صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-30-2013, 07:52 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي من طرائف الشيخ الطنطاوي

الأخ / أديب سعيد

من طرائف
الشيخ علي الطنطاوي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الشيخ علي الطنطاوي
" مما وقع لي "
حدث أن جاءني مرة وكنت في عنفوان الشباب أكتب – في أوائل كتابتي–
في الرسالة (عام 1933م) ثلاثة من الغرباء عن البلد،
لم يعجبني شكلهم، ولم يطربني قولهم،
فوقفت على الباب أنظر إليهم فأرى الشكل يدل على أنهم غلاظ،
وينظرون إليَّ فيرون فيَّ (ولداً)
فقالوا: هذه دار فضيلة الشيخ الطنطاوي؟
قلت كارهاً: نعم..
فقالوا: الوالد هنا؟
قلت: لا..
قالوا: فأين نلقاه؟
قلت: في مقبرة الدحداح على الطريق المحاذي للنهر من جهة الجنوب،
قالوا: يزور أمواته،
قلت: لا،
قالوا: إذن؟
قلت: هو الذي يزار
فصرخ أحدهم في وجهي صرخة أرعبتني وقال:
مات؟ كيف مات؟
قلت: جاء أجله فمات
قالوا: عظم الله أجركم، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا خسارة الأدب
قلت:... إن والدي كان من أجلّ أهل العلم ولكن لم يكن أديباً..
قالوا: مسكين أنت لا تعرف أباك.
وانصرفوا، وأغلقت الباب وطفقت أضحك وحدي مثل المجانين، وحسبت
المسألة قد انتهت، فما راعني العشية إلا الناس يتوافدون عليَّ
فاستقبلتهم، فيجلسون صامتين إن كانوا لا يعرفون شخصي،
ومن عرفني ضحك وقال: ما هذه النكتة السخيفة؟
قلت: أي نكتة؟
فأخرج أحدهم الجريدة وقال: هذه! هل تتجاهل؟
فأخذتها فإذا فيها نعي الكاتب.. الـ ... كذا وكذا.. علي الطنطاوي
هذه واحدة!!
" ومما حدث لي أنني "
لما كنت أعمل في العراق (سنة 1936) نقلت مرة من بغداد إلى البصرة
إثر خصومة بيني وبين مفتش دخل على الصف فسمع الدرس. فلما خرجنا(نافق)
لي فقال: إنه معجب بكتابتي وفضلي، (ونافقت) له
فقلت: إني مكبر فضله وأدبه, وأنا لم أسمع اسمه من قبل،
ثم شرع ينتقد درسي
فقلت: ومن أنت يا هذا؟
وقال لي وقلت له..وكان مشهداً طريفاً أمام التلاميذ.. رأوا فيه مثلاً أعلى
من (تفاهم) أخوين، وصورة من التهذيب والأخلاق، ثم كتبت عنه مقالة
كسرت بها ظهره، فاستقال و(طار) إلى بلده، ونقلت أنا عقوبة إلى
البصرة. وصلت البصرة فدخلت المدرسة، فسألت عن صف (البكالوريا)
بعد أن نظرت في لوحة البرنامج ورأيت أن الساعة لدرس الأدب،
وتوجهت إلى الصف من غير أن أكلم أحداً أو أعرفه بنفسي.فلما دنوت
من باب الصف وجدت المدرس، وهو كهل بغدادي على أبواب التقاعد،
يخطب التلاميذ يودعهم وسمعته يوصيهم (كرماً منه) بخلفه الأستاذ
الطنطاوي، ويقول هذا وهذا ويمدحني..
فقلت: إنها مناسبة طيبة لأمدحه أنا أيضاً وأثني عليه,
ونسيت أني حاسر الرأس، وأني من الحر أحمل معطفي على ساعدي
وأمشي بالقميص وبالأكمام القصار، فقرعت الباب قرعاً خفيفاً وجئت
أدخل؛ فالتفت إليّ
وصاح: إيه زمال وين فايت؟ (والزمال الحمار في لغة البغداديين)
فنظرت لنفسي هل أذني طويلتان؟ هل لي ذيل؟..
فقال: شنو؟ ما تفتهم (تفهم) أما زمال صحيح..
وانطلق بـ (منولوج) طويل فيه من ألوان الشتائم ما لا أعرفه وأنا أسمع
متبسماً. ثم قال: تعال نشوف تلاميذ آخر زمان، وقف احك شو تعرف
عن البحتري، حتى تعرف إنك زمال ولاّ لأ؟فوقفت وتكلمت كلاماً هادئاً
متسلسلاً بلهجة حلوة، ولغة فصيحة، وبحثت وحللت وسردت الشواهد
وشرحتها، وقابلت بينه وبين أبي تمام، وبالاختصار ألقيت درساً يلقيه
مثلي.. والطلاب ينظرون مشدوهين، ممتدة أعناقهم، محبوسة أنفاسهم،
والمدرس المسكين قد نزل عن كرسيه، وانتصب أمامي، وعيناه تكادان
تخرجان من محجريهما من الدهشة، ولا يملك أن ينطق، ولا أنظر أنا إليه
كأني لا أراه حتى قرع الجرس..
قال: من أنت؟ ما اسمك؟
قلت: علي الطنطاوي! وأدع للسامعين الكرام أن يتصوروا موقفه!
منقول من رابطة أدباء الشام
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات