[vip_vip]

خواطر ايمانيه 19
من تعثر في مجال الدعوة , عليه أن يفيق سريعا ,
ويعدل ويصحح ويسير مرة أخرى فلا مجال للتوقف في طريق الدعوة إلى الله
أعظم نعيم في الدنيا أن يرى الإنسان الله بقلبه من خلال أسمائه وصفاته ,
وأعظم جحيم هو أن يتمنى الإنسان الموت ولا يجده
أشد ما حزنت عليه في دنيتي وندمت عليه هوعدم تحقيق كمال التوحيد ,
فلا خوف إلا من الله , ولا ذل إلا لله , ولا محبة إلا لله وفيه ,
ولا خضوع ولا خنوع إلا لله , ولا طاعة لمخلوق في معصية الله ,
ولا حزن على ماضي , ولا غم للحاضر , ولا هم للمستقبل ,
ولا خوف على رزق , ولا خوف من موت ,
وما ذلك إلا التحرر من العبودية , وما زلت اجاهد في نفسي ,
عسى أن ألقى الله متحررا من عبودية غيره ,
وهذا لا يعني إلغاء للعقل والحكمة والموعظة الحسنة ,
وإستبداله بالهمجية والتسرع والرعونة فلقد أمر الله عزوجل باللين مع فرعون ,
يقول عزوجل
(اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي *
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى *
فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى )
طه 42 - 44
إن الخزي كل الخزي أن يبعث القلب إلى مولاه وسيده غيرسليم ,
يقول تعالى
( وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ *
يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ *
إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سلِيمٍ )
سورة الشعراء 87 – 89 ,
ومن أراد القلب السليم فعليه بالصراط المستقيم ,
يقول عزوجل
(كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ )
المطففين 14 ,
ولا هداية للصراط المستقيم بدون الإعتراف والإقرار بالنعمة ثم شكرها باليقين والتوحيد ,
كما جاء في سورة الفاتحة , فالأمر كله مرده إليها ,
ولكننا لا نعلم , لأننا نقرأ بدون أن نتدبر
من أراد أن يحكم بالقرآن والسنة فليحكم بفهم سلف الأمة فقرونهم مشهود لها بالخير وقروننا مشهود لها بالشر
عندما يعلم العالم أن لدينا جبهة متحدة إيمانية ,
وشعبية , وإقتصادية نستطيع تحريكها في أي وقت سيتبدل الحال بإذن الله
إنتهى