![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / مصطفى آل حمد صحة الرواية ( 3 ) عن علي بن أبي طالب وحذيفة وابن عباس : ( أنهم كانوا جلوسا ذات يوم فجاء رجل فقال : إني سمعت العجب ، فقال له حذيفة : وما ذاك ؟ قال : سمعت رجالا يتحدثون في الشمس والقمر فقال وما كانوا يتحدثون فقال : زعموا أن الشمس والقمر يجاء بهما يوم القيامة كأنهما ثوران عفيران فيقذفان في جهنم فقال : علي وابن عباس وحذيفة كذبوا ، الله أجل وأكرم من أن يعذب على طاعته ألم تر إلى قوله تعالى : { وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ } [ ابراهيم : 33 ] يعني : دائبين في طاعة الله فكيف يعذب الله عبدين يثني عليهما ؟ أنهما دائبان في طاعته . فقالوا لحذيفة : حدثنا رحمك الله فقال حذيفة : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سئل عن ذلك . فقال : إن الله لما أبرم خلقه أحكاما , فلم يبق من غيره غير آدم خلق شمسين من نور عرشه , فأما ما كان في سابق علمه أنه يدعها شمسا , فإنه خلقها مثل الدنيا على قدرها , وأما ما كان في سابق علمه أن يطمسها ويحولها قمرا , فإنه خلقها دون الشمس في الضوء , ولكن إنما يرى الناس صغرهما لشدة ارتفاع السماء وبعدها عن الأرض , ولو تركهما الله كما خلقهما في بدء الأمر , لم يعرف الليل من النهار ولا النهار من الليل , ولكان الأجير ليس له وقت يستريح فيه ولا وقت يأخذ فيه أجره , ولكان الصائم لا يدري إلى متى يصوم ومتى يفطر , ولكانت المرأة لا تدري كيف تعتد ؟، ولكان الديان لا يدرون متى تحل ديونهم , ولكان الناس لا يدرون أحوال معايشهم , ولا يدرون متى يسكنون لراحة أجسامهم , ولكانت الأمة المضطهدة والمملوك المقهور والبهيمة المسخرة ليس لهم وقت راحة , فكان الله أنظر لعباده وأرحم بهم , فأرسل جبريل فأمر بجناحه على وجه القمر ثلاث مرات , وهو يومئذ شمس فمحا عنه الضوء وبقي فيه النور , فذلك قوله : { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً } [ الاسراء : 12 ] فالسواد الذي ترونه في القمر شبه الخيوط إنما هو أثر ذلك المحو ، قال : وخلق الله الشمس على عجلة من ضوء نور العرش لها , ثلثمائة وستون عروة , وخلق الله القمر مثل ذلك , ووكل بالشمس وعجلتها ثلثمائة وستين ملكا من ملائكة أهل السماء الدنيا , قد تعلق كل ملك منهم بعروة من تلك العرى والقمر مثل ذلك , وخلق لهما مشارق ومغارب في قطري الأرض , وكنفي السماء ثمانين ومائة عين في المشرق , وثمانين ومائة عين في المغرب , فكل يوم لهما مطلع جديد , ومغرب جديد , ما بين أولها مطلعا وأولها مغربا , فأطول ما يكون النهار في الصيف إلى آخرها , وآخرها مغربا , وأقصر ما يكون النهار في الشتاء . وذلك قول الله تعالى { رَبُّ المَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ } [ الرحمن : 17 ] يعني آخر : ههنا وههنا لم يذكر ما بين ذلك من عدة العيون ثم جمعهما بعد . فقال : { بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ } [ المعارج : 40 ] فذكر عدة تلك العيون كلها ، قال : وخلق الله بحرا بينه وبين السماء مقدار ثلاث , فراسخ وهو قائم بأمر الله في الهواء لا يقطر منه قطرة , والبحار كلها ساكنة وذنب البحر جار في سرعة السهم , ثم انطباقه ما بين المشرق والمغرب فتجري الشمس والقمر والنجوم الخنس في حنك البحر , فوالذي نفس محمد بيده لو أن الشمس دنت من ذلك البحر , لأحرقت كل شيء على وجه الأرض حتى الصخور والحجارة , ولو بدا القمر من ذلك البحر حتى تعاينه الناس كهيئته , لافتتن به أهل الأرض إلا من شاء الله أن يعصمه من أوليائه ، فقال حذيفة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله , إنك ما ذكرت مجرى الخنس في القرآن إلا ما كان من ذكرك اليوم , فما الخنس يا رسول الله , فقال : يا حذيفة هي خمسة كواكب البرجيس وعطارد وبهرام والزهرة وزحل ، فهذه الكواكب الخمسة الطالعات الغاربات الجاريات , مثل : الشمس والقمر ، وأما سائر الكواكب , فإنها معلقة بين السماء تعليق القناديل من المساجد , ونجوم السماء لهن دوران بالتسبيح والتقديس , فإن أحببتم أن تستبينوا ذلك فانظروا إلى دوران الفلك مرة هنا , ومرة ههنا , فإن الكواكب تدور معه وكلها تزول سوى هذه الخمسة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أعجب خلق الرحمن , وما بقي من قدرته فيما لم نر أعجب من ذلك وأعجب , وذلك قول جبريل لسارة أتعجبين من أمر الله ، وذلك أن لله مدينتين إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب , على كل مدينة منها عشرة آلاف باب بين كل بابين فرسخ , ينوب كل يوم على كل باب من أبواب تلك المدينتين , عشرة آلف في الحراسة عليهم السلاح ومعهم الكراع , ثم لا تنوبهم تلك الحراسة إلى يوم ينفخ في الصور , اسم إحداهما جابرسا والأخري جابلقا ومن ورائهما ثلاث أمم , تنسك وتارس وتأويل ومن ورائهم يأجوج ومأجوج , وأن جبريل عليه السلام انطلق بي ليلة أسرى بي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فدعوت يأجوج ومأجوج إلى دين الله عز وجل وعبادته ، فأنكروا ما جئتهم به فهم في النار , ثم انطلق بي إلى أهل المدينتين , فدعوتهم إلى دين الله تعالى وعبادته فأجابوا وأنابوا , فهم إخواننا في الدين من أحسن منهم فهو مع المحسنين منكم , ومن أساء منهم فهو مع المسيئين منكم ، فأهل المدينة التي بالمشرق من بقايا عاد , من نسل ثمود من نسل مؤمنيهم الذين كانوا آمنوا بصالح , ثم انطلق بي إلى الأمم الثلاث فدعوتهم إلى دين الله , فأنكروا ما دعوتهم إليه فهم في النار مع يأجوج ومأجوج , فإذا طلعت الشمس فإنها تطلع من بعض تلك العيون على عجلتها , ومعها ثلثمائة وستون ملكا يجرونها في ذلك البحر الغمر راكبة , فإذا أراد الله تعالى أن يري العباد آية من الآيات يستعتبهم رجوعا عن معصيته , وإقبالا إلى طاعته خرت الشمس عن عجلتها فتقع في غمر ذلك البحر فإن أراد الله تعالى أن يعظم الآية , ويشتد تخويف العباد خرت الشمس كلها عن العجلة حتى لا يبقى على العجلة منها شيء , فذلك حين يظلم النهار وتبدو النجوم , وإذا أراد الله أن يعجل آية دون آية خر منها النصف أو الثلث أو أقل من ذلك أو أكثر في الماء ويبقى سائر ذلك على العجلة ، فإذا كان ذلك صارت الملائكة الموكلون بالعجلة فرقتين , فرقة يقلبون الشمس ويجرونها نحو العجلة , وفرقة يقلبون الشمس على العجلة يجرونها نحو البحر, وهم في ذلك يقودونها على مقدار ساعات النهار ليلا كان ذلك أو نهارا , حتى يبد في طلوعها شيء , فإذا حملوا الشمس فوضعوها على العجلة حمدوا الله على ما قواهم من ذلك ، وقد جعل لهم تلك القوة وأفهمهم علم ذلك , فهم لا يقصرون عن ذلك شيئا ثم يجرونها بإذن الله تعالى , حتى يبلغوا بها إلى المغرب ثم يدخلونها باب العين التي تغرب فيها , فتسقط من أفق السماء خلف البحر , ثم ترتفع في سرعة طيران الملائكة إلى السماء السابعة العليا , فتسجد تحت العرش مقدار الليل , ثم تؤمر بالطلوع من المشرق فطع من العين التي وقت الله لها , فلا تزال الشمس والقمر كذلك من طلوعهما إلى غروبهما , وقد وكل الله تعالى بالليل ملكا من الملائكة وخلق الله حجبا من ظلمة من المشرق عدد الليالي في الدنيا على البحر السابع , فإذا غربت الشمس أقبل ذلك الملك فقبض قبضة من ظلمة , ذلك الحجاب , ثم استقبل المغرب فلا يزال يراعي الشفق , ويرسل تلك الظلمة من خلال أصابعه قليلا قليلا حتى إذا غاب الشفق أرسل الظلمة كلها ثم نشر جناحيه فيبلغان قطري الأرض وكنفي السماء , ثم يسوق ظلمة الليل بجناحيه إلى المغرب قليلا قليلا حتى إذا بلغ المغرب انفجر الصبح من المشرق , ثم ضم الظلمة بعضها إلى بعض , ثم قبض عليها بكف واحدة نحو قبضته , إذا تناولها من الحجاب بالمشرق ثم يضعها عند المغرب على البحر السابع ، فإذا نقل تلك الظلمة من المشرق إلى المغرب نفخ في الصور , وانصرفت الدنيا فلا تزال الشمس والقمر كذلك , حتى يأتي الوقت الذي ضرب لتوبة العباد , فتنتشر المعاصي في الأرض وتكثر الفواحش , ويظهر المعروف فلا يأمر به أحد ويظهر المنكر فلا ينهي عنه أحد , وتكثر أولاد الخبثة ويلي أمورهم السفهاء , ويكثر أتباعهم من السفهاء وتظهر فيهم الأباطيل , ويتعاونون على ريبهم ويتزينون بألسنتهم , ويعيبون العلماء من أولي الألباب ويتخذونهم سخريا حتى يصير الباطل منهم بمنزلة الحق ويصير الحق بمنزلة الباطل , ويكثر فيهم ضرب المعازف واتخاذ القينات ويصير دينهم بألسنتهم , ويصغوا قلوبهم إلى الدنيا يحادون الله ورسوله , ويصير المؤمن بينهم بالتقية والكتمان ويستحلون الربا بالبيع والخمر بالنبيذ والسحت بالهدية والقيل بالموعظة, فإذا فعلوا ذلك , قلت : الصدقة حتى يطوف السائل ما بين الجمعة إلى الجمعة , فلا يعطى دينارا ولا درهما ويبخل الناس بما عندهم حتى يظن الغني أنه لا يكفيه ما عنده ويقطع كل ذي رحم رحمه ، فإذا فعلوا ذلك , واجتمعت هذه الخصال فيهم حبست الشمس تحت العرش مقدار ليلة , كما سجدت واستأذنت من أين تؤمر أن تطلع ؟ فلا تجاب حتى يوافيها القمر فتكون الشمس مقدار ثلاث ليال , والقمر مقدار ليلتين , ولا يعلم طول تلك الليلة إلا المتهجدون , وهم حنيفية عصابة قليلة في ذلة من الناس , وهوان من أنفسهم , وضيق من معايشهم , فيقوم أحدهم بقية تلك الليلة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |