![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / فـــــاتوووو
حوار مع النفس حوار مع النفس خطرت لي خاطرة , عزمت على فعلها , وكانت الخاطرة سيئة , أغلقت الأبواب والنوافذ , وأطفأت الأنوار, وخيم الظلام في غرفتي , وقلت للمعصية " هيت لك " . فسمعت صوتاً ينشد يقول: " أسفاً لعبد كلما كثرت أوزارة قلٌ استغفاره, وكلما قرب من القبور قوى عنده الفتور" " يا مدمن الذنب أما تستحي والله في الخلوة ثانيكما " " غرٌك من ربك إمهاله وستره طول مساويكا " فانتبهت .. وخفت .. وتلفٌت حولي .. وأخذت أردد يا ويلي !! من صاحب الصوت ؟! ثم رأيت شيئاً لا أستطيع وصفة فقمت خائفاً وفتحت الأنوار , فرأيت شيئاً أسوداً لا أستطيع وصفة . قلت : من أنت ؟ . قالت : أنا سيئتك . قلت : وما سبب مجيئك إلىٌ في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟. السيئة: جئت لأنصحك, وإن كان النصح لا يِقبل مني, ولكن " الحق ما شهدت به الأعداء " قلت : هيا تكلميٌ , ماذا عساك أن تقولين . السيئة: هل تظن أنك وحيدُ هنا ؟! قلت: وماذا وراء هذا السؤال ؟. السيئة : إنني رايتـك مطمئن أثناء فعل المعصيـة , و كأنك أمنت من حسـاب الله تعالي !!. قلت غاضباً : هذا ليس من شأنك , ولا أحب أحداً أن يتدخل في أمور حياتي .. السيئة مبتسمة: لقد قلت إني ناصحة, ويبدو أنك لا تريد النصيحة. ثم تحركت " السيئة " خارجة من الغرفة وهي تقول: " توارى بجدران البيوت عن الورى وأنت بعين الله والله ينظر " " وتخشى عيون الناس إن ينظُروا بها ولم تخشَي عين اللهِ واللهُ ينظرُ " فتدبرت ما قالت , وتأثرت به وقلت لها , كرري علىٌ ما ذكرت , فأعادت الكلام علىٌ حتى ندمت على ما كنت ناوياً فعله .. فناديتها قائلاً : تعالِ , يا سيئة وهات ما عندك . السيئة : وشرطي أن تسمع ما عندي , ولا تكون متكبراً على , وعلىٌ نصحيتي .قلت : تفضلي . السيئة: إني أراك كثيراً ما تخلو بمعاصي الله, وهذه صفة سيئة , تفسد عليك علاقتك بالله تبارك وتعالي , وتبطل أعمالك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم . قلت مقاطعاً: وماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟. السيئة : قال ( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء , فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً . قال الصحابي ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا, جلهم لنا , أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟ قال: أما إنهم إخوانكم, ومن جلدتكم يأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |