صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-25-2013, 09:08 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أخلاقنا الإسلامية 324 / 23.02.1435





324 الحلقة13من الجزء الثالث و العشرين




الصـــبر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


موانع التحلي بالصبر


على المسلم الذي يريد أن يتحلى بالصبر أن يحذر من الموانع

التي تعترض طريقه حتى لا تكون سدًّا منيعًا أمامه،

ومن هذه الموانع :

1-الاستعجال: فالنفس مولعة بحب العاجل؛ والإنسان عجول بطبعه،

حتى جعل القرآن العجل كأنه المادة التي خلق الإنسان منها:


{ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ }

[ الأنبياء: 37 ]

فإذا أبطأ على الإنسان ما يريده نفد صبره، وضاق صدره،

ناسيًا أنَّ لله في خلقه سننًا لا تتبدل: وأنَّ لكل شيء أجلًا مسمًّى،

وأنَّ الله لا يعجل بعجلة أحد من الناس، ولكل ثمرة أوان تنضج فيه،

فيحسن عندئذ قطافها، والاستعجال لا ينضجها قبل وقتها، فهو لا يملك ذلك،

وهي لا تملكه، ولا الشجرة التي تحملها،

إنها خاضعة للقوانين الكونية التي تحكمها، وتجري عليها بحساب ومقدار...


2- الغضب: فقد يستفزُّ الغضب صاحب الدعوة،

إذا ما رأى إعراض المدعوين عنه، ونفورهم من دعوته،

فيدفعه الغضب إلى ما يليق به من اليأس منهم، أو النأي عنهم،

مع أن الواجب على الداعية أن يصبر على من يدعوهم،

ويعاود عرض دعوته عليهم مرة بعد مرة،

وعسى أن يتفتح له قلب واحد يومًا، تشرق عليه أنوار الهداية،

فيكون خيرًا له مما طلعت عليه الشمس وغربت.

وفي هذا يقول الله لرسوله:


{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ

لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ

فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }

[ القلم: 48- 50 ]


3- شدة الحزن والضيق مما يمكرون،

فليس أشد على نفس المرء المخلص لدعوته من الإعراض عنه،

والاستعصاء عليه. فضلًا عن المكر به، والإيذاء له، والافتراء عليه،

والافتنان في إعناته. وفي هذا يقول الله لرسوله:


{ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ

وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }

[ النحل: 127 ]

ثم يؤنسه بأنه في معيته سبحانه ورعايته فيقول:


{ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }

[ النحل: 128 ]


4- اليأس: فهو من أعظم عوائق الصبر، فإنَّ اليائس لا صبر له ؛

لأنَّ الذي يدفع الزارع إلى معاناة مشقة الزرع وسقيه وتعهده،

هو أمله في الحصاد، فإذا غلب اليأس على قلبه، وأطفأ شعاع أمله،

لم يبق له صبر على استمرار العمل في أرضه وزرعه،

وهكذا كل عامل في ميدان عمله...

ولهذا حرص القرآن على أن يدفع الوهم عن أنفس المؤمنين،

فبذر الأمل في صدورهم


{ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ

وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ }

[ آل عمران: 139-140 ]

ولما أمر موسى قومه بالصبر إزاء طغيان فرعون وتهديده،

أضاء أمامهم شعلة الأمل، فقال:


{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ

إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا

قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }

[ الأعراف: 128- 129 ]


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )



رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات