صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-22-2021, 05:55 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي درس اليوم 5185

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

وقفات بعد رحيل رمضان

أيه الاخوة إليكم هذه الوقفات بعد رحيل رمضان
الوقفة الأولى :
هاهي أيام رمضان قد انقضت ، ولياليه قد تولت .
انقضى رمضان و ذهب ليعود في عام قادم ، انقضى رمضان شهر الصيام
و القيام ، شهر المغفرة و الرحمة .
انقضى رمضان و كأنه ما كان .
آيه رمضان ماذا أودع فيك صالحات ، و ماذا كتبت فيك من رحمات .
كم من صحائف بيضت ، وكم من رقاب عتقت ، وكم حسنات كتبت .
انقضى رمضان و في قلوب الصالحين لوعة ، وفي نفوس الأبرار حرقة .
و كيف لا يكون ذلك ؛ و هاهي أبواب الجنان تغلق ، و أبواب النار تفتح ،
و مردة الجن تطلق بعد رمضان .

انقضى رمضان : فا ليت شعري من المقبول فنهنيه
و من المطرود فنعزيه .

انقضى رمضان فماذا بعد رمضان ؟
لقد كان سلف هذه الأمة يعيشون بين الخوف و الرجاء .
كانوا يجتهدون في العمل فإذا ما انقضى وقع الهم على أحدهم :
أقبل الله منه ذلك أم رده عليه .
هذه حال سلف هذه الأمة فمل هو حالنا ؟
و الله إن حالنا لعجيب غريب .
فو الله لا صلاتنا كصلاتهم، و لا صومنا كصومهم ،
ولا صدقتنا كصدقتهم ، و لا ذكرنا كذكرهم ؟

لقد كانوا يجتهدون في العمل غاية الاجتهاد، و يتقنونه و يحسنونه ،
ثم إذا انقضى خاف أحدهم أن يرد الله عليه عمله .

و أحدنا يعمل العمل القليل و لا يتقنه ولا يحسنه ، ثم ينصرف وحاله كأنه قد
ضمن القبول و الجنة .

فيا أخي عليك أن تعيش بين الخوف و الرجاء ، إذا تذكرت تقصيرك
في صيامك وقيامهم ؛ خفت أن يرد الله عليك ذلك ، و إذا نظرت إلى سعة
رحمة الله ، وأن الله يقبل القليل ويعطي عليه الكثير ،
رجوت أن يتقبلك الله في المقبولين .

الوقفة الثانية :
أن لكل شيء علامة ، وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها
العبد بحسنة أخري .

فما هو حالك بعد رمضان ؟
هل تخرجت من مدرسة التقوى في رمضان فأصبحت من المتقين .

هل تخرجت من رمضان و عندك عزم الاستمرار على التوبة و الاستقامة ؟

هل أنت أحسن حالا بعد رمضان منك قبل رمضان ؟

أن كنت كذلك فاحمد الله ، و إن كنت غير ذلك فابك على نفسك يا مسكين
فربما أن أعمالك لم تقبل منك ، وربما أنك من المحرومين و أنت لا تشعر.

الوقفة الثالثة :
أقسام الناس بعد رمضان :
لقد انقسم الناس بعد رمضان إلى أقسام
1- الصنف الأول : قوم كانوا على خير وطاعة ، فلما جاء رمضان شمروا
عن سواعدهم ، وضاعفوا من جهدهم و جعلوا رمضان غنيمة ربانية ،
و منحة إلاهية ، استكثروا من الخيرات ، و تعرضوا للرحمات ،
وتداركوا ما فات ، فلعله أن تكون قد أصابتهم نفحة من النفحات .

فما انقضى رمضان إلا و قد حصلوا زادا عظيما، علت رتبتهم عند الله ،
و زادت درجتهم في الجنات، و ابتعدوا عن النيران .

علموا أن لا مستراح لهم إلا تحت شجرة طوبى،
فاتعبوا هذه النفوس في الطاعات .

علموا أن الصالحات ليست حكرا على رمضان ، فلا تراهم إلا صوما قوما ،
حافظوا على صيام الست في شوال ، حافظوا على صيام الاثنين و الخميس
و الأيام البيض.

دمعتهم على خدودهم في جوف الليل، و عند الأسحار استغفار أشد من
استغفار أهل الأوزار . .يعيشون بين الخوف و الرجاء، حالهم كما قال الله

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

في السنن من حديث عائشة

( قالت : قرأ رسول الله هذه الآية ، فقلت يا رسول الله : أهم الذي يسرقون
و يزنون و يشرب الخمر و يخافون من الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يا ابنة الصديق ، ولكنهم أقوام
يصلون و يصومون و يتصدقون و يخافون أن يرد الله عليهم ذلك )
فهؤلاء هم المقبولون ،هؤلاء هم السابقون ، هؤلاء هم الذين عتقت
رقابهم ، و بيضت صحائفهم .
فطوبى ثم طوبى لهم.

2- الصنف الثاني : قوم كانوا قبل رمضان في غفلة و سهو و لعب ، فلما
أقبل رمضان أقبلوا على الطاعة و العبادة ، صاموا و قاموا ، قرأوا القران
و تصدقوا ودمعت عيونهم و خشعت قلوبهم ، و لكن ما أن ولى رمضان حتى
عادوا إلى ما كانوا عليه ،عادوا إلى غفلتهم ، عادوا إلى ذنوبهم .

فهؤلاء نقول لهم :
من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ، و من كان يعبد الله فان الله حي
لا يموت . أن الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها
في غير رمضان .

يا عبد الله
يا من عدت إلى ذنبوك و معاصيك و غفلتك :
تمهل قليلا ، تفكر قليلا:
كيف تعود إلى السيئات ، و ربما قد طهرك الله منها .
كيف تعود إلى المعاصي و ربما محاها الله من صحيفتك

يا عبد الله
أيعتقك الله من النار فتعود إليها ؟ أيبيض الله صحيفتك من الأوزار و أنت
تسودها مرة أخرى ؟

يا عبد الله :
آه لو تدري أي مصيبة وقعت فيها .
آه لو تدري أي بلاء نزل بك ، لقد استبدلت بالقرب بعدا،
و بالحب بغضا .

يا عبد الله
إياك أن تكون كالتي نقضت غزالها من بعد قوة انكاثا .
لا تهدم ما بنيت ، لا تسود ما بيضت ، لا ترجع إلى الغفلة
و المعصية فو الله أنك لا تضر إلا نفسك

يا عبد الله إنك لا تدري متى تموت ، لا تدري متى تغادر الدنيا .
فاحذر أن تأتيك منية و أنت قد عدت إلى الذنوب و المعاصي . و تذكر
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
فغير من حالك ، اترك
ذنوبك ، أقبل على ربك حتى يقبل الله عليك .

3- الصنف الثالث : قوم دخل رمضان و خرج رمضان ، وحالهم كحالهم ،
لم يتغير منهم شيء ، ولم يتبدل من أمر ، بل ربما زادت آثامهم ، وعظمت
ذنوبهم ، و اسودت صحائفهم ، و زادت رقابهم إلى النار غلا . هؤلاء هم
الخاسرون حقا . عاشوا عيشة البهائم ، لم يعرفوا لماذا خلقوا عوضا أن
يعرفوا قدر رمضان و حرمة رمضان ، ولقد سمعت و الله أحدهم يتبجح
و يجاهر بالفطر في نهار رمضان . فهؤلاء ليس أمام حيلة معهم إلا أن
ندعوهم إلى التوبة النصوح ، التوبة الصادقة ،


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


ر
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات