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ } إلى { إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ } لعائشةَ وحفصةَ : { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ } . لقولِهِ : بلْ شربْتُ عسَلا ) الراوي: عائشة أم المؤمنين - المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:5267 خلاصة حكم المحدث:[صحيح] فأنزل الله هذه الآيات . تفسير ابن كثير 8/ 161, تفسير القرطبي 10/312 , فتح القديرللشوكاني 5/348 فلو كان القرآن قد حرف أو بدل – وحاشاه لما بقيت فيه هذه الآيات البينات الناصعات ,التي تؤكد صدق نبوته صلى الله عليه وسلم . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |