![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() #cg_msg_content .ExternalClass .ecxhmmessage P{padding:0px;}#cg_msg_content .ExternalClass {font-size:10pt;font-family:Verdana;}كان ينوي قتل ابنته الهاربة .... فصرفتُه عن ذلك ! بقلم : الدكتور/ جاسم المطوع ظاهرة هروب الفتيات بدأت تزداد في عالمنا العربي يوماً بعد يوم ، ومن يطالع النسب التي تنشرها الجهات المختصة والجمعيات المهتمة بمثل هذه المواضيع فسيتفاجأ بها في بلاد المغرب ومصر والسعودية وباقي الدول العربية . وكنت أظن أنَّ هذه الظاهرة خاصة بزماننا فقط ، إلا أني اكتشفتُ أنه في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ حدثت قضيةٌ لفتاةٍ هربت من بيت أهلها ، وقدَّم الفاروقُ علاجاً لهذه الظاهرة الاجتماعية نحتاجه اليوم في علاج مشاكلنا الاجتماعية ، بدلاً من أساليب التعذيب التي يمارسها الآباء مع بناتهن ، تحت مسميات مزيفة مثل: ( غسل العار ) أو ( تطهير الشرف ) ! والواضح أن أغلب الفتيات اللواتي يهربْنَ تكون أعمارهن بين 12 – 22 سنة ، وهو العمر الذي تكون فيه العاطفة جياشة ، والهروب يكون لأسباب متعددة ، أهمها: سوء معاملة الوالدين للفتاة ، وقسوتهما عليها ، أو الإهمال التربوي وترك الحبل على الغارب ، وبعض الفتيات يهربن من البيت بسبب اغتصاب المحارم لهنّ ، وبعضهنّ بسبب التعرف على شباب من خلال النت أو الهاتف ، وبعضهنّ بسبب الفقر . وقد وصلتني بعض الإيميلات من فتيات ـ وهنّ هاربات ـ يستشرْنَنِي في التصرف مع والديهم ، وبعضُ الإيميلات تستشيرُني بنية الهروب وكأنَّ الأمر أصبح مألوفاً ! حتى اضطرت بعض الدول ـ ومنها الإمارات والسعودية ـ لعمل مؤسسات لحماية البنات وإيوائهن ، ولعل من غريب الاستشارات التي تردني من بنات كنَّ هاربات ثم تقدم لخطبتهن شاب: فهل تصارحه بأنها كانت يوماً هاربة وسكنت عند شاب أو ارتكبت الفاحشة ؟! وقد وجدتُ في هذا المقام روايةً لعمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ وهو يدعو والد الفتاة الهاربة لنسيان الماضي ، فعن الشعبي قال: أتى عمر بن الخطاب رجلٌ فقال: إنَّ ابنةً كنتُ وأدتُها في الجاهلية ، فاستخرجناها قبل أن تموت ، فأدركَتْ معنا الإسلام فأسلمت، ثم أصابَها من حدود اللّه ، فأخذَت الشفرةَ لتذبحَ نفسها ! وأدركناها وقد قطعَتْ بعضَ أوداجها ، فداويناها حتى برأت ، ثم أقبلت بعد توبة حسنة ، وهي تُخطب إلى قومٍ ، أفأخبرُهم بالذيكان ؟! فقال عمر: أتعهد إلى ما سترَه اللّه فتبديه ، واللّه لئن أخبرتَ بشأنها أحداً من الناس لأجعلنَّك نكالاً لأهل الأمصار! أنكِحْها نكاحَ العفيفة المسلمة. فنحن نحتاج هذه الحكمة العمرية في التعامل مع المشاكل الاجتماعية ، فأقصى عقوبة للفتاة الزانية بالشريعة الإسلامية هي الجلد 100 جلدة إن كانت عزباء ، لا أَنْ يذبحها والدها بحجة غسل العار! ولو ذبحها والدها وهي تائبة فإنه هو المجرم لا هي ؛ لأنها تابت من معصيتها وهو ارتكب معصية أكبر وهي قتل النفس التي حرَّم الله . وقد دخلتُ في إحدى القضايا لإقناع أبٍ بعدم قتل ابنته الهاربة ، وعرضت عليه البدائل الكثيرة لتأديبها ، وليس من ضمنها القتل طبعاً ، وقد استجاب بعد جهدٍ جهيدٍ والحمد لله ، وأخبرته أنْ يعمل على تقوية محبة الله في قلب ابنته ، ويعوّضها بالعطف والحب ، ويحاورها ؛ ليكونَ صديقَ ابنته ، فتستقر نفسيتها وترتاح ، واقترحتُ عليه أن يختم منهجه التربوي معها بأن يعلمها سورة النور ، ففيها من الآداب والأحكام ما يُهذّب الأخلاق ويُنير الحياة ، والله الموفق . -- د.جاسم محمد المطوع dr.jasem almutawa
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |