صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-26-2011, 06:32 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي يد تزرع ويد تقلع

يد تزرع ويد تقلع



أشد المناظر إيلاماً لي ولكل مواطن صالح ، هي مناظر الإفساد المتعمدة في الأرض ، والتي لا يوقفها وازع ولا خوف من رادع ، وتكشف عن ثقافة سلبية في التعامل مع معطيات الوطن ومكتسباته ، هذا ما شاهدته عيناي في مساء ذلك اليوم الجميل في إحدى الحائق الغناء التي تفخر بها مدينتنا الصغيرة ، من تصرفات غير مسؤولة . لأطفال عبروا عن فرحهم بالنزهة الجميلة والمناظر الخلابة بثقافة أسرية مغلوطة تقوم على إثبات الذات بالمخالفة (خالف تعرف ) ، وإفساد كل ما هو جميل ( جلد مو جلدك جره للشوك )


حيث بدأ الهجوم التتري على كل معاني الجمال في الحديقة منذ أن وطأت أقدامهم الصغيرة الأرض ، فباسم اللعب والمرح بدأت أعمال الإفساد من قلع للأشجار وقطف للأزهار وإلقاء التراب على الألعاب ، وحتى صنابير المياه لم تفلت من قبضتهم فبدأ التراشق بالماء ، وكل هذا تحت مرأى ومسمع الوالدين اللذين لم يحركا ساكناً ولسان حالهم يقول ، أطفال مستانسين خلهم يلعبون .. لا أدري أي متعة في التخريب والإفساد ؟ !!!


كنت أراقب الموقف وأنا أحترق داخلياً مما تراه عيناي ، وأشد منه سلبية الوالدين ورضاهما بما يحدث أمامهما ، فالأب المحترم يحتسي القهوة وحبات الرطب مع حرمه المصون وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد . ( إن كنت لا تدري فتلك مصيبةُ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ُ )


وعندما فقدت الأمل في أن يمارس الوالدين دورهما الديني والتربوي حيال ما يحدث والذي سيسألان عنه يوم العرض مصداقاً لقولة صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ......) الحديث ، جاء دوري في إصلاح الأمر إنطلاقاً من قوله تعالى ( وتعاونوا عل البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان ) وتحقيقاً للأمر النبوي الكريم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ... ) الحديث .


ولا أُخفي عليكم رغم الحرقةالتي كانت في داخلي ورغبت في إيقاف مسلسل التخريب الذي أراه إلا أن خطواتي كانت متثاقلة خوفاً من ردة الفعل التي قد تصدر من الأب_ سي السيد _ عندما يرى شخصاً غريباً _ خاصة أمرأة _ تقوم بتوبيخ أبناءه وردهم عن طيشهم وتصرفاتهم السلبية .


ولإيماني بحق الوطن علينا أنطلقت في مهمتي وكلي رغبة في نشر الوعي الثقافي في أذهان أطفالنا بأهمية المحافظة على مكتسبات الوطن فهي منا ولنا ، ولم توجد إلا من أجل التمتع بها .


وبدأت في الحديث مع الأطفال بأسلوب الإقناع مع شئ من الحزم لأعطي لأوامري الشرعية التي تجعلهم يصلحون ما أفسدوا ( فمن لا يردعه القرآن يردعه السلطان )


وكانت المفاجأة التي اسعدتني هي سرعة استجابة الصغار لما قلت حيث بدأت عمليات الإصلاح على قدم وساق على مرأى من الوالدين الذين لم يحركا ساكناً خجلاً من سلبيتهما في التعامل مع الموقف و تخليهما عن مسؤوليتهما في التربية والتي هي إعداد الفرد الصالح في المجتمع ..... والحديث ذو شجون ..


بنت الوطن



نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات