![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / لولو العويس وقفات مع سورة الزمر ( 04 ) فوائد من قوله : { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ } فضيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعُلُوُّ مرتبتِه وذلك بإنزال كتاب الله إليه لقوله : { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ } أنَّ الكتاب حقٌّ من عند الله لم يتقَوَّلْه النبي صلى الله عليه وسلم على ربِّه بل هو من عند الله لقوله : { بِالْحَقِّ } أنَّ جميعَ ما في القرآن حق : أخباره وقصصُه وأوامرُه ونواهيه . أنَّ إنزال القرآن حُجَّةٌ على الناس يُلْزِمُهم بعبادة الله لقوله : { فَاعْبُدِ اللَّهَ } والفاء هذه للتفريع أي: فلأجل إنزال الكتاب إليك اعبُدِ الله. وجوب الاخلاص لله في العبادة لقوله : { مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ } والإخلاص تنقية الشيء مما يشوبه ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح أنَّ الله قال : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك مَن عمِلَ عملًا أشرَكَ فيه معي غيري تركتُه وشركَه ) أنَّ العبادة دِين يَدِينُ به الإنسان ، أي أنه يعمل لِيُثَاب ، ويتفرَّع على هذه الفائدة أنَّه ينبغي للإنسان حين العبادة أن يُلَاحِظ هذا المعنى وهو أنه يعمَل لِيُثَاب ؛لأنه إذا شَعُرَ بهذا الشعور فسوف يتقِن العمل فوائد من قوله : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ في قوله : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } غِنَى الله عز وجل الغِنَى التام ووجه ذلك : أنه إذا كان الله لا يقبَلُ إلا ما كان خالصًا دلَ على غِناه عن عملِ العباد ؛ لأنه -وحاشاه من ذلك - لو كان فقيرًا محتاجًا لذلك لاكتفى بما يأتيه منهم ولو على سبيل المشاركة إقرارُ المشركين بأنَّهم يعبدون أصنامَهم { مَا نَعْبُدُهُمْ } فهم يصرحون بأنهم يعبدونهم لكن لا يقولون : نعبدهم لنتقرب اليهم بل : { لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ } أنَّ المشركين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يُقِرُّون بوجود الله ، وأنه أعظَم من كل عظيم لقولهم : { لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ } فهم معترِفُون بالله عز وجل وأنه أعظَمُ من أصنامهم ولهذا جعلُوها وسيلة له أو للتقرب إليه. أنَّ الحكم لله عز وجل وحده في يوم القيامة وأنَّ المرجع إليه. و من فوائد هذه الآية أنَّ مَن كان كاذِبًا كفَّارًا فإن الله لا يوَفِّقُه لقوله: { إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } ومِن فوائدها التحذير مِن الكذب وخِصال الكفر وأنَّ الكذب سببٌ لمنع الهداية؛ وذلك لأنَّ الحكم إذا عُلِّقَ بوصف -هذه القاعدة التي يمكن أن نطبق عليها هذه الفائدة- أن الحكم إذا عُلِّق بوصف وُجِد بوُجوده وانتَفَى بانتفائِه . ويدُلُّ لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ) ومن فوائد الآية الكريمة أن الصدق سببٌ للهداية : لأنه إذا كان الكذب سببًا للغواية ، فضدٌّه سببٌ لضِدِّه يكون الصدْق ُ سببًا للهداية. ويتفرع على هذه الفائدة: الترغيب في الصدق ولكن الصدق مع مَن؟ الصدق مع الله ومع رسول الله ومع عباد الله، الصدق مع الله بالإخلاص له، ومع الرسول باتباعه، ومع عباد الله بحسن المعاملة، فعليك بالصدق ( فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدُق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا ) من فوائد هذه الآية ايضا أنَّ الكفر سبب للغواية لقوله : { مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } يؤيد هذا ، قوله تعالى: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } أنَّ الله يرضى الشكر لعباده وإذا رضي الله عن العبد كان ذلك سببًا في إرضاء العبد انتبه ! إذا رضي الله عن العبد كان سببًا في إرضاء العبد ودليل ذلك قوله تعالى: { رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } فيرضى الله عنهم بعبادتهم إياه ويرضون عنه بما أثابهم، نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم الانسان يرضى عن ربه ويرضى الله عنه، { وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } ابن عثيمين رحمه الله |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |