![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور الصحابي الفارس مجزأة بن ثور السدوسي أصدر الخليفة عمر بن الخطاب أمره إلى جيش المسلمين بقيادة أبي موسى الأشعري بالتوجه إلى الأهواز لتتبع الهرمزان والقضاء عليه ، و تحرير مدينة (تُسْتر) الفارسية . و قد جاء في الأمر الذي وجهه الخليفة لأبي موسى الأشعري أن يصحب معه الفارس الباسل مجزأة بن ثور السدوسي . صدع أبو موسى بالأمر فجهز جيشه ، و انطلق إلى مدينة تستر ، التي انحاز إليها الهرمزان حيث كانت هذه المدينة أكثر مدن فارس جمالاً ، و أبهاها طبيعة ، و أقواها تحصُّن . عسكرت جيوش المسلمين حول خندق تستر، و ظلت ثمانية عشر شهراً ( و يقال ثمانية أشهر فقط )) لا تستطيع اجتيازه ، وخاضت مع جيوش الفرس خلال تلك المدة ثمانين معركة . و قد أظهر مجزأة بن ثور في هذه الحروب شجاعة نادرة ، أذهلت العقول ، قد تمكَّن من قتل مائة فارس مبارزة ، فأصبح اسمه يثير الرعب في نفوس الفرس ، و يبعث النخوة و العزة في صدور المسلمين . ثم انتقل المسلمون بعد هذا الصبر الطويل من حال سيئة إلى أخرى أشد سوءاً ؛ فقد أخذ الفرس يمطرونهم من أعالي الأبراج بسهامهم الصائبة و جعلوا يدلُّون من فوق الأسوار سلاسل من الحديد ، في نهاية كل سلسلة كلاليب متوهجة من شدة ما حميت بالنار ، فإذا أراد أحد جنود المسلمين تسلق السور أو الاقتراب منه أنشبوها فيه ، فيحترق جسده ويتساقط لحمه وبينما كان أبو موسى الأشعري يتأمل سور تستر العظيم يائساً من اقتحامه ، سقط أمامه سهم ، قُذف نحوه من فوق السور ، فنظر فيه فإذا فيه رسالة تقول : " لقد وثقت بكم معشر المسلمين ، وإني أستأمنكم على نفسي ومالي ، ولكم عليَّ أن أدلَّكم على منفذ تنفذون منه إلى المدينة .فكتب أبو موسى أماناً لصاحب السهم وقذفه إليه ، تسلل صاحب السهم إلى المسلمين في الليل و قال لأبي موسى : " لقد آثرتُ عدلكم على ظلم الهرمزان ـ فقد عدا علينا و قتل ونهب ، و عزمت أن أساعدكم في الوصول إلى داخل المدينة ، فأعطني إنساناً قوياً عاقل ، يتقن السباحة حتى أرشده إلى الطريق ". ـ فقال مجزاة : " اجعلني ذلك الرجل أيها الأمير ". فقبل أبو موسى .مضى مجزأة بن ثور تحت جنح الظلام مع ذلك الرجل الفارسي ، فأدخله في نفق تحت الأرض يصل بين النهر والمدينة . عاد مجزأة بن ثور بعد أن تعرف على الطريق ، و كان أبو موسى قد أعدَّ ثلاثمائة فارس من أشجع جنود المسلمين ، و أقدرهم على السباحة ، و جعل التكبير علامة على دعوة جند المسلمين لاقتحام المدينة ، و مضى بهم تحت جنح الظلام . * ظل مجزأة بن ثور وجنده البواسل وقتاً طويلاً يصارعون عقبات الطريق و لما بلغوا المنفذ المؤدي إلى المدينة ، وجد مجزأة أن الطريق لم يُبق له من أصحابه سوى ثمانين رجل ... و ما إن وصلوا أرض المدينة حتى جردوا سيوفهم ، و انقضوا على حماة الحصن فأغمدوها في صدورهم ، ثم فتحموا الأبواب وهم يكبرون ، و تدفق المسلمون على المدينة عند الفجر ، ودارت بينهم و بين أعداء الله معركة حامية الوطيس ، قلما شهد تاريخ الحروب مثله . وفاته و فيما كانت المعركة قائمة أبصر مجزأة بن ثور الهرمزان في ساحتها فقصده ؛ و تبارزا مجزأة و الهرمزان بسيفهم ، فضرب كل منهما صاحبه ضربة قاضية ، فارتد سيف مجزأة وأصاب سيف الهرمزان ، فخرَّ البطل الباسل صريعاً على أرض المعركة و عينه قريرة بما حقق الله على يديه . و واصل جند المسلمين القتال حتى كتب الله لهم النصر ، و وقع الهرمزان أسير ، وانطلق المسلمون إلى المدينة يحملون بشائر النصر للفاروق عمر ، ويعزونه باستشهاد الصحابي الفارس مجزأة بن ثور السدوسي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |