[vip_vip]

احياء لكن .....!!!!
-- نحن نحصل على الطاقة خلال النوم العميق والصمت التام والظلام الدامس لنستخدمها في النظر والسمع والكلام والتفكير وكل حركات الجسم اليومية وهي طاقة محدودة لكل هذه الأفعال والنشاطات اليومية على مر سنون الحياة فنشعر بعد كل حين بإعياء الجسد بالتعب والتوتر والامراض عافى الله الجميع
ومن ضمن المتغيرات العديدة الاحساس بتسارع الزمن وقصر الايام وعدم كفاية الوقت خلال ساعات اليوم بينما ينجز البغض منا من الاعمال اليومية الكثير ويجدون الوقت للراحة والاسترخاء
السؤال .. لماذا .. هل يحيون حياة غير التي نحياها ونحن نراهم معنا فيها؟
الجواب .. تقريبا ؟
لقد خلقت الارض في ستة أيام أي بمراحل ودرجات من الزمن
والله سبحانه وتعالى قادر ان يقول للشيئ كن فيكون ويخلقها بمرحلة واحدة ورفع السموات وجعلها طباقا والارض كذلك وللقمر منازل ومراحل والانسان مراحل والبشر درجات ... الخ
ولكل شيئ ميقات ولكل شئ مراحله
وعندما تقدم العلم واعتمدنا على الاجهزة استغنينا عن إعمال العقل والتفكر والتأمل واعتمدنا على الالة لتختصر لنا الوقت وتقفز بنا مراحل الاشياء حتى بات العقل لا يدرك ما يحدث وينمحى تدارك الوقت في الواقع الظاهر ويبقى التوتر في العقل الباطن والفطرة وتجدنا أحيانا نتسائل كيف مضى الوقت بنا؟
أو نتعجب كيف وصلنا الى هذ المكان دون ان نعي؟
لقد مضى اعزائي في إعمالنا للعقل بطاقته القصوى لقدرتنا مما استنفذ ما اكتسبنا من طاقة وعمر تشغيله بصورة صحية وطبيعية دون اعادة شحنه بالطاقة الايجابية التي تخصه وتبقيه سليما
نعم .. ان للعقل طاقة تنفذ يجب التزود بها كلما نفذت وهي ليست في منام الجسم فالسبيل الى التزود بالطاقة والاحساس بالحياة السعيدة المطمئنة هي ..
بالاسترخاء والتـأمـل والـتـفـكـر في ملكوت الله سبحانه وتعالى
فالنوم هو تأمل غير واعي ونحصل خلاله على طاقة محدودة
والتأمل هو نوم واعي ونحصل خلاله على طاقة وفيرة جدا
ومن خلال هذه الطاقة الأخيرة نحسن صحة اجسادنا وأداء عقولنا وصفاء تفكيرنا ويرهف احساسنا لما حولنا ونستدراك الامور بوعينا
اليكم الطريقة
اختر أي مكان هادئ جدا ، نظيف لا رائحة فيه ولا ملهيات ،
اخفض الأضواء قدر المستطاع ، ارتدي ثياب مريحة لا تلهيك ،
خذ وضع جلوس مريح كالقرفصاء وجسمك مستقيم ،
ارخي عضلات الرقبة والرأس ، اغمض عينيك ،
الغي أي فكرة او ذكرى قد يقوم العقل باشغالك بها ،
وهذه جداا بسيطة وذلك بـ مراقبة تنفسك من الأنف ولا تحاول ان تتحكم به فقط راقبه ،
لا تحاول ان تستخدم ادراكك الفكري او اي من حواسك الخمسة ،
لاتحاول الاستماع او الرؤية او الشم او أي فعل بتاتا ..
كن على استعداد لانك ستذهب الى ما وراء ادراكك وأبعاد أخرى من التفكير والشعور وطبقات أخرى من الاحاسيس ورويدا رويدا بالممارسة اليومية قد ترى أضواء وتسمع أصوات وتتأتى لك رؤى وتخرج لك ذكريات كل ذلك مما دفن داخلك من أمور سلبية او ايجابية تخرج الى السطح ،
أحزان تنمحي وجروح تندمل وآلام تضمحل وطمأنينة تظهر وسلام يشرح الصدر وفرح في النفس والروح باذن الله
يتم ممارسة التأمل كل يوم وفي أي وقت تكون مهيأ فيه وأي مكان ترتاح فيه
وبامكانكم الممارسة في أي مكان سواء داخل البيت ام خارجه فكل ما يهم هو
جلوسك الصحيح وتركيزك على الوصول لنقطة اللاشئ كما ذكر سابقا
وفترة التأمل = كل سنة من العمر x 1 دقيقة
مثال اذا كان عمرك 20 سنة فمدة التأمل 20 دقيقة
عندئذ ستصل الى نقطة اللاشئ ويطفأ العقل ويعاد تشغيله بعد شحنه بطاقة كونية صحية تأخذ بادراكنا الى طريقة حياة مغايرة للتي كنا نحياها أكثر وضوحا وصفاء واوسع ادراكا وتركيزا وحتى الجسم أكثر صحة فقد كانت اوسع ابواب الامراض فيه مفتوحة من قبل وهي القلق والضغوط النفسية والارهاق
أما عن الفوائد الايمانية فالتفكر والتأمل في ملكوت الله عبادة في حد ذاته ،
يقوي الايمان ويوسع المدارك ويبعث الطمأنينة والسلام بين النفس والضمير ... الخ
فالفوائد عديدة وتختلف قوتها وعددها من فرد لاخر بناء على ما في باطنه
ولقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يختلي ليتفكر ويتأمل في ملكوت الله في غار حراء عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آل بيته الكرام
لن أحدثكم عن فائدة التأمل أكثر فستدركونها وبسهولة بأنفسكم روحيا ونفسيا وجسديا ومعنويا وعضويا و.و.و .. وفي كل نواحي حياتكم ..
فبالتأمل والتفكر نصبح ..أحياء حقاً دون لكن
لكم أجمل التحيات وأصدق الدعوات بحياة صحية سعيدة خالية من جميع المنغصات