صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-25-2021, 06:07 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي غصون رمضانية ( 014 – 030 )



من :الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

غصون رمضانية ( 014 – 030 )


عبدالله بن عبده نعمان

تتقاطر على الإنسان في هذه الحياة جيوشُ المكاره جيشًا تلو جيش،

فمنها ما يقيم ويأبى المغادرة، ولا تنجع معه وفود الوساطات،

ولا عوامل التهدئة، ولا الحلول البشرية. ومنها ما يلم به،

وينزل به ضيفًا غير مقيم، ولكن تختلف مُدد إقامته طولاً وقصراً.

فكم يعاني الإنسان في ليله ونهاره من الأوجاع والآلام،

وكم يبقى في أيدي الهموم والأحزان، حتى يطول ليله، ويظلم نهاره

وكم يطوّق مسارَّ الإنسان الخوفُ والاضطراب،

فكان دعاء الإنسان ربه تعالى دون غيره هو ذاك السلاح الذي لا ينبو،

والسهم الذي لا يطيش، والعدة الحربية التي لا يستطاع حظرها،

ولا يمكن تحديد مداها، ولا يثقل حملها، ولا تقف أمام إصابتها

إذا قبلها الله- كلّ الدفاعات البشرية، فهو عابر الحدود،

وهادم السدود، وممزق الحصون الجائرة،

ومعجز الموانع البشرية القادرة.

لكن هذا السلاح الفتاك لا يحسن استعماله كل إنسان؛

فإن السيف بضاربه


فالدعاء يفتقر إلى شروط وآداب تحمله على معارج القبول

حتى يتحقق المأمول، فالداعي المخلص، الحاضر القلب،

الآكل من الطيبات، المختار للأوقات والأحوال المناسبة،

الصابر على دوام الطلب يوشك أن يصل إلى هدفه:


إن للدعاء في رمضان الصيامِ خصوصيةً تجعل المسلم يسارع

إلى بسط طلباته بين يدي ربه الكريم فيه،

فالنفس في هذا الشهر منكسرة، والروح إلى القُرَب شفافة،

والعبد الصالح على باب الله منيب مخبت، والزمان شريف،

ورحمات الله فيه منهمرة؛ لذلك كانت الدعوة قريبة الإجابة ليلاً ونهاراً،

فينبغي للعبد أن يغتنم هذه الأحوال،

فيا من انبسطت في ساحته البلايا، وضيقت عليه سعةَ الدنيا،

وأدمع عيونه وأسهرها مرُّ الشكوى، ولم يجد لها من دون الله كاشفة،

ويامن طال زمن حَمل آماله، وأمضّه انتظار ميلادها السعيد،

ويامن لجأ إلى الخلق لحاجته فلم تقضَ على أيديهم حاجته،

هذا باب الدعاء يفتح مصراعيه في وجه المتوجعين

والراجين والمردودين، فاطرقوا الباب طرقَ موقن موحد،

وألحوا ولا تستحسروا فأنتم تطرقون باب غني كريم، قدير رحيم،

سميع قريب

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات