![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم السبت 19.01.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فى ما يقول عند إفتتاح الصلاة ) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَاجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْعَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّعَنْأَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ كَبَّرَ ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَ نَفْخِهِ وَ نَفْثِهِ ) ********************************* قَالَ أَبُو عِيسَى وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَ أم المؤمنين أمنا السيدة عَائِشَةَ رضى الله تعالى عنها و عن أبيها وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ جَابِرٍ وَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين قَالَ أَبُو عِيسَى وَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍأَشْهَرُ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ وَ قَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَ أَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ فَقَالُوا بِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ و بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍوَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ التَّابِعِينَ وَ غَيْرِهِمْ وَ قَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِأَبِي سَعِيدٍكَانَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَتَكَلَّمُ فِيعَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّوَ قَالَأَحْمَدُلَا يَصِحُّ هَذَا الْحَدِيثُ ********************************* الشــــــروح قَوْلُهُ : ( حدثنَاجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ) بِضَمِّ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَ فَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ صَدُوقٌ زَاهِدٌ لَكِنَّهُ كَانَ يَتَشَيَّعُ ( عَنْعَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ)بِالْفَاءِ الْبَصْرِيِّ يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ لَا بَأْسَ بِهِ ، رُمِيَ بِالْقَدَرِ وَ كَانَ عَابِدًا ، وَ يُقَالُ : كَانَ يُشْبِهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . قَوْلُهُ : ( ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ ) قَالَابْنُ الْمَلَكِ : سُبْحَانَ ، اسْمٌ أُقِيمَ مُقَامَ الْمَصْدَرِ وَ هُوَ التَّسْبِيحُ ، مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ تَقْدِيرُهُ أُسَبِّحُكَ تَسْبِيحًا : أَيْ أُنَزِّهُكَ تَنْزِيهًا مِنْ كُلِّ السُّوءِ وَ النَّقَائِصِ ، وَ قِيلَ تَقْدِيرُهُ أُسَبِّحُكَ تَسْبِيحًا مُلْتَبِسًا وَ مُقْتَرِنًا بِحَمْدِكَ فَالْبَاءُ لِلْمُلَابَسَةِ وَ الْوَاوُ زَائِدَةٌ ، وَ قِيلَ : الْوَاوُ بِمَعْنَى مَعَ أَيْ أُسَبِّحُكَ مَعَ التَّلَبُّسِ بِحَمْدِكَ وَ حَاصِلُهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ السَّلْبِيَّةِ وَ إِثْبَاتُ النُّعُوتِ الثُّبُوتِيَّةِ ( وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ ) أَيْ كَثُرَتْ بَرَكَةُ اسْمِكَ إِذْ وُجِدَ كُلُّ خَيْرٍ مِنْ ذِكْرِ اسْمِكَ وَقِيلَ تَعَاظَمَ ذَاتُكَ ، أَوْ هُوَ عَلَى حَقِيقَتِهِ ; لِأَنَّ التَّعَاظُمَ إِذَا ثَبَتَ لِأَسْمَائِهِ تَعَالَى فَأَوْلَى لِذَاتِهِ . وَ نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ) سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ( وَ تَعَالَى جَدُّكَ قَالَمَيْرَكُ : تَعَالَى تَفَاعَلَ مِنَ الْعُلُوِّ أَيْ عَلَا وَ رُفِعَ عَظَمَتُكَ عَلَى عَظَمَةِ غَيْرِكَ غَايَةَ الْعُلُوِّ وَ الرَّفْعِ وَ قَالَابْنُ حَجَرٍ : أَيْ تَعَالَى غِنَاؤُكَ عَنْ أَنْ يُنْقِصَهُ إِنْفَاقٌ أَوْ يَحْتَاجَ إِلَى مُعِينٍ وَ نَصِيرٍ ( ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ ) بِالسُّكُونِ وَ يُضَمُّ قَالَهُالْقَارِيُّ ( كَبِيرًا قَالَ مُؤَكِّدَةً ، وَ قِيلَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْقَطْعِ مِنِ اسْمِ اللَّهِ ، وَ قِيلَ بِإِضْمَارِ أَكْبَرُ وَ قِيلَ صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ أَيْ تَكْبِيرًا كَبِيرًا(مِنْ هَمْزِهِ ) بَدَلُ اشْتِمَالٍ أَيْ وَسْوَسَتِهِ ( وَ نَفْخِهِ ) أَيْ كِبْرِهِ الْمُؤَدِّي إِلَى كُفْرِهِ ( وَ نَفْثِهِ ) أَيْ سِحْرِهِ . قَالَالطِّيبِيُّ : النَّفْخُ كِنَايَةٌ عَنِ الْكِبْرِ كَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفُخُ فِيهِ بِالْوَسْوَسَةِ فَيُعَظِّمُهُ فِي عَيْنِهِ وَ يُحَقِّرُ النَّاسَ عِنْدَهُ . وَ النَّفْثُ عِبَارَةٌ عَنِ الشِّعْرِ لِأَنَّهُ يَنْفُثُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ فِيهِ كَالرُّقْيَةِ انْتَهَى وَ قِيلَ مِنْ نَفْخِهِ أَيْ تَكَبُّرِهِ يَعْنِي مِمَّا يَأْمُرُ النَّاسَ بِهِ مِنَ التَّكَبُّرِ ، وَ نَفْثُهُ مِمَّا يَأْمُرُ النَّاسَ بِإِنْشَادِ الشِّعْرِ الْمَذْمُومِ مِمَّا فِيهِ هَجْوُ مُسْلِمٍ أَوْ كُفْرٌ أَوْ فِسْقٌ ، وَ هَمْزِهِ أَيْ مِنْ جَعْلِهِ أَحَدًا مَجْنُونًا بِنَخْسِهِ وَ غَمْزِهِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ ، قَالَالسُّيُوطِيُّفِي قُوتِ الْمُغْتَذِي : مِنْ هَمْزِهِ فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ بِالْمَوْتَةِ وَ هِيَ شَبَهُ الْجُنُونِ ، وَ نَفْخِهِ فُسِّرَ بِالْكِبْرِ ، وَ نَفْثِهِ فُسِّرَ بِالشِّعْرِ . قَالَابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ : وَ تَفْسِيرُ الثَّلَاثَةِ بِذَلِكَ مِنْ بَابِ الْمَجَازِ انْتَهَى . قُلْتُ : قَدْ جَاءَ هَذَا التَّفْسِيرُ فِي حَدِيثِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍعِنْدَأَبِي دَاوُدَ قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْعَلِيٍّوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ عَائِشَةَوَ جَابِرٍوَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍوَ ابْنِ عُمَرَ) أَمَّا حَدِيثُعَلِيٍّفَأَخْرَجَهُإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَ أَعَلَّهُأَبُو حَاتِمٍكَذَا فِي التَّلْخِيصِ ، وَ أَمَّا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّ وَ ذَكَرَهُالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بِإِسْنَادِهِ وَ مَتْنِهِ ، وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُالتِّرْمِذِيُّوَ أَبُو دَاوُدَوَ ابْنُ مَاجَهْ، وَ أَمَّا حَدِيثُجَابِرٍفَأَخْرَجَهُالْبَيْهَقِيُّوَ فِيهِمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَالْبَيْهَقِيُّ : اخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ وَ لَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ قَوِيٌّ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ مُطْعِمٍ فَأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ ابْنُ مَاجَهْ، وَ أَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَفَأَخْرَجَهُالطَّبَرَانِيُّفِي مُعْجَمِهِ وَ ذَكَرَهُالزَّيْلَعِيُّفِي نَصْبِ الرَّايَةِ بِإِسْنَادِهِ وَ مَتْنِهِ ، قَالَ : وَ الْحَدِيثُ مَعْلُولٌبِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ . قَوْلُهُ : ( وَ حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍأَشْهَرُ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ ) أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ . قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ أَخَذَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذَا الْحَدِيثِ ) فَاخْتَارُوا أَنْ يُقَالَ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بَعْدَ التَّكْبِيرِسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إِلَى قَوْلِهِ : ( وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ ) ، ثُمَّ يُقَالُ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، ثُمَّ يُقَالُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ إِلَخْ ( وَ أَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ فَقَالُوا : إِنَّمَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ )فَاخْتَارُوا هَذَا الدُّعَاءَ دُونَ مَافِي حَدِيثِأَبِي سَعِيدٍالْمَذْكُورِ مِنَ الزِّيَادَةِ ) وَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَمَّا أَثَرُعُمَرَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ وَ غَيْرُهُ ، وَ أَمَّا أَثَرُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُابْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : قَالَالْحَاكِمُ : وَ قَدْ صَحَّ ذَلِكَ عَنْعُمَرَثُمَّ سَاقَهُ وَ هُوَ فِي صَحِيحِابْنِ خُزَيْمَةَ، وَ هُوَ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍأَيْضًا ذَكَرَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ مَظِنَّتِهِ اسْتِطْرَادًا وَ فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ ، انْتَهَى مَا فِي التَّلْخِيصِ
|
#2
|
|||
|
|||
![]() قُلْتُ : ذَكَرَهُمُسْلِمٌفِي بَابِ عَدَمِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ عَنْعَبْدَةَأَنَّعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ ، وَ تَعَالَى جَدُّكَ ، وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ عَبْدَةُ هَذَا هُوَ ابْنُ أَبِي لُبَابَةَ وَ هُوَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْعُمَرَقَالَهُالنَّوَوِيُّ . وَ لِذَا قَالَ الْحَافِظُ : فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ ، وَ رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّمَوْصُولًا كَمَا فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ . فَإِنْ قُلْتَ : كَيْفَ رَوَىمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ أَثَرَعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . هَذَا ، وَ هُوَ مُنْقَطِعٌ ، وَ مِنْ شَرْطِمُسْلِمٍأَنْ لَا يُخَرِّجَ فِي صَحِيحِهِ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ ، وَ الْمُنْقَطِعُ مِنْ أَقْسَامِ الضَّعِيفِ ، قُلْتُ : أَخْرَجَهُ اسْتِطْرَادًا ، وَ مَقْصُودُهُ الْأَصْلِيُّ هُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْرَجَهُ بَعْدَ هَذَا الْأَثَرِ فِي عَدَمِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ وَ هُوَ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ . فَإِنْ قُلْتَ : فَلِمَ أَخْرَجَهُ اسْتِطْرَادًا وَ لِمَ لَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى إِخْرَاجِ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمُتَّصِلِ قُلْتُ : إِنَّمَا فَعَلَمُسْلِمٌهَذَا لِأَنَّهُ سَمِعَهُ هَكَذَا فَأَدَّاهُ كَمَا سَمِعَ وَ لِهَذَا نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ فِي صَحِيحِمُسْلِمٍوَ غَيْرِهِ ، وَ لَا إِنْكَارَ فِي هَذَا كُلِّهِ . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَ غَيْرِهِمْ ) وَ عَلَيْهِ عَمَلُ الْحَنَفِيَّةِ . قَالَ الْحَافِظُابْنُ تَيْمِيَةَفِي الْمُنْتَقَى : وَ أَخْرَجَمُسْلِمٌفِي صَحِيحِهِ أَنَّعُمَرَكَانَ يَجْهَرُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ يَقُولُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ وَ رَوَىسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍفِي سُنَنِهِ عَنْأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِأَنَّهُ كَانَ يَسْتَفْتِحُ بِذَلِكَ ، وَ كَذَلِكَ رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّعَنْعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ،وَ ابْنُ الْمُنْذِرِعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ . وَ قَالَالْأَسْوَدُ : كَانَعُمَرُإِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ وَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَ تَعَالَى جَدُّكَ ، وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ يُسْمِعُنَا ذَلِكَ وَ يُعَلِّمُنَا . رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّ، ثُمَّ قَالَابْنُ تَيْمِيَةَ : وَ اخْتِيَارُ هَؤُلَاءِ وَ جَهَرَعُمَرُبِهِ أَحْيَانًا بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ لِيَتَعَلَّمَهُ النَّاسُ ، مَعَ أَنَّ السُّنَّةَ إِخْفَاؤُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْأَفْضَلُ ، وَ أَنَّهُ الَّذِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُدَاوِمُ عَلَيْهِ غَالِبًا وَ إِنْاسْتَفْتَحَ بِمَا رَوَاهُعَلِيٌّ، وَ أَبُو هُرَيْرَةَفَحَسَنٌ لِصِحَّةِ الرِّوَايَةِ انْتَهَى كَلَامُابْنِ تَيْمِيَةَ، قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ : وَ لَا يَخْفَى أَنَّ مَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَوْلَى بِالْإِيثَارِ وَ الِاخْتِيَارِ ، وَ أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَالْمُتَقَدِّمُ ، ثُمَّ حَدِيثُ عَلِيٍّ انْتَهَى . قُلْتُ : أَرَادَالشَّوْكَانِيُّبِحَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَالَّذِي رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّاالتِّرْمِذِيَّ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ الْقِرَاءَةِ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَ الْقُرْآنِ مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ … الْحَدِيثَ وَ أَرَادَ بِحَدِيثِ عَلِيٍّالَّذِي رَوَاهُأَحْمَدُوَ مُسْلِمٌوَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ… الْحَدِيثَ . وَ لَا شَكَّ فِي أَنَّ أَصَحَّ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ هُوَ حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ فَهُوَ أَوْلَى بِالْإِيثَارِ وَ الِاخْتِيَارِ ، وَ هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِالتِّرْمِذِيُّفِي هَذَا الْبَابِ ، وَ لَمْ يُشِرْ إِلَيْهِ لَكِنَّهُ أَشَارَ إِلَيْهِ فِي بَابِ السَّكْتَتَيْنِ . أنْتَهَى . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |