![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية (الحديث التاسع عشر : عَونُ اللهِ تَعالى و حِفْظُهُ و نصره و تأييده) أهمية الحديث مفردات الحديث المعنى العام : 1- اهتمام النبي صلى الله عليه و سلم بتوجيه الأمة و تنشئة الجيل المؤمن المثالي 2- احفظ الله يحفظك 3- نصرة الله تعالى و تأييده 4 - شبابك قبل هرمك 5 - التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة و الدعاء والسؤال 6- الإيمان بالقضاء و القدر 7- النصر مع الصبر 8 - ثمرات الصبر 9- الفرج مع الكرب ما يستفاد من الحديث عن أبي العَبَّاس عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْاسٍ رَضي اللهُ عنهما قال : كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم يًوْماً ، فقال : ( يا غُلامُ ، إنِّي أُعَلِّمُكَ كلِماتٍ : أحفظ اللهَ يَحْفَك ، أحفظ اللهَ تَجِدْهُ تُجاهَك ، إذا سأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ ، وإذا اسْتَعنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ ، واعْلَمْ أنَّ الأُمَّة لَو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُـوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ ، وإن اجْتَمَعُوا على أن يَضُرَّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضُروكَ إلا بِشَيء قد كَتَبهُ اللهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَ جَفَّتِ الصُّحُفُ ) رواه الترمذي و قال : حديث حسن صحيحٌ و في رواية غير الترمذي : ( أحفظ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، تَعَرَّفْ إلى اللهِ في الرَّخاء يَعْرِفْكَ فـي الشِّدةِ و اعْلَمْ أَنَّ مَا أَخْطأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، و مَا أَصابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، و اعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مع الصَّبْرِ ، و أنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وأنَّ معَ الْعُسْرِ يُسْراً ) [ رواية الإمام أحمد ] أهمية الحديث : قال ابن رجب الحنبلي في كتابة ( جامع العلوم والحكم ) : و هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين . مفردات الحديث : احفظ الله اعرف حدوده وقف عندها يحفظك يصونك ويحميك في نفسك و أهلك ، ودينك ودنياك تُجاهك أمامك ، أي تجده معك بالحفظ والتأييد ، و النصرة و المعونة حيثما كنت . رُفعت الأقلامُ تركت الكتابة بها ، والمراد أنه قد قدر كل شيء في علم الله تعالى و انتهى . جفَّت الصحف المراد بالصحف ما كتب فيه مقادير المخلوقات كاللوح المحفوظ ، و جفافها : انتهاء الأمر واستقراره ، فلا تبديل فيها و لا تغيير المعنى العام : اهتمام النبي صلى الله عليه و سلم بتوجيه الأمة ، و تنشئة الجيل المؤمن المثالي : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حريصاً أن يغرس العقيدة السليمة في نفوس المؤمنين ، وخاصة الشباب منهم . و كان مرة قد أردف خلفه ابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، فوجَّه إليه تلك النصائح الرائعة ، التي من شأنها أن تجعل المسلم يلتزم أوامر الله تعالى ، و يستمد العون و النصرة منه وحده ، فيصبح شجاعاً مقداماً ، لا ترهبه المواقف و لا تخيفه المخاطر ، يقول الحق و لا يخاف في الله لومة لائم ، إذ علم أن الأمر كله بيد الله العزيز الحكيم ، و أنه لا يملك أحد من الناس ضراً ولا نفعاً لأحد إلا بإذن الله تعالى . احفظ الله يحفظك : التزم أوامر الله تعالى ، فقف عند حدوده فلا تقربها ، و إياك أن تتعداها ، و قم بما فرض عليك ولا تتهاون به ، و ابتعد عما نهاك عنه و اجعل بينك و بينه حجاباً ، و انظر عندها كيف يحفظ الله تعالى عليك دينك، ويصون عقيدتك من الزيغ ، ويقيك من هواجس النفس و رجس الضلال ، و كيف يحميك من شرار الخلق ، و يمنعك من شياطين الإنس و الجن ، و يدفع عنك كل أذى أو ضيم . و إن أنت حفظت الله تعالى في دنياك حفظك في آخرتك ، فوقاك من النار و أعدّ لك جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين . تناديك الملائكة مرحبة و مكرمة : { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَ جَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } [ ق : 32-35 ] وفاءً بما بشَّرك به الله تعالى إذ قال : { وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ } [ التوبة : 112 ] نصرة الله تعالى و تأييده : من حفظ الله تعالى كان معه ، يعينه و ينصره ، و يحميه و يؤيده ، و يوفقه و يسدده ، كلما حلك الظلام أو ضاقت به الأحوال : ( احفظ الله تجده تجاهك ) : تجده معك حارساً و حامياً ، وعضداً وسنداً: { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [ النحل : 128 ] و لكن نصرة الله تعالى و تأييده مرتبطان بفعل أوامره و اجتناب نواهيه ، فمن أطاع الله تعالى نصره و أيده ، و من عصاه خذله و أذله : { إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [ محمد : 7 ] شبابك قبل هرمك : من حفظ الله تعالى في شبابه و قوته حفظه الله تعالى حالَ كبره و ضعف قوته ، و متَّعه بسمعه و بصره و عقله ، و أكرم نزلَه يوم القيامة ، فأظلَّه بظَّل عرشه حيثُ لا ظِلَّ إلا ظلّه ، كما ثبت في الصحيحين : ( سبعة يظللهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل وشابُ نشأ في عبادة الله عز وجل .. ) و لعل هذا هو السر في توجيهه صلى الله عليه و سلم هذه الوصية لابن عمه رضي الله عنه ، و هو فتى في مقتبل العمر ، ليغتنم الشباب و حيويته ، و الفتوة و نشاطها . التوجه إلى الله تعالى وحده بالاستعانة و الدعاء و السؤال : يوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن عمه - ومن على طريقه من المؤمنين الصادقين - أن يكون توجهه دائماً و أبداً إلى الله سبحانه و تعالى العلي القدير ، و منه وحده يطلب العطاء ، و به يستغاث و يستعان ، فلا يسأل سواه ، و لا يستمد العون من غيره ، كما لا يتوجه بالدعاء والشكر إلا إليه ، و لا ترجى المغفرة إلا لديه ، ولا يركع أو يسجد إلا بين يديه : ( إذا سألت فاسأل الله ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |