|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  درس اليوم 08.10.1435 الأخ /                    إبراهيم أحمد [                    دخلت امرأة النار في هرة                    ] قصة الأسبوع  (دخلت امرأة النار في                    هرة) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ                    اللَّهُ عَنْهُمَا  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ                    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ                    : ( عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ                    حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا فَدَخَلَتْ فِيهَا                     النَّارَقَالَ فَقَالَ :"وَاللَّهُ أَعْلَمُ                    لَا أَنْتِ أَطْعَمْتِهَا وَلَا سَقَيْتِهَا حِينَ                     حَبَسْتِيهَا وَلَا أَنْتِ أَرْسَلْتِهَا                    فَأَكَلَتْ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ                    ) . متفق عليه واللفظ                    للبخاري وفي صحيح البخاري  عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ                    أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا                      أن النبي – صلى الله عليه وسلم – رأى تلك                    المرأة في صلاة الكسوف  حيث قال  :  (..وَدَنَتْ مِنِّي                    النَّارُ....... فإذا امرأة تَخْدِشُهَا هِرَّةٌ قُلْتُ مَا                    شَأْنُ هَذِهِ  قَالُوا حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا                    لَا أَطْعَمَتْهَا وَلَا أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ )                    . وجاء في رواية النسائي 1465 :                     ( حَتَّى رَأَيْتُ فِيهَا امْرَأَةً مِنْ                    حِمْيَرَ تُعَذَّبُ فِي هِرَّةٍ                    .............  فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا                    تَنْهَشُهَا إِذَا أَقْبَلَتْ وَإِذَا وَلَّتْ تَنْهَشُ                    أَلْيَتَهَا ) . معاني                    المفردات في هرّة  :  بسبب                    قطّة خشاش الأرض :                     حشرات الأرض ، وما يدبّ عليها  من العقارب والحيات                    ونحوهما تخدشها هرّة                    :  تجرحها                    بمخالبها تنهش أليتها :                     تجرحها في                    مؤخرّتها تفاصيل                    القصّة المرأة هي منبع الحنان وموطن الرفق ، خلقها                    الله سبحانه وتعالى وجعل  من عاطفتها الفيّاضة جزءاً لا يتجزّأ من                    تكوينها ، فتراها تنطلق من  مشاعرها المرهفة وأحاسيسها الرقيقة لتحنو على                    من حولها وتغمره  بهذه العاطفة                    . ولكن ماذا إذا نُزعت الرحمة من قلب أنثى                    وأجدبت فيها معاني الشفقة  لتفقد إنسانيّتها وفطرتها وأبرز صفاتها ؟ ،                    وكيف يكون الحال إذا وجدت  القسوة طريقها إلى نفسها لتدفعها إلى الإضرار                    والإفساد والتعذيب ،  في خُلُق معوج وسلوك منحرف ؟   لا شكّ حينها أن                    النتائج ستختلف ،  والموازين ستنقلب ، والقيم ستتبدّل ، فإذا                    بنا نرى الرحمة على الآخرين  تنقلب شدّة عليهم ، وإذا التوجّع من أصوات                    الأنين يحلّ محلّه الأنس بذلك  الصوت والراحة لسماعه                    . وبين يدينا صورةٌ مخالفةٌ للأصل ، ومناقضةٌ                    للفطرة الأنثويّة ، أخبر عنها  رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، جرت                    وقائعها أيّام الجاهليّة ،  والقصّة أن امرأة من "حمير " كانت تملك هرّة                    ، فبدلاً من رعايتها  والاعتناء بها ، وبدلاً من إطعامها والإحسان                    إليها ، إذا بها تحبسها  وتمنعها من الخروج ، وليت الأمر اقتصر على                    ذلك فحسب ولكنها منعت  عنها الطعام والشراب ، دون أن تُلقي بالاً                    إلى أصوات الاستغاثة التي  كانت تصدر من الهرّة                    . وظلّت الهرّة تعاني من الجوع والعطش أياما                    وليالي ، لم تجد فيها شيئاً  من طعام يشبع جوعتها ، أو قطرة ماءٍ يطفيء                    ظمأها ، ولم يُسمح لها  بمغادرة البيت علّها تظفر بشيء تأكله ولو كان                    من هوام الأرض  وحشراتها ، حتى فارقت الحياة ، والمرأة تنظر                    إلى ذلك كلّه دون أن تحرّكها يقظة من ضميرٍ أو وازعٌ من خير                    . ولكنّ ربّك بالمرصاد ، حرّم الظلم على نفسه                    ولا يرضى وقوعه على أحد ،  فكان عقابها الإلهيّ الذي رآه النبي – صلى                    الله عليه وسلم – يوم كُسفت  الشمس أن الله سلّط عليها هرّة تجرحها                    بمخالبها مُقبلةً مُدبرة حتى يوم   القيامة ، ثم يكون مصيرها نار جهنّم والعياذ                    بالله . وقفات مع حق الحيوان في شرعة النبي                    العدنان في التحذير - الذي ورد في الحديث – من تعذيب                    الحيوانات وأذيّتها ،  دعوةٌ إلى الإحسان والرّحمة بالآخرين ،                    خصوصاً إذا كان الأمر يتعلّق  بالحيوان ، والإسلام قائم على مبدأ الإحسان                    في معاملة الخالق والمخلوق  ولنتأمل كيف وجّه الله سبحانه وتعالى النظر                    إلى الحيوانات ، باعتبارها  نعمةً عظيمةً سُخّرت للبشر كي ينتفعوا                    بلحومها وأشعارها وأوبارها ، ثم  كيف جاء الحثّ على الرفق بتلك المخلوقات ،                    ذلك الرفق الذي يمنع من  تعذيب الحيوان أو ضربه ووسمه بالنار ، ويأمر                    بإحسان قتله ، وينهى  عن حدّ الشفرة أمامه حتى لا تتأذّى من النظر                    إليها . وقد عاب القرآن الكريم ما كان عليه أهل                    الجاهليّة  من تعذيب الحيوانات بشقّ                    آذانها ،  قال تعالى                    :  { إِنْ يَدْعُونَ مِنْ                    دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا                    مَرِيدًا  * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ                    مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا *                     وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ                    وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ                    وَلَآَمُرَنَّهُمْ  فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ                    يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ                    اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا }                     ( النساء : 117-119 )                     وصحّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله                    :   ( لَا تَقُصُّوا                    نَوَاصِي الْخَيْلِ – مقدّم رأسها - وَلَا مَعَارِفَهَا –                     شعر الرّقبة - وَلَا أَذْنَابَهَا فَإِنَّ                    أَذْنَابَهَا مَذَابُّهَا – أي تدفع عنها                     الهوام كالذباب ونحوه - ، وَمَعَارِفَهَا                    دِفَاؤُهَا - أي كساؤها  الذي تدفأ به - ، نَوَاصِيَهَا مَعْقُودٌ                    فِيهَا الْخَيْرُ )  رواه أبو داود 2180                    وصححه الألباني في صحيح أبي داود ،                     وقال عليه الصلاة والسلام                    :  ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ                    الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ                    فَأَحْسِنُوا  الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا                    الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ                    شَفْرَتَهُ  فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ                    )  رواه مسلم3615                    ،  ونهى عليه الصلاة                    والسلام :  ( أَنْ يُقْتَلَ شَيْءٌ                    مِنْ الدَّوَابِّ صَبْرًا )  رواه مسلم 3620                      وهو حبس الحيوان دون                    طعام أو شراب حتى الموت ، أو أن يُتّخذ                     الحيوان هدفاً                    للرماية. وعندما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم                    –  حماراً قد ُوسم في وجهه                    ، غضب لذلك وقال :  ( لَعَنَ اللَّهُ الَّذِي وَسَمَهُ                    )  رواه مسلم                    3953. ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل                    واضع رجله على صفحة  (صفحة الشيء : وجهه وجانبه) شاة وهو يحد                    شفرته (أي سكينه) وهي  تلحظ إليه ببصرها ، فقال :                     ( أفلا قبل هذا تريد أن تميتها موتتين؟؟!!                    )  رواه الطبراني في الأوسط                    3728 وصححه الألباني في السلسلة                    24 وفي مجال الاهتمام بغذاء                    الحيوان  يقول النبي – صلى الله                    عليه وسلم - :  ( إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ                    فَأَعْطُوا الْإِبِلَ حَظَّهَا مِنْ الْأَرْضِ )                     رواه مسلم                    3552 ومَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ                    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ                    فَقَالَ:  ( اتَّقُوا اللَّهَ فِي                    هَذِهِ الْبَهَائِمِ                    الْمُعْجَمَةِ  فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً                    وَكُلُوهَا صَالِحَةً )  رواه أبوداود وصححه الألباني في السلسلة                    23 وفي مجال الركوب يقول النبي – صلى الله عليه                    وسلم - :  ( اركبوا هذه الدواب                    سالمة وابتدعوها سالمة  ولا تتخذوها كراسي )                     رواه أحمد 15086 وصححه الألباني في السلسلة                    21 وأكد – صلى الله عليه وسلم – أن الإساءة                    للبهائم بنحو الضرب والتحميل  فوق طاقة من جملة الذنوب العظام فقال :                     ( لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم                    كثيرا ) رواه أحمد 26214 وحسنه الألباني السلسلة                    21 كما يدلّ الحديث أيضا أن الجزاء من جنس العمل                    ، فالمرأة عُوقبت بعد  مماتها بهرّة تُعذّبها وتخدش جسدها كما جاء                    في سياق النصّ . وبهذا تكون القصّة قد جسّدت اهتمام الإسلام                    بالحيوان والدعوة إلى  الإحسان إليها ، وإعطاءه حقوقاً في كلّ ما                    يجلب لها النفع أو يدفع عنها  الضرّ ، وما يكفل لها العيش والحياة ، مما                    يثبت أسبقيّة هذا الدين العظيم  لكلّ المنظمات الحقوقيّة المعنيّة بالحيوانات                    والرفق بها. | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| 
 | 
 | 
|  |