|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
|  | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  الحب في البيت النبوي الأخ / أبــو                    سفيـــان مجموعة "                    الذئاب العربية " الصديقة الحب في البيت النبوي العاطفة والحب، والمودة والرحمة بين الزوجين دعامة                    أساسية لاستمرار  الحياة الزوجية ونجاحها، وهذا الأمر واضح وجلي في                    حياة وهدي النبي  - صلى                    الله عليه وسلم ـ، ومع كثرة أعباء الرسالة والدعوة والدولة فقد                    كان  ـ صلى                    الله عليه وسلم ـ زوجا محبا، جميل العشرة، دائم البشر، يداعب                    أهله،  ويتلطف بهم . لقد عاش النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجته عائشة                    - رضي الله عنها  - في حجرة لا تتجاوز مساحتها خطوات معدودات، وكان يمر                    عليهما شهران  ولا يوقد في بيتهما نارٌ، ومع ذلك أشعَّ بين جدران                    هذه الحجرة الحبّ في  أعلى وأطهر صورِه، والذي كان النبي ـ صلى الله عليه                    وسلم ـ يعبر ويفصح  عنه دون حرج،  فعن                    عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ أنه                    قال:  ( يا                    رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قال: من الرجال؟ قال:                    أبوها )  رواه                    البخاري . وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ                    قالت:  ( أرسل                    أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاطمة بنت رسول الله                     ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى رسول الله ـ صلى الله                    عليه وسلم ـ،  فاستأذنت عليه وهو مضطجع في مرطي، فأذن لها، فقالت:                    يا رسول الله  إن                    أزواجك أرسلنني يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، ـ وأنا ساكتة ـ                     ، قالت: فقال لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:                    أي بنية، ألست  تحبين ما أحب؟، فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه )                     رواه مسلم . ولذلك كان مسروق - رحمه الله                     - إذا روى عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ                    قال:  " عن الصدِّيقة بنت الصدِّيق، حبيبة رسول رب العالمين                    ". ولما خيَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نساءه في                    البقاء معه، امتثالاً لأمر الله  تعالى:  { قُلْ                    لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا                    وَزِينَتَهَا  فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ                    سَرَاحًا جَمِيلًا *  وَإِنْ                    كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ                    الْآخِرَةَ  فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ                    لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا                    } (الأحزاب: 28: 29)،  بدأ                    النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعائشة ـ رضي الله                    عنها  ـ كما                    في حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ قال:                     ( فبدأ بعائشةَ فقال: يا عائشة! إني أريدُ أن أعرضَ                    عليكِ أمرًا أُحبُّ  أن لا                    تَعجلي فيه حتى تستشيري أبويْك، قالت: وما هو يا رسول                    الله؟!،  فتلا                    عليها الآيةَ، قالت: أفيك يا رسول الله استشيرُ أبوي؟، بل أختارُ                     اللهَ ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تُخْبِر                    امرأةً من نسائك  بالذي قلت، قال: لا تسألْنِي امرأةٌ منهن إلا                    أخبرتُها، إن الله لم  يبعثني معنِّتًا ولا متعنِّتًا، ولكن بعثني معلِّمًا                    ميسِّرًا )  رواه مسلم . ومع كثرة أعبائه ومسئولياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ                    كان يلاطف عائشة ـ  رضي الله عنها ـ، ويداعبها                    ويمازحها،  فعن                    عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:                     ( كنتُ أتَعرقُ العظم ( آكل منه بأسناني ) وأنا حائض                    وأعطيه النبي  ـ صلى الله عليه وسلم ـ- فيضع فَمَهُ في الموضع الذي                    فيه وَضعتُهُ،  وأشرب الشراب فأنَاوِلَهُ، فيضع فمه فِي الموضع الذي                    كنتُ أشرب منه )  رواه مسلم . وروى مسلم في صحيحه عن عائشة - رضي اللَّه                    عنها  - أن                    رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:                     ( يا عائش، هذا جبريل، يقرأ عليك السلام،                    قالت:  وعليه                    السلام ورحمة اللَّه وبركاته ) .  وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:                     ( كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -                    من إناء  بيني                    وبينه، فيبادرني حتى أقول: دعْ (أترك) لي، دع لي                    )  رواه                    النسائي، وهو ما يوحي بجو المرح والمداعبة                     . وروى أبو داود في سننه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ                    أنها كانت مع النبي  - صلى                    الله عليه وسلم - في سفر وهي جارية،  فقال                    لأصحابه:  ( تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته،                    فسبقته  على رجلي، فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال                    لأصحابه:  تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد                    حملت اللحم  (زاد وزني) فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على                    هذه الحال؟!،  فقال: لتفعلن، فسابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك السبقة                    )  رواه                    أبو داود . وفي مرضه - صلى الله عليه وسلم - الذي مات فيه، كان                    من حبه ـ صلوات  الله وسلامه عليه ـ لعائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان                    يسأل نساءه:  ( أين                    أنا غدًا ؟ ) ،  ففهمن                    أنه يريد يوم عائشة ـ رضي الله عنها ـ، وكان أول ما بدأ                    مرضه  في بيت                    ميمونة ـ رضي الله عنها ـ . عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:                     ( إن من نعم الله علىَّ أن رسول الله ـ صلى الله عليه                    وسلم ـ تُوفي  في                    بيتي وفي يومي وبين سَحْرِي ونَحْرِي (على صدري)، وأن الله                     جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن بن أبي                    بكر وبيده  السواك، وأنا مسندة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ                    فرأيته ينظر  إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟، فأشار                    برأسه  أن                    نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن                    نعم،  فلينته                    فأمرَّه (استاك به) )  رواه                    البخاري . فائدة : الحب لا ينسي العدل: المحبة بين الزوج وزوجته لا تسوغ الظلم، أو التهاون                    في أمر الله والحيدة  عن الحق، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا                    تحمله محبة عائشة ـ  رضي الله عنها ـ على الجَوْر في القسمة بينها وبين                    سائر أزواجه، فكان  شديد العدل بينهن في كل صغيرة                    وكبيرة،  فعن                    عائشة ـ رضي الله عنها ـقالت:  ( يا ابن أختي: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ                     لا يفضل بعضنا على بعض في القسْم من مكثه عندنا                    )  رواه                    أبو داود،  وفي رواية أخرى كان يقول:                     ( اللَّهمَّ هذا فِعْلي فيما أملِكُ، فلا تَلُمني                    فيما تملك ولا أملك )  رواه النسائي،  ومعنى قوله ـ صلى الله عليه وسلم :                     ( لا تلمني فيما تملك ولا أملك )                     أي الحب والمودة القلبية . قال النووي:  " أي: في محبة القلب " . وقال أبو بكر الخرائطي:  " يريد النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه يطيق                    العدلَ بينهن في النفقة  عليهن والقسمة بينهن، ولا يطيق العدل بينهن في المحبة                    " وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه                     ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:                     ( من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى، جاء                    يوم القيامة  أحد شقيه مائل )  رواه النسائي . وذات يوم غارتْ عائشة  ـ رضي الله عنها ـ من                    ثناء النبي - صلى الله عليه وسلم –  على                    خديجة ـ رضي الله عنها ـ فقالت:  ( ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق (كبيرة السن)، قد                    أبدلك الله  - عز وجل - بها خيرًا منها، فقال: صلى الله عليه وسلم                    ـ: ما أبدلني  الله - عز وجل - خيرًا منها، قد آمنتْ بي إذ كفر بي                    الناس، وصدَّقتْني  إذ                    كذبني الناس، وواستني بمالها )  رواه أحمد . لقد كان الحب في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم -                    وزوجه الطاهرة أم  المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ شمساً ترسل أشعتها                    في حياة كل  الأزواج، كي يستضيئوا بضيائها، ولنا في البيت النبوي                    الأسوة والقدوة،  قال                    الله تعالى :  { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ                    حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ                    الآَخِرَ  وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا                    } (الأحزاب:21                    ) 
 | 
|  | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| 
 | 
 | 
|  |