صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-16-2013, 12:12 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي صفحة بيضاء

صفحة بيضاء

حياة كل واحد منا ...
آمالنا وأحلامنا ...
سنوات عمرنا ....
الشهور والأيام ..
الدقائق واللحظات ..
كتاب كبير ...صفحات كثيرة ...
سطرنا فيها فرحنا وحزننا ...
صدقنا وكذبنا ....
ترانيم الصغر ....أمنيات الطفولة ...
أناشيد المدرسة ...
التي كنا ننشدها عن الوطن والمجد والدين ...
كلها كلها ...صفحات متتالية ...
كانت في صغرنا صفحات بيضاء ناصعة ...
كلما مرت عليها السنون ...اتسخت وتمزقت ...
غطى الغبار بعضها والبعض الآخر قد ملأه السواد ....

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هذا الكتاب الكبير نحتفظ به داخل نفوسنا ...
أحيانا نتأمله وأحيانا أخرى نخاف منه ..

نخشى أن نطلع على حقيقة أنفسنا ...
وربما نستحي أن نبحث بين الصفحات عن صفحة بيضاء ...
ربما ليس لدينا صفحة بيضاء ...
السواد يغطي كل الذكريات ...
كل النجاحات التي حققناها في الحياة ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الزوجة التي تزوجتها بعد لقاءات طويلة ..في ظلام الليل ...
المال الذي اغتصبته من أخيك ....
وولدك الذي يدور في الملاهي الليلة .....كيف عاش ..
ولم يعرف مكان القبلة ...
آيات حفظتها ....و نسيتها ...ثم استبدلتها بأنغام الفسق والفجور ....
مكيدة كدتها لإنسان تحسده ...فأضررت به ...
كلمات جارحة وجهتها لصديق طاهر وفي ...ففقدته ورحل عنك ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السواد ....وما أدراك مالسواد ....
ذلك الشبح الذي يقتل الفرح في داخلك حتى وإن كنت في قمة النجاح ...
ويجعلك تواجه حقيقة نفسك الأمارة بالسوء....
ذلك الشعور المقيت الذي يجعلك تكره نفسك ....حتى وإن زينتها أمام الآخرين ...
تبقى في داخلك تمقتها وتكرهها وتتمنى ...
أن تبحث بين أوراقك المتسخة والممزقة والسوداء...
عن ورقة بيضاء ...صفحة بيضاء ناصعة ...تجعلك تحب نفسك ...
تجعلك تحب الحياة ....

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ففي لحظات الضعف والألم ....تلك اللحظات التي تضيع فيها السكينة ..
وتهجرك الطمأنينة ....تتجلى أمامك الحقائق ...
تضيق عليك السبل ...
تسأل نفسك ...لماذا أنا متعب ...لماذا أعاني ....لماذا هذا الفشل ..
تبحث بسرعة في دواخلك عن ورقة بيضاء ...
صفحة بيضاء ...تذكرك ...بطهرك ونقائك وصفائك ...
صفحة بيضاء كتبت فيها كلمة طيبة ...شفيت بها قلبا مريضا ..
فرجت بها كربا ...أنقذت بها غريقا ...
صدقة تصدقتها على فقير متعفف ...
أُم ضعيفة قد هدها الكبر بررتها وأغرقتها في البر ...
ولد صالح ربيته على حب الله ورسوله ...
حسنات تتلوها حسنات ...


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بعضنا قد تكون له ورقة بيضا ء واحدة يعود إليها كلما اعترته الهموم
يقرؤوها عدة مرات بشغف شديد ..
يكرر بينه وبين نفسه قائلا أنا إنسان صالح أنا إنسان طيب ...
لدي فرح أهديته لإنسان ليؤنسني ذلك الفرح في حزني ...
لدي شيء أسال به الله ليفرج عني ....
لدي شيء يذكرني الله به..
والبعض الآخر لديه الكثير من الأوراق البيضاء ...يتنقل بينها ..
كالفراشة السعيدة التي تتنقل بين زهور الحديقة ...
كلما وجدت زهرة احتضنتها بحنان ورشفت من رحيقها ...
لا تخاف أن تذبل الزهور ولا تخشى انقطاع المطر ...
فلديها الكثير من الحدائق التي تزورها كلما اشتاقت للأمن والسكن ..
الكثير من الحدائق الغناء ..



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


والبعض لا يملك ولا صفحة بيضاء واحدة ...
ذلك هو الشقي ...الضال ....الغارق في الضلالة ...
فإذا واجهته الآلام ودار عليه الزمن ...
بحث كالمجنون عن الصفحة البيضاء ...بلا فائدة ترجى ...
وإذا اختار أن يتوجه إلى الله ليدعوه ويستنجد به ..
وجد يديه خاليتين ...
لا حسنة ولا كلمة طيبة ولا عمل صالح ...
فهو كالسكران يدور في متاهات الحياة ...
تارة تفرحه الدنيا وترفعه إلى الأعلى وتارة أخرى
تجعله يسقط
ويسقط
ويسقط ....


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



والآن اسأل نفسك ..وصارحها ولا تخادعها ...
ما هي طبيعة كتابك ... ما عنوانه ....
كم صفحة خيرة ...كم صفحة طيبة ..
كم صفحة غطاها السواد ....كم صفحة ضاعت ...وتمزقت ..
هناك صفحات طيبة لكنها تمزقت لأنك اعتديت بها ..
مننت بها ...ولوحت بها في لحظة رياء وسمعة ...
هي في ميزان الناس خسيسة ..
وفي ميزان الله ضلال وشرك ..بل طريق معبد إلى النار ..
فكر وابحث ..
وإن لم تجد فلا تجزع ولا تحزن ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ابدأ الآن واصنع لنفسك صفحة بيضاء
....ناصعة البياض ...

صفحة بيضاء لا يكتبها مَلك فتُعرف ولا يصل إليها شيطان فيدنسها ..
اصنعها من النور واجعلها تسكن في الظلام ..
لا يراها أحد ولا يعلم بوجودها أحد إلا علام الغيوب ....
ابدأ الآن مادام في جسدك قلبٌ ينبض وعقلٌ يفكر ....
فربما يأتي عليك يوم يفارقك فيه القلب والعقل ....


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وتسافر ومعك الكتاب ....

لن تستطيع أن تتركه خلفك ....
لن تستطيع إخفاءه ..
لن تستطيع التخلص منه..

لأنه محفوظ ومسجل ومختوم ...
وفي طياته صفحاتك البيضاء ...
والسوداء أيضا ....


" ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه
ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها
ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا "

سورة الكهف (49)


أعجبني فنقلته لكم ..

هيفولا


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات